قصص إيرانية «شيزوفرينية»
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

قصص إيرانية «شيزوفرينية»

المغرب اليوم -

قصص إيرانية «شيزوفرينية»

سوسن الشاعر
سوسن الشاعر

ليس هناك نظام يعاني من «الشيزوفرينيا» يصرح بالشيء ويعمل نقيضه من دون أن يرف له جفن ك النظام الإيراني، وعنده - ما شاء الله - قدرة وتمكن في التزام الجدية ورسمها على وجوه مسؤوليه حين يطلقون تصريحاتهم المتناقضة مع أفعالهم، فتكاد تصدق ما يقولون، أعتقد أن هناك دورات تدريبية لوزرائهم ،لأنهم يحتاجون إلى مهارات خاصة كي يتمكنوا من رسم هذه الجدية على وجوههم، أو مهارات خاصة لاختيار وانتقاء الكلمات في التصريحات التي يعرفون أنها لا تمت للواقعية بصلة.

- القصة الأولى
فنكتة الموسم كانت في تصريح وزير خارجية إيران عبد اللهيان (طُرد من البحرين حين كان سفيراً فيها) وهو ينصح «طالبان»؛ فهذا التصريح جمع أطنان التناقضات الموجودة في العالم؛ إذ يقول اللهيان لـ«طالبان»، إن حكومتكم «غير منصفة»؛ لأنها لا تشمل المكونات الأخرى من المجتمع الأفغاني، وطبعاً هو يقصد أنها لم تضم ولا وزيراً من «الهزارة» فكلهم «بشتون»!
إيران تنصح الآخرين بالتعددية؟ إيران التي لم تسمح ببناء مسجد للسنة في طهران تطالب بالتعددية، إيران التي ينص دستورها على احتكار السلطة لأبناء مذهب واحد تنصح الآخرين بالتعددية، هل صادفتم شيزوفرينيا أكثر من هذه؟

من رد عليه؟ رد عليه عضو برلماني إيراني سابق يدعى علي مطهري، فكتب تغريدة قال فيها «قصة نصح مسؤولينا لحركة (طالبان) بتشكيل حكومة شاملة تعد مزحة»، تقول «طالبان» رداً على اللهيان «لقد رأينا انتخاباتكم الحرة وحكومتكم الشاملة في الواقع نحن نسير في طريقكم، نحن صادقون وأنتم تتظاهرون، فاقد الشي لا يعطيه».

أما المتحدث الرسمي الأفغاني، فكفى ووفي، وقال له منكم نستفيد، أنتم أساتذة احتكار السلطة ونتعلم منكم ونستفيد من خبراتكم في إقصاء الآخرين. القصة الثانية متعلقة بما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن التحرش الجنسي المتعمد لرجال الشرطة الإيرانية بمفتشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية!

إذ نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن دبلوماسيين، أن مسؤولي الأمن في إيران قد تحرشوا بعدد من ممثلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن الولايات المتحدة دعت إيران إلى وقف هذا السلوك على الفور.


وبحسب الصحيفة، فقد قال الدبلوماسيون «إن المضايقات التي حدثت في منشأة نطنز لم يتم الإعلان عنها من قبل شملت ملامسة المفتشات جسدياً، من قِبل عناصر الأمن الذكور وأمرهم لبعض المفتشات بخلع بعض ملابسهن».

مع أنها جمهورية «إسلامية»، ورغم أن شرطتهم النسائية أكثر من الهم على القلب، لكنها الشيزوفرينيا التي اتسم بها هذا النظام الذي لا يصدق في أي شيء وقادر على فعل الأمر ونقيضه، ونصح الآخرين بالنهي عن منكر ويقوم به من دون أن يرف له جفن.

أما القصة الثالثة، فهي حجم وبشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبها نظام الملالي والتي تكشف عنها محاكمة حميد نوري في السويد هذه الأيام، ومقارنتها بادعاء هذا النظام أنه نصير الضعفاء ومحاميهم.
فروايات شهود العيان تقشعر لها الأبدان؛ فقد كانت الإعدامات تتم في مواقع عدة لكثرتها، وأحد تلك المواقع كان المسارح، فقال رمضان فتحي «لا أعرف عدد المجموعات التي تم نقلها إلى خشبة المسرح للإعدام، لكنني رأيت حميد نوري يوزع الحلوى، وفي الممرات رأيت ناصر منصوري على نقالة، لأنه يعاني بسبب مشكلة بالحبل الشوكي بظهره وتم اقتياده بهذه الحالة إلى فرقة الموت»، ثم أضاف «كنت أسمع صوت نقل جثامين المعدومين وإلقائهم في السيارة، وفي الليلة الأولى نقلوا 30 جثة خارج السجن».

الجدير بالذكر، أن إبراهيم رئيسي، وهو رئيس جمهورية إيران (المنتخب) أشرف بنفسه على تلك المحاكمات التي أعدمت ما يقارب من 33 ألف إيراني عام 1988.
أما القصة الرابعة، فهي عربية، لكن لها علاقة بإيران...

فالشيزوفرينيا الأكبر والأشد فتكاً تتمثل في طابور المعجبين بهذا النظام من العرب، فهم متعلقون به لأنه يمثل بالنسبة لهم الإسلام الصحيح، ويمثل العدل ويمثل الإنصاف ونصرة الضعيف، في حين أن عدد من يعارض هذا النظام من الإيرانيين وشهاداتهم وشهادات الأحوازيين وشيعة العراق الثائرين وشيعة الجنوب اللبناني الثائرين الذين جربوا وعانوا من ظلمه واستبداده تغطي عين الشمس، لكنها كلها لم تكفِ لتفتح عيون وعقول معجبي هذا النظام من العرب... أي انفصام أكبر من هذا؟... عجبي!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص إيرانية «شيزوفرينية» قصص إيرانية «شيزوفرينية»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib