ماذا فعلت بسكينك يا هادى

ماذا فعلت بسكينك يا هادى؟

المغرب اليوم -

ماذا فعلت بسكينك يا هادى

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

رواية آيات شيطانية اقتربت من المركز العاشر لمبيعات أمازون بعد طعن الشاب اللبنانى الأصل هادى مطر لمؤلف الرواية، فقد سلمان رشدى عينه وكبده وأعصاب ذراعه، لكنه لم يفقد تأثيره، وصارت الرواية التى كانت قد انخفضت مبيعاتها بحكم الزمن وصدور روايات أخرى أكثر تأثيراً حتى للمؤلف نفسه الذى أصدر أكثر من عشر روايات بعد الآيات الشيطانية، ماذا فعلت محاولة القتل؟ إذا كنت تريد محو الإهانة التى وجّهت إلى دينك، فقد جعلت الناس يقرأون تلك الإهانة ويبحثون عنها بهستيريا على كل المواقع وفى كل محركات البحث!! أردت شطب سلمان رشدى من الحياة، ما حدث هو أنك جعلت لقاء أى قناة تليفزيونية مع سلمان رشدى سيدفع فيها ملايين وسيشاهدها عشرات الملايين، أردت يا هادى بالطعنة أن تعلى من كلمة الإسلام، للأسف أنت شوهت صورة الإسلام وأهنته بهذه الهمجية، استخدمت السكين للرد على القلم، وأظهرت أننا فى منتهى الضعف والهشاشة الفكرية، وبعد أن كان هدفنا وحلمنا كمسلمين أن نتقدم فى مجال العلم ونلحق بركب الحضارة، أصبح هدفنا أن نحتل مانشيتات صفحات الجرائم!

من هو هادى مطر؟ وماذا قالت عنه أمه سيلفانا فردوس فى حديث لـ«الديلى ميل»: ابنى تحول إلى «متعصب دينياً» بعد عودته إلى أمريكا من زيارة إلى لبنان دامت شهراً فى عام 2018، ابنى تغير تماماً بعد زيارته إلى والده (طليقها) الذى يعيش فى بلدة يارون بجنوب لبنان، وأشارت إلى أنه بات يحبس نفسه فى قبو البيت فى ولاية نيوجرسى، ينام طوال النهار ويصحو ليلاً ويطهو طعامه بنفسه، وبعدما كان منطلقاً تحول إلى منعزل خجول ومزاجى، غالباً ما يجادلها حول سبب عدم تربيته، حسب الدين الإسلامى، وعدم تدريسه تعاليم الإسلام، بدلاً من التعليم العادى.

«فردوس» نأت بنفسها عن ابنها، قائلة إنه مسئول عن أفعاله، مضيفة أنها أم وحيدة عليها أن تعتنى بتوأمين قاصرتين، وقالت: «نحن مصدومون وغاضبون، لكن علينا أن نتابع حياتنا من دونه».

وأعلنت «فردوس» أن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالى صادروا «بلاى ستيشن» وجهاز كمبيوتر وكتباً وسكاكين من القبو، حيث كان يعيش ابنها.

«فردوس» أكدت أنها لم تسمع من قبل بسلمان رشدى ولم تكن تعرف بوجوده ولا بقضيته، وأسفت لما حصل للكاتب البريطانى متمنية له الشفاء العاجل».

ماذا فعلت بسكينك يا هادى؟ ماذا فعلت يا من وُلدت بعد صدور الرواية بسنوات وسنوات؟ ماذا فعلت يا من تربيت فى بلد منفتح فكرياً على كل الثقافات؟ هل قرأت الرواية لتكون وجهة نظر، أم أنك تبنيت ثقافة العنعنة وقالوا له؟!

لقد طعنت بسكينك وشوهت دينك وأهلك وبلدك، وأدخلت العالم رغماً عنه مرة أخرى فى دائرة الإسلاموفوبيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا فعلت بسكينك يا هادى ماذا فعلت بسكينك يا هادى



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib