بقلم : خالد منتصر
العالم كله يتحدث عن محمد صلاح، والفرعون المصرى يلعب مبارياته مع ليفربول بمنتهى التركيز، لا يعلق، لا ينشغل، لا يكتب بوست على فيس بوك قائلاً رأيه، ولا على موقع إكس تويتر سابقاً، إذن أول درس يتعلمه أى شاب من محمد صلاح هو التركيز والبعد عن الثرثرة، عملى وشغلى فقط، كيف أجيد؟ البحث عن الكمال، عن البيرفيكشن، مفيش عنده حاجة اسمها إلا خمسة، لازم كل حاجة تتعمل مظبوط، وفى مكانها وميعادها، محمد صلاح عرف جيداً أن جسده رأس ماله، وصحته هى رصيده فى الحياة، حافظ على الجسد والصحة، فضلاً عن حفاظه على صحته النفسية وتوازنه العاطفى وثباته الانفعالى أمام كل المواقف، ومن أهم صفات صلاح عدم الاهتمام بالهجوم والانتقادات على السوشيال ميديا، إجابته فعل وعمل وجهد وعرق وأهداف فى الملعب، صديقى الشاب تعلم من صلاح كل ذلك وتعلم المرونة أيضاً، ابن احدى قرى الدلتا الفقيرة يستوعب اللغات الأجنبية بسرعة وذكاء، والأهم الثقافة الغربية، يندمج بسرعة ولكنه لا يذوب، وهناك فرق، محمد صلاح أيقونة مصرية، نتمنى أن تتكرر، عقل هادئ رزين، لا يفتعل مشكلات شخصية أو عائلية من أجل التريند والأضواء، بل يفكر فى هدوء قبل أى قرار، ويحب العزلة لا الجلبة والضوضاء، تعلم منه صديقى الشاب أن تحدد هدفك وتسعى إليه، وتعرف أنه لا مستحيل ما دمت تسعى وتعمل على نفسك وتشتغل على إمكانياتك وتنمّيها، نسبة الحظ فى حياة محمد صلاح لا تزيد على ١٥٪ والباقى عرق وكفاح وحفر فى الصخر بأظافر مرهقة، تعلموا من محمد صلاح قبل فوات الأوان ومرور العمر.