ثقافة الديّة والمجالس العرفية
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ثقافة الديّة والمجالس العرفية

المغرب اليوم -

ثقافة الديّة والمجالس العرفية

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

صُعقت عندما قرأت أن هناك محامين ومواطنين يجمعون الدية لتقديمها إلى أسرة «نيرة»، الضحية التى قُتلت غدراً، وبرغم أن الأسرة قد رفضت، فإن الخطر الداهم هو انتشار وقبول تلك الثقافة عند فئات اجتماعية كثيرة، والمصيبة خروج مواطنين ومواطنات فى فيديوهات لتشويه سمعة المقتولة والإشادة بالقاتل!!! فى سابقة لم تعرفها مصر من قبل وتحتاج مؤتمراً موسعاً من علماء النفس والاجتماع لتحليل ورصد وإيجاد طرق العلاج لمثل هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة والمدمرة، معقول موظفة كانت تعمل فى جهاز إعلامى حكومى تخرج لتروج لمثل هذه الوقاحة وتجد تفاعلاً وصدى؟! معقول هناك محامٍ بعد أن سمع رفض الأهل يصر على تجميع الدية؟! معقول ناس تبدى استعدادها للتبرع؟! معقول ناس ترسل رسائل تهديد لأسرة نيرة؟! معقول ناس تبرر القتل بنوع ملابس الضحية؟ هل نحن صرنا فى حفلة زار أم فى مجتمع زومبى؟ كيف ترعرع فى وادينا الطيب كل هؤلاء...؟ أكملوا أنتم بيت الشعر بكل ما تعرفون من أوصاف متدنية لأناس غرباء عنا وصاروا منا، يندمجون ويذوبون ومن خلال السوشيال ميديا يصرخون، الدية يا سادة مفهوم من الماضى من العبث أن نستدعيه فى الحاضر، الدولة المدنية الحديثة لا تعرف الدية ولا شيل الكفن ولا البشعة كوسيلة اعتراف أو شهادة، وأيضاً لا تعرف المجالس العرفية بين قاتل وضحية، أو من يحرق بيتاً وبين المحروقين، أو من يدمر دار عبادة لشخص مختلف وبين من كان يتعبد فيها.. إلخ، لم يعد مقبولاً فى الدول المدنية الحديثة أن يجلس بعض أهل القرية من الكبراء ويحكموا بنفى شخص أو عائلة من القرية وتهجيره!!! كل هذا كلام مكانه المتحف وصفحات التاريخ القديمة فى العصور الوسطى وحفريات علماء الجيولوجيا، هناك قانون ومحكمة ودستور ونصوص عقوبات ومحامون وقضاة ونيابة.. إلخ، هناك حق الضحية وهناك أيضاً حق المجتمع الذى لا بد أن نحترمه ونعيد إليه الهدوء والسكينة والأمان، حق المجتمع الذى حدث له ترويع من الجريمة وصدمة مما بعد الجريمة وردود فعل الزومبى الذين ألقوا باللوم على شعر الضحية وجينز الضحية وجنس الضحية! لا بد أن نحترم القانون ونعيد إليه هيبته، حتى نداءات الإعدام العلنى للردع أنا لست معها، لأنها ضد القانون المدنى الحديث، وأيضاً لأنها تجعلك على ألفة مع العنف والدم، عندما يتجمع المشاهدون ليتفرجوا على إعدام علنى، أنت بهذا تعلمهم القسوة وتميت إحساسهم وتطلق غرائز الانتقام والتشفى، المهم أن تأخذ حقك القانونى، لكن ليس مهماً أن تتلذذ برؤية الأشلاء ونوافير الدم والجثث المتدلية، بعضاً من الثقافة القانونية لنتعقل ونمنح الروح السكينة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الديّة والمجالس العرفية ثقافة الديّة والمجالس العرفية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib