عام الأزمات والأحداث المستطرقة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

عام الأزمات والأحداث المستطرقة

المغرب اليوم -

عام الأزمات والأحداث المستطرقة

عبد الرحمن شلقم
بقلم : عبد الرحمن شلقم

عام جديد هلّ على الدنيا، حاملاً معه نيراناً ودماء أشعلها ونزفها عام رحل. أزمات تحولت إلى شهيق وزفير في جسد الكون. أصوات ترتفع في كل أصقاع الأرض، يصدم بعضها بعضاً، في حين تتدفق الأنباء في نشرات الأخبار، عن الحروب التي تتسع في مشارق الأرض ومغاربها. تطورات سياسية منتظرة في العديد من دول العالم.

حرب إسرائيل على غزة التي دخلت شهرها الثالث، ما زالت هي الهول الدامي من دون توقف الذي يشد انتباه الناس في جميع أنحاء العالم. لم يشهد القرن الحادي والعشرون، حرباً دخلت إلى بيوت البشر في كل أصقاع الدنيا عبر وسائل الإعلام. شبه إجماع إنساني على إدانة حرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل فيها قتل البشر صغارهم وكبارهم، وتدمير كل متحرك وثابت. منظمة الأمم المتحدة، بمكونيها الجمعية العامة ومجلس الأمن، عاشت في حالة الحرب الإسرائيلية على غزة، واستمر هذا الجهد الأممي من أجل إيقاف الحرب، لكن ذلك تحول إلى حرب سياسية عالمية، لم تحقق ما عمل من أجله الغالبية من أعضاء منظمة الأمم المتحدة. الولايات المتحدة الأميركية، حركت ناقلات طائراتها ومدمراتها وغواصاتها إلى المنطقة في دعم عسكري لإسرائيل. السؤال: هل خسرت المنظمة معركتها السياسية أمام إصرار الولايات المتحدة الأميركية، ومعها دول أوروبية، من أجل إيقاف حرب الإبادة الجماعية في غزة؟ حرب أخرى صارت شبه منسية تدور بين روسيا وأوكرانيا، قُتل فيها الآلاف من الطرفين. قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون المال والسلاح لأوكرانيا، وفرضت حرباً اقتصادية واسعة على روسيا، لكن الفتور بدأ يفعل فعله في التأييد الغربي لكييف. في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: سنساعد أوكرانيا إلى النهاية. لكنه في تصريح أدلى به أخيراً قال: سنساعد أوكرانيا بقدر ما نستطيع. قدم الغرب لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية عليها 350 مليار دولار، والدبابات والطائرات والذخائر، وفرض عقوبات مالية واسعة على روسيا. الآن تحركت المواقف، ولاحت تطورات تشي بتغير يتزايد في الموقف الأميركي. الكونغرس الأميركي انقسم حول تقديم المزيد من السلاح والمال لأوكرانيا، في حين تحقق روسيا تقدماً عسكرياً في ميادين المواجهة الواسعة. بدأ الحديث في الأوساط السياسية الغربية عن إقناع كييف بالجنوح إلى المسار السياسي، والقبول بتسوية ترضي طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولو كان الثمن قبول أوكرانيا بالتنازل عن بعض الأراضي التي احتلتها روسيا. أصوات ارتفعت من داخل هرم السلطة في كييف، تشير صراحة إلى الصعوبات التي تواجه القوات الأوكرانية. صرح الجنرال الأوكراني زالوجيني، بأن هناك صعوبة في تجنيد مقاتلين جدد، وأن روسيا لها قدرة على تدمير مراكز التدريب الأوكرانية، وهناك تهرب من الخدمة العسكرية. قبول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتقديم تنازلات لروسيا، يعني النهاية السياسية له، وهو يطمح إلى الفوز بولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية القادمة، التي يعمل جاهداً على تأجيلها.

حرب أخرى فوق الماء تدور في البحر الأحمر، وهي التي تهدد أن يكون ذلك البحر أحمرَ لوناً وليس اسماً فحسب. جماعة الحوثيين شرعت منذ أسابيع في عمليات قرصنة واسعة على السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر، وصرح قادة الحوثيين بأن هجماتهم الصاروخية على السفن التجارية، تأتي لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة. في المقابل عملت الولايات المتحدة الأميركية، على تشكيل ائتلاف عسكري لمواجهة ما تسميه القرصنة الحوثية التي تربك حركة التجارة الدولية. في العقود الأربعة الماضية، شهدت تلك المنطقة عمليات قرصنة واسعة أمام الشواطئ الصومالية، وجرى تشكيل قوة بحرية دولية، تصدت للقراصنة وأوقفت نشاطهم. انفجار مواجهة عسكرية في البحر الأحمر، بدأ عده التنازلي، وقد تكون قريبة جداً.

تصعيد يتحرك في الجانب الآخر من العالم؛ فنزويلا تحرك آلافاً من قواتها العسكرية في مناورة واسعة، رداً على وجود سفينة حربية بريطانية قبالة غويانا. فنزويلا تعد تلك المنطقة البحرية ضمن مياهها الاقتصادية الخالصة. لم تعلق أميركا على ما حدث، فقد خففت منذ سنوات من حالة عدائها لنظام الرئيس مادورو، بعد أن فرضت حظراً على النفط الفنزويلي سنة 2014، لكنها راجعت قرارها بعد الحظر على النفط الروسي، إثر شن روسيا الحرب على أوكرانيا. الأيام القادمة ستكشف إلى أي مدى سيصل ذلك التصعيد في الطرف الآخر من الكرة الأرضية.

منطقتنا لم تعرف الصناعة لها طريقاً، لكنها أتقنت صناعة قداحات الصدام والحروب، التي لا تهدأ إلا لتزمجر في بقع مختلفة. الأسبوع الماضي شهد هزتين داميتين، أضافتا حطباً إلى اللهيب المشتعل في غزة والضفة الغربية، منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر. في الأسبوع الماضي ضربت إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقتلت في هجوم جوي أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية، صالح العاروري، ومعه ثلة من رجال المقاومة الفلسطينية. في خطاب مباشر له توعد السيد حسن نصر الله زعيم «حزب الله»، إسرائيل برد قوي على ما فعلته. الجميع ينتظر كيف ومتى سيكون رد «حزب الله». قبل هذه الحادثة الدامية، قُتل في سوريا قائد عسكري إيراني كبير، هو العقيد رضا موسوي، في هجوم جوي إسرائيلي، وتوعدت إيران بالرد على اغتيال موسوي. لم يهدأ صوت الضربتين في سوريا وبيروت، حتى اهتزت إيران بضربة مدوية في داخلها هذه المرة. يوم الأربعاء الماضي قُتل أكثر من مائة شخص في مدينة كرمان وجُرح أكثر من مائتين، عند زيارتهم لقبر اللواء قاسم سليماني في ذكرى اغتياله بطائرة أميركية ببغداد. وجّه المرشد الإيراني ورئيس جمهوريته الاتهام إلى كل من أميركا وإسرائيل، وتوعد الاثنان بالرد القوي القريب.

عامنا الجديد يفيض بالتهديد والوعيد، لكنه سيكون عاماً يتحرك وسط عواصف سياسية في بقاع مختلفة من العالم. هذا العام هو عام الانتخابات الكبيرة، التي سيكون لها تأثير واسع على خرائط السياسة المتحركة. الرئيس الروسي بوتين رشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة، ويبدو أن فوزه لا شك فيه. في الولايات المتحدة الأميركية، ستكون الانتخابات الرئاسية القادمة، محطة تاريخية غير مسبوقة. المتنافسان هما رئيسان، أحدهما حاكم في البيت الأبيض، والآخر كان فيه وغادره بعد خسارته للانتخابات الرئاسية. كلاهما يلتف حوله غبار القانون بتهم مختلفة. جو بايدن ودونالد ترمب، سيتواجهان في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم فوق حلبة أرضها من الشوك، هذا في حالة ما فاز كلاهما بترشيح حزبيهما.

الهند أيضاً ستشهد هذا العام انتخابات سيكون لها تأثيرها المحلي والإقليمي والدولي. أوروبا تنتظر انتخاب برلمانها الاتحادي، فهل سيكون لليمين حضور فاعل فيها؟

هذا عام نهر الانتخابات والأحداث والأزمات. دفقات في مسار عالمي مستطرق يسبح فيه الجميع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام الأزمات والأحداث المستطرقة عام الأزمات والأحداث المستطرقة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib