الإنترنت والحقيقة المصنوعة

الإنترنت والحقيقة المصنوعة

المغرب اليوم -

الإنترنت والحقيقة المصنوعة

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

كشف مسلسل "صوت وصورة" الذي يعرض الآن على قناة دي ام سي عن كارثة الحقيقة والزيف على الانترنت، وخطر الفوتوشوب والذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية وتعريفهم للحقيقة، ففي إحدى الحوارات في المسلسل يقول الشاب الذي يعمل في مجال الانترنت لرضوى بطلة المسلسل والمتهمة في جريمة قتل، ما فيش حاجة اسمها حقيقة، فيه الحقيقة اللي عايزينها وبنصنعها.

 حقاً الحقائق لم تعد على الأرض ولكن ما يريده الانترنت، عايز انتصار الانترنت من الممكن أن يحعله انتصاراً ونفس الانترنت يحوله لهزيمة!، تشكيل الرأي العام وتحويله الى قطيع وخلق حقيقة موازية أو بديلة تطغى وتطمس الحقيقة الأساسية، من الممكن تحقيق هذا عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، من الممكن أن يجعلوك ترينداً ببطولة أو ترينداً بفضيحة.

التحفيل والتجريس والحفاوة ولو بالزيف تحدث على المزاج، من الممكن وضع شعب بأكمله في سجن كآبة، أو وضعه في مولد أو فرح، وبنفس السرعة والمهارة، عندما لجأ المحامي ومساعده الى هاكر شهير، رأينا عنده شباباً يتم تجنيده وتقسيمه الى لجان مأجورة، وكل من يريد أن يفعل شيئاً ضد القانون يجند تلك اللجان، وهنا تتم صناعة الحقيقة، هنا مطبخ وجبة الحقيقة، تلك الحقيقة التي يراد لها أن تكون حقيقة، نصنع قاتلاً مزيفاً، وبطلاً مزيفا.

من الممكن تحويل رضوى الغلبانة لتريند وفتاة اعلانات ومليونيرة، وتحاربها زوجة القتيل بنفس السلاح وتدهسها من خلال تأجير شركة متخصصة في السوشيال ميديا، التهديد الآن لطمس الحقيقة هو "حافضحك ع السوشيال ميديا"!

المحامي اخترع في المحكمة بالذكاء الاصطناعي قاتلاً بل قتلة وعرضهم صوت وصورة على المحكمة !!تم اغتيال ضحايا الدكتور عصام بفيديوهات مسربة عبر الانترنت، صرنا في غابة ضباع منسوجة بالشبكة العنكبوتية، كل شيء مزيف حتى الحقيقة صارت مزيفة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت والحقيقة المصنوعة الإنترنت والحقيقة المصنوعة



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib