بدلة عبدالحليم الزرقاء

بدلة عبدالحليم الزرقاء

المغرب اليوم -

بدلة عبدالحليم الزرقاء

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

استمعت أمس فى الإذاعة لأغنية «بدلتى الزرقا» لعبدالحليم حافظ بمناسبة عيد العمال، ولأول مرة أسمعها كاملة وأدقق فى كلماتها وأبحث عن تاريخها ومن هو مؤلفها وملحنها.

واضح أن صوت العندليب كان فى بداياته، واختلفت المصادر فى تاريخ إذاعتها، فهناك من قال ١٩٥٢ وهناك من قال ١٩٥٦، المهم أنها كانت تعبيراً عن تمجيد الطبقة العاملة، ولم تكن الثورة آنذاك قد وضحت موقفها من التأميم والاشتراكية... إلخ، بل كانت تلك السنوات الأولى للثورة هى سنوات مطاردة الشيوعيين وعدم حسم الموقف مع الإخوان لدرجة أن سيد قطب كان له مكتب فى مجلس قيادة الثورة وكان هو المحرض على إعدام خميس والبقرى بتهمة التحريض على الإضراب والشغب.

فى ظل تلك الهوجة من ملاحقة اليسار تم اتهام عبدالحليم وعبدالفتاح مصطفى، مؤلف «بدلتى الزرقا»، والملحن عبدالحميد توفيق زكى بالشيوعية وارتفعت أصوات تطالب بالقبض عليهم، لولا تدخل عبدالناصر نفسه كما تقول بعض المصادر.

تدور الأيام وفى ١٩٦٦ يتم اتهام عبدالحليم بتهمة عكسية، وهى عبدالحليم الرأسمالى الذى يهرّب الفلوس للخارج!! وأيضاً تدخل عبدالناصر لمنع قرار زكريا محيى الدين، ويحكى د. هشام عيسى فى كتابه مفسراً تلك الواقعة: «كان الاتهام مضحكاً، وإنْ كان له ظل من الحقيقة. فحليم كان شريكاً فى ملكية مصنع للأسطوانات فى اليونان، وكان هناك العديد من أسر الطبقة التى هاجرت من مصر بعد ثورة يوليو 1952 تطلب منه بعضاً من النقود ويدفعون له مقابلها فى مصر، فاعتبرت أجهزة الأمن أن مثل هذا الفعل هو تهريب للنقود».

ولأننى واثق أن الجيل الجديد لم يستمع إلى «بدلتى الزرقا» التى كانت ستمنع صوت العندليب عنا، سأذكر بعض كلماتها: بدلتى الزرقا لايقة فوق جسمى فى جمال لونها مركزى واسمى بدلتى الزرقا.. بدلتى الزرقا من نسيج إيدىلبسها يزينى حتى يوم عيدىمش مفارقانى برضو ساترانى حافظه مقدارى ليلى ونهارى بيها ترسمنى يعجبك رسمى فى جمال لونها مركزى واسمى بدلتى الزرقا.. بدلتى الزرقا لما أشمّرها واشتغل بيها يحلى منظرها فضل من ربى هى روح قلبى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدلة عبدالحليم الزرقاء بدلة عبدالحليم الزرقاء



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:17 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الرميد يشن هجومًا على هيئة المحامين في المغرب

GMT 14:53 2023 السبت ,04 شباط / فبراير

إطلالات ساحرة لأنابيلا هلال باللون الأحمر

GMT 04:08 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

مصادر تكشف عن إمكانية انقطاع الماء في مراكش صباح الخميس

GMT 12:56 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

إطلالات نادين نجيم تُلهم الفتيات بمكياجها الناعم

GMT 09:42 2024 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

النقل تعلن تسجيل هزة أرضية في محافظة البصرة العراقية

GMT 22:45 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"ألمانيا" تظفر بكأس يونايتد لكرة المضرّب

GMT 12:27 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الصين تفرض عقوبات على 5 شركات عسكرية أميركية

GMT 03:42 2023 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

الأسهم السعودية تُسجل قفزة في آخر تداولات رمضان

GMT 12:38 2023 الخميس ,16 شباط / فبراير

المؤشر نيكي يفتح على ارتفاع 0.56 %
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib