الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية

المغرب اليوم -

الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية

سوسن الشاعر
بقلم : سوسن الشاعر

قليلة هي المصادر الروسية التي يستعين بها إعلامنا العربي في تناول قضية مهمة كقضية الخلافات الأميركية الروسية حيال أوكرانيا، فأكثر قنواتنا أو صحفنا العربية تنقل ما يقوله الإعلام الأميركي القائل بالطبع بوجهة نظرهم الخاصة بهذا الخلاف.
ولهذا لفتت نظري ورقة مهمة قدمها «مركز الإمارات للسياسات» بعنوان «آفاق المواجهة الروسية - الأميركية حول أوكرانيا» تناولت وجهة النظر الروسية بشكل أدق وأكثر تفصيلاً لتعيد من خلالها ترتيب الأوراق بالنسبة للمراقب الخارجي والعربي بوجه الخصوص، وهو ما نحتاجه ويحتاجه إعلامنا أيضاً.
فليس من صالحنا في خضم هذه التنازعات أن تكون لدينا نظرة منحازة، خاصةً إذا علمنا أن ذلك الانحياز يأتي من إعلام دأب على تحوير الحقائق وفقاً لمصالحه الخاصة. إذ يصور لنا الإعلام الأميركي والمستند إلى تقارير الخارجية الأميركية أن روسيا هي الجانب (الشرير) في هذه الأزمة، إن صح التعبير، وأنها تحاول التمدد والغزو العسكري بدون وجه حق، لذلك فإن التصعيد الأميركي وصل إلى دعوة المواطنين الأميركيين إلى مغادرة أوكرانيا لأنها لا تضمن سلامتهم، وأنها لن تعمل على إجلائهم من هناك إن وقع صدام عسكري!!
أميركا بهذا التصريح وضعت أوكرانيا سياسياً واقتصادياً موقع دولة بها حرب فعلية، وترتب على ذلك زيادة حدة التوتر والتشنج بين المكونات الأوكرانية المنقسمة أصلاً والتي تعايشت طوال تلك السنوات بسلام، وأثرت سلباً على حركة الاستثمارات في أوكرانيا، ليس هذا فحسب بل دفعت الدول الأوروبية إلى اتخاذ مواقف أكثر حدة مما خططت أو استعدت له وفقاً لمصالحها الخاصة، لذلك تبدو التباينات في المواقف الأوروبية تجاه هذا الخلاف والميل أكثر إلى جر الأمور لطاولة المفاوضات والحوار، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف والمطالب الروسية وهذا وكما يبدو لا تحبذه الولايات المتحدة، وليس هذا فحسب بل إنها ومن جانب آخر وضعت دولة قطر، في موقع المواجهة الروسية الأميركية كطرف منحاز للمصالح الأميركية، بعد أن طرحت عليها تزويد أوروبا بالغاز إذا وقعت المواجهة مع روسيا!
هذا التحشيد الدولي تفعله الولايات المتحدة إعلامياً بالدرجة الأولى موظفة قواها الناعمة في خدمة مصالحها لجر العالم كله لتبني وجهات نظرها، ونظراً لضعف أدواتنا الذاتية فإننا ننقل ما يلقى إلينا من دون تمحيص وفقاً لمصالحنا كدول ستتأثر بأي نزاع تكون «الطاقة» إحدى أدواته أو أسبابه، دونما حاجة للانحياز لأي من أطراف هذا النزاع، إنما العلم والاطلاع على وجهات النظر كافة يساعداننا في رسم سياساتنا وتحديد أولوياتنا ومصالحنا على أثر ذلك.
فهناك وجهة نظر روسية أرى من الضروري الاستماع لها بحيادية تتلخص حسب ما جاء في تلك الورقة بتجاهل من قبل الولايات المتحدة للمخاوف الروسية من تمددات الناتو، فتشير الورقة إلى «عدم تعامل الغرب بجدية مع المخاوف الأمنية الأساسية لروسيا في ملفي وقف تمدد الناتو شرقاً، والامتناع عن نشر أنظمة الأسلحة الضاربة بالقرب من الحدود الروسية، فضلاً على مسألة خلافية ثالثة تتعلق بإعادة نشر القدرات العسكرية والبنى التحتية للتحالف الغربي في المواقع التي كان الحلف ينتشر فيها عام 1997، عندما تم توقيع الوثيقة الأساسية للعلاقات بين روسيا والناتو». ثم أضافت الورقة «أشارت موسكو إلى مسألة أخرى رأت أنها يجب أن تكون (محورية) عند محاولة إعادة ترتيب علاقات روسيا والغرب؛ إذ خلا خطابا الرد من الولايات المتحدة والحلف الأطلسي من أي إشارة إلى مطلب موسكو الالتزام بحزمة من الوثائق الأساسية الموقعة في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. والمقصود مبدأ عدم قابلية تجزئة ملف الأمن، ومحاولة أي طرف إطلاق برامج لتعزيز أمنه على حساب أمن الأطراف الأخرى».
ثم أشارت الورقة إلى تراجع احتمالية الحرب وعدم رغبة روسيا في القيام بمغامرة خسائرها منها أكثر من مكاسبها، وأن أقصى ما تهدف له روسيا من تلك الحشود هو الضغط للعودة إلى طاولة الحوار مع الأخذ في الاعتبار المطالب الروسية، وهذا ما تفعله الولايات المتحدة بزيادة جرعات التسليح لأوكرانيا، فإن الطرفين الأميركي والروسي في النهاية يهدفان لتحسين أوراقهما التفاوضية.
الحقيقة التي نلمسها جميعا أنه لا أوكرانيا تريد الحرب رغم الانقسامات الحادة بين مكوناتها، ولا أوروبا المنقسمة تريدها وهي تعرف حجم خسائرها، فالجميع يسعى للتهدئة والحوار، إلا أن الإعلام الأميركي وحده هو، كما يبدو للمراقب، من يتجه للتصعيد بغرض الضغط على الجانب الروسي تفاوضياً.
في خضم هذه التباينات الروسية الغربية في المصالح، يحتاج إعلامنا إلى أن يأخذ في اعتباره التغيرات التي جرت على أجندة مصالحنا العربية وتحالفاتنا، حين ننقل أخبار تلك النزاعات التي قد تبدو بعيدة إلا أنه في ظل عالمنا المترابط فإنها أقرب إلينا مما نتصور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية الإعلام العربي في ظل الأزمة الأوكرانية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib