سؤال المليون كيف نحسن صورتنا في الإعلام الغربي
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

سؤال المليون: كيف نحسن صورتنا في الإعلام الغربي؟

المغرب اليوم -

سؤال المليون كيف نحسن صورتنا في الإعلام الغربي

سوسن الشاعر
بقلم : سوسن الشاعر

لا يكاد يخلو منتدى إعلامي عربي من جلسة يدور محورها حول «صورتنا في الإعلام الغربي»، تعددت العناوين والمحور واحد.

عقود زمنية نشكو من ذات المشكلة التي لم نعثر على مفتاحها بعد، وهو كيف نصل إلى المتلقي الغربي ونجعله يرانا كما نحن، لا كما يصورنا إعلامه؛ إذ مهما بلغت نواقصنا وعيوبنا فإنها ليست كما ينقل عنا، ولا كما يشوه عمداً واقعنا.

لُمنا تقصير إعلامنا لحصره خطابه على الداخل فحسب، ولا يملك قدرة على مخاطبة الخارج، ولمنا صناع القرار لتضييع كثير منهم البوصلة وعدم اهتمامهم بالأولويات، وعلى رأسها تقوية الأجهزة الإعلامية.

ألا تعتقدون أننا لم نحاول التواصل مع قنواتهم الفضائية التي تُعنى بالشؤون الدولية وخاصة بالشرق الأوسط؟ سواء محطات تلفزيونية كـ«السي إن إن» أو الـ«بي بي سي» أو «فرانس 24» أو «الدنماركية» أو غيرها؟ أتظنون أننا لم نحاول التواصل مع صُحفهم التي تخصصت في مهاجمتنا، الأميركية منها أو الأوروبية؟ الواقع أن المحاولات عديدة ولم تتوقف لكنها تبوء بالفشل دوماً... والحل؟ عقود ونحن نطرح السؤال ذاته، ولم نعِ أننا نحاول دوماً الولوج للرأي العام الغربي بالمفتاح الخطأ، فوسائل إعلامهم المعنية بالشؤون الدولية (محطات وصحفاً) ليست هي مفتاحنا، مؤشرات قياس صورتنا في ذهنية الرأي العام الغربي هي ليست عند تلك المنصات، ولن تكون، فتلك ملك وتابعة لمؤسسات ذات أجندات سياسية صرفة لا علاقة لها بالشفافية والحقيقة والعدالة والإنصاف، لذا لن نتمكن من اختراق جدرانها وتوظيفها لنقول قصتنا ورواية واقعنا.

المفتاح الأول يكمن في تجاوزها، فهي ليست طريقنا ولن تكون، ولا وسيلتنا، ولا عن طريقها سنخاطب الرأي العام الغربي؛ لذا فلا نعير اهتماماً كبيراً لما تقوله عنا، ولا نضيع جهدنا هباء في محاولة الوصول لها وإقناعها بحقيقتنا، فلن يستمعوا لنا مهما بذلنا من جهد، ولطالما وعينا تلك الحقيقة، لكننا مستمرون في المحاولة باستخدام المفتاح ذاته؛ علَّ وعسى يفتح هذه المرة.

كم هي المرات التي نعرف فيها أن العاملين في تلك المنصات جاؤوا ورأوا بأعينهم ووصلت لهم الحقيقة كاملة، ثم نراهم يصرون على نقل ما يريدون لا ما يعرفون؟ ليست المسألة نقص معلومات وتقصيراً منا، المسألة أنهم يجرونا دوماً للجهد مع ذات الدوائر المغلقة حتى لا نعثر على المفتاح الصحيح.

لذا، فتجاوزهم هو أول الخطوات التي ستقودنا إلى العثور على مفتاح الرأي العام الغربي مباشرة، دون الحاجة للمرور عبر بوابتهم.

التعامل مع المشاهير (رياضة، فن، أدب، غناء، ثقافة، مؤثرين بجميع أنواع أنشطتهم) والذين هم ذاتهم قد تجاوزوا بوابات إعلامهم وليسوا بحاجة لها، هو الخطوة الثانية، وهو المفتاح الصح.

هؤلاء يتبعهم الملايين، هم أهم المفاتيح لنقل روايتنا الآن مباشرة إلى الرأي العام الغربي، لا الـ«سي إن إن»، ولا «واشنطن بوست»، ولا الـ«غارديان»، بل هؤلاء المشاهير القادرون على الوصول لملايين المتابعين هم من سينقلون ما يشاهدونه، دونما الحاجة لمفتاح تلك الوسائل، ودون الحاجة لتوسلها حتى تفتح بوابتها لصوتنا.

صورة ليوناردو يحتفل بيوم التأسيس السعودي تغني عن ألف مقال، فيديو قصير لستيف هارفي بالكندورة الإماراتية يغني عن ألف تقرير على الـ«سي إن إن». هنا يجب أن نركز، وهنا يجب أن نبذل الجهد.

صناع القرار في الولايات المتحدة والدول الأوروبية وكندا وأستراليا جميعهم يراهنون على وصول صورة عنا تخدم أهدافهم السياسية للمتلقي الغربي، وهؤلاء يستخدمون المنصات التقليدية التي يحتكرون مفاتيحها، ويحرصون على وصول صورهم ورؤيتهم فقط عنا، ولن نتمكن من خلال تلك المنصات أن نصل إلى المتلقي الغربي؛ لذا يجب ألا نضيع الوقت والجهد والمال في محاولة لاختراقها، كما يجب ألا ننساق إلى فخها ونبقى في الدائرة التي يتعمدون أن يشغلونا بها عمداً.

ناهيك عن أن تلك المنصات ليست من اهتمام المتلقي الغربي العادي، فأولوياته في محطاته ومنصاته المحلية، أما الدولية فهي تلقى اهتماماً من صناع القرار، وهؤلاء يخاطبون ذاتهم ويحرصون على أن يبقونا في دائرة الابتزاز.

لاحظوا أنه حتى المستثمر الغربي لا يعتمد على تلك المصادر، بل يسعى بنفسه إلى معرفة الحقيقة، ولذا فإنه يتجاوز دعوات المقاطعة التي تدعو لها تلك المصادر، ويأتي بنفسه يطلب المشاركة والمساهمة في أسواقنا الواعدة، وكذلك يفعل المشاهير حين دعوتهم عندنا.

هل نصمت تجاه تشويه صورتنا في تلك المواقع؟ لا، نرد عليهم... ولكن لا نجعلهم من أولوياتنا ولا نبذل الجهد والمال والوقت معهم، دعوا الانشغال بهم في المرتبة الثانية، وأن نبدأ بنقل معداتنا والتواصل مباشرة مع من هم يعنونَنا، دونما الوقوف والتوسل عند بواباتهم التي لن تفتح لنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال المليون كيف نحسن صورتنا في الإعلام الغربي سؤال المليون كيف نحسن صورتنا في الإعلام الغربي



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib