هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن؟

المغرب اليوم -

هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن

سوسن الشاعر
بقلم : سوسن الشاعر

من المعروف أن لدينا مبعوثيْن لليمن؛ أحدهما من طرف الأمم المتحدة هانس غروندبرغ، وهو سويدي وعُيّن في أغسطس (آب) عام 2021، والآخر مبعوث أميركي هو تيم ليندركينغ، أمضى سنتين منذ تعيينه. وهما يجوبان المنطقة في رحلات مكوكية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية واليمن، وبين الأطراف اليمنية المتصارعة، وإلى الآن لم تحسم هذه الصراعات، أما الهدنة التي جاءت بمبادرة سعودية فهي هشة وغير ثابتة بسبب التدخلات الإيرانية المستمرة، إنما يبدو أن الاثنيْن (المبعوث الأممي والمبعوث الأميركي) تحركا مؤخراً بدافع جديد بعد الإعلان عن الاتفاقية السعودية الإيرانية بالرعاية الصينية.
فقد انتهز غروندبرغ، المبعوث الأممي، إعلان الاتفاق السعودي - الإيراني ليزور طهران؛ أملاً في أن تثمر مساعيه عن دعم إيراني ضاغط على الحوثيين من أجل إنعاش مسار السلام المتعثر، وتجديد الهدنة اليمنية وتوسيعها؛ تمهيداً لإطلاق مسارات تفاوضية شاملة لإحلال السلام.
كما استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي المبعوث الأميركي الذي عاد لزيارة المنطقة، ودعاه إلى التعامل بحذر مع ما تطرحه الميليشيات الحوثية وداعموها، وعدم تقديم أي حوافز إضافية من دون ضمانات بتعاطي الميليشيات الجاد مع مبادرات السلام، والتخلي عن أفكارها العنصرية، والمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة.
بعد التطورات الأخيرة، ودخول الصين المفاجئ كوسيط بين إيران والسعودية، سيكون من المفيد لاستمرار هذه الهدنة وثباتها واستقرار الأوضاع فيها أن يكون للصين مبعوثاً يقدم التقارير للرئاسة الصينية حول مدى التزام إيران وعملائها ببنود الاتفاقية الأساسية بدلاً من الاعتماد على تقارير المبعوثين الأممي والأميركي. بإمكان الصين في هذه الحالة التأكد من الالتزام الإيراني من خلال التوقف عن تهريب الأسلحة للحوثي، وحثها على الانخراط في العملية السياسية، وإلقاء السلاح، فذلك سيكون هو الإنجاز الكبير الذي سيسرع من إنفاذ الاتفاقية الأساسية التي أعطيت شهريْن مهلةً لتنفيذها.
إن التزام إيران بعدم التدخل في الشأن السعودي يلزمها أيضاً بعدم التدخل في أمن حدودها الجنوبية، فإن كانت الصين قد نجحت في جمع السعودية وإيران على طاولة مفاوضات واحدة، فستكون هي الوسيط الأنسب لمتابعة تنفيذها.
التجارب التاريخية أثبتت أن الوساطة الأميركية في أي صراع، خاصة في الشرق الأوسط، كانت تحافظ على بؤر ذلك الصراع، وقد تعمل على تخفيف حدته فقط، إن لم يكن على إعادة تأجيجه، والأدهى أنها كانت أحياناً هي من يفتعله ويبدأه؛ لخلق الحاجة لتدخلها والانتفاع من بقائه.
في الحالة اليمنية كانت الولايات المتحدة الأميركية مراقباً يجري تحت سمعه وبصره تهريب السلاح الإيراني لأحد أطراف النزاع، ولا يتدخل إلا في حالات انتقائية، كما أنه لا يمارس الضغوط على الطرف المتعنت والمانع لوصول المساعدات الإنسانية أو المانع للكوارث البيئية المحتملة، أو الخارق لجميع الالتزامات والهدن السابقة، وهو الطرف الحوثي، وذلك باعتراف المبعوثيْن الأممي والأميركي، وقد امتلك الوقت الكافي لتكوين صورة واقعية عما يجري على الأرض، مما يؤكد فشله وفشل المبعوث الأممي معه في وقف هذا الصراع وإنهائه، رغم كون الاثنيْن يقرّان بأن التدخل الإيراني هو وحده ما يبقي على هذا الصراع مستمراً.
أما الآن فرعاية الصين للاتفاقية السعودية - الإيرانية تمهد لدور أكبر في إمكانية نزع هذا الفتيل وإنهائه، وسيعد نجاح هذه الاتفاقية بإنهاء الصراع اليمني شهادة ميلاد للجمهورية الصينية، بكونها قوى حافظة للسلام ووائدة للصراعات، لا كما هو الوسيط الأميركي الذي كان دوماً مديراً لتلك الصراعات لا منهياً لها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن هل سيكون هناك مبعوث صيني لليمن



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib