حلم الضبعة

حلم (الضبعة)

المغرب اليوم -

حلم الضبعة

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

العالم مليء بما يخطر على البال وبما لا يخطر، ولولا أن ما سوف أطرحه عليكم موثق، لما ذكرته لكم، وبطلات كل هذه الحوادث من النساء المعمّرات، ومنها:
شهدت بلدة (مورا) الهندية واقعة نادرة بعد أن أنجبت مسنة هندية تبلغ من العمر 70 عاماً، عبر التلقيح الصناعي، وزوجها يكبرها بخمسة أعوام، ولكنها تمكنت من الإنجاب، مشيرة إلى أن الطبيب أخبرهما في البداية باستحالة الحمل والإنجاب لكبر سنهما، ولكنها قدرة الله تعالى. وأغرب من هذه الحالة:
اكتشفت عجوز تونسية في الثمانين من عمرها أنها حامل وذهبت إلى المستشفى وطلبت من الطبيب إسقاط الجنين، إلاّ أنه امتنع - خصوصاً أنها في شهرها الرابع - ووصف حالة العجوز الثمانينية بأنها (نادرة واستثنائية) وأرجعها إلى أن (البويضة) يمكن أن تختفي ولا تظهر إلا بعد 10 أو 40 عاماً، وهذا ما حصل لها، وقد شاهدت صوراً متحركة لمولودها ذي العامين وهو يضحك ويلعب في حضنها - وللأسف أنهم لم يذكروا اسمها ولا اسم زوجها - ولكن جاء في القرآن الكريم أن امرأة نبي الله إبراهيم: (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ) - الذاريات (الآية 29).
وهذه امرأة أخرى أهم ما في قصتها الوفاء وليس الإنجاب:
قالت (فاطمة حسن) يمنية الجنسية البالغة من العمر 90 عاماً إنها رفضت الزواج من 50 رجلاً منذ الأربعينات الميلادية، منهم أحد أمراء اليمن أيام حكم (بيت حميد الدين) بعد وفاة زوجها قبل 70 عاماً، وآخر خطّابها تقدم لها قبل ثمانية أعوام رفضته.
وأوضحت (فاطمة) أن سبب رفضها عروض الزواج، نظراً للوفاء بوعد قطعته على نفسها أمام زوجها قبل أن يلقى حتفه في البحر غرقاً بنصف ساعة.
أما رابعتهن فقصتها تتعلّق بالنشاط بل وبالمخاطرة – وهي أكبرهن عمراً - فقد أصبحت الجدة الأميركية الكبيرة (ماري هارديسون) أكبر معمرة تهبط بالمظلة بعدما انطلقت في الجو للاحتفال بعيد ميلادها الأول بعد المائة، حسب ما ذكرته موسوعة (غينس) للأرقام القياسية.
وقالت النشيطة هارديسون إنها قررت الهبوط بالمظلة بعدما مارس ابنها (الين) البالغ من العمر 75 عاماً هذه الرياضة، وأردفت قائلة: لا يعني أنك كبير السن أن تجلس بلا عمل (كالبهيمة).
وابتهج أبناؤها وأحفادها برحلتها الأخيرة، وهي تعتزم في عيد ميلادها القادم أنها سوف تحاول التزلّج على مرتفعات جبال (روكي) الثلجية.
وعندما قرأت اعتزامها ذاك، لم أملك إلا أن أقول: هذا والله هو (حلم الضبعة).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم الضبعة حلم الضبعة



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib