صعود اليمين الأوروبي ومستقبل المهاجرين
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

صعود اليمين الأوروبي ومستقبل المهاجرين

المغرب اليوم -

صعود اليمين الأوروبي ومستقبل المهاجرين

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

اكتسحت الأحزاب اليمينية الانتخابات للبرلمان الأوروبى، ما يمثل زلزالاً اجتماعياً وليس سياسياً فقط، أجرى استطلاع للرأى فى السادس من أبريل فى (18) دولة من أصل (27) دولة فى الاتحاد الأوروبى، وأشارت نتائج الاستطلاع إلى تحقيق اليمين الشعبوى قفزة حقيقية، وقد يمثل (واحد من كل خمسة) نواب اليمين الشعبوى فى البرلمان المقبل، أى (22%) من المقاعد، فى حين كانت النسبة (18%) عام 2019 وأقل من (10%) قبل عشرين عاماً.

بنظرة سريعة على دول أوروبا التى صعد فيها اليمين ونسب النجاح سنجد الآتى:

• فى فرنسا، تصدَّر حزب التجمع الوطنى بقيادة جوردان بارديلا النتائج بنسبة تزيد على 31٫5 بالمائة من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على حزب النهضة الذى يتزعمه الرئيس ماكرون (15٫2 بالمائة)، بحسب تقديرات معاهد الاستطلاع. وبذلك سيحصل حزب الجبهة الوطنية على 31 من أصل 81 مقعداً.

• فى ألمانيا احتل حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى المتطرف المركز الثانى بنسبة 16 إلى 16٫5 بالمائة من الأصوات، خلف الاتحاد المسيحى المحافظ (29٫5 إلى 30 بالمائة). لكنه تقدم بفارق كبير على حزبى الائتلاف الحاكم، الاشتراكيين الديمقراطيين (14 بالمائة) والخضر (12 بالمائة).

• فى إيطاليا، تصدّر حزب «إخوة إيطاليا» اليمينى المتطرف الذى تتزعمه رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلونى، النتائج بنسبة 25 إلى 31 بالمائة من الأصوات، وفق استطلاعات رأى مختلفة.

• فى النمسا، حصل «حزب الحرية» اليمينى المتطرف على 27 بالمائة من الأصوات.

• فى إسبانيا أظهرت النتائج الرسمية حصول الحزب الشعبى اليمينى، التشكيل الرئيسى للمعارضة الإسبانية، على 22 مقعداً فى البرلمان الأوروبى مقابل 20 للاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وحقق حزب فوكس اليمينى المتطرف تقدماً بحصوله على 6 مقاعد.

• فى هولندا تمكن حزب خيرت فيلدرز اليمينى المتطرف من أجل الحرية من زيادة دعمه الشعبى.

ماذا عن وضع المسلمين هناك بعد صعود اليمين؟ الإجابة: هناك مأزق لا بد أن نعترف بأننا نحن المسلمين ساهمنا فيه بعدم تصدير صورة مختلفة عما يقدمه المتطرفون هناك عن تصحيح المفاهيم، ما جعل اليمين يستغل هذه الحماقات من البعض هناك ويستغلها فى الصعود، ويجعل سياسياً مهماً فى هولندا مثل خيرت فيلدرز يطالب بشكل واضح بإغلاق الحدود فى وجه المهاجرين المسلمين.

وكان قد قدم عام 2018 مشروع قانون لإغلاق المساجد فى البلد، ويجعل حزباً مثل حزب «البديل» الألمانى يصرّح بوضوح بأن «الإسلام لا ينتمى إلى ألمانيا» بل و«يتنافى مع الدستور»، وأن «البلاد مهددة بالأسلمة»، ويجعل ماتيو سالفينى، زعيم حزب «ليغا» الإيطالى، يقول إن المهاجرين المسلمين ينشرون «معاداة السامية» فى بلاده، داعياً إلى التحرك لمواجهة ما سمّاها «خلافة إسلامية» فى القارة.

يؤكد البروفيسور كاى حافظ، أستاذ أبحاث الإعلام فى جامعة إرفوت، أن هذه الأحزاب تريد إغلاق أوروبا ومنع الهجرة إليها، وأنها «عدوة للمجتمع المتعدد الثقافات»، ويؤكد كاى حافظ أن صعود الشعبويين اليمينيين والمتطرفين سيشكل خطراً على المسلمين، وأن هذه الأحزاب والحركات ترى فى الإسلام عدواً رئيسياً لها، وتوقع تقييداً أكبر للهجرة من الدول الإسلامية وللحريات الدينية كنتيجة لفوزها.

وتؤكد إيزابيل شوبن، مديرة «مجموعة سياسات الهجرة»، وهى منظمة مستقلة مقرها بروكسل، أن دول الاتحاد الأوروبى شهدت زيادة فى مشاعر كراهية الأجانب فى السنوات الأخيرة، وترافق ذلك مع صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة، وتعتبر «شوبن» أن ما تقدمه استطلاعات الرأى من توقعات مقلقة بصعود المتطرفين إلى البرلمان الأوروبى من شأنه التأثير على التوازن السياسى فى تشكيلته الجديدة، وقد تجعل من الصعب عليه تعزيز سياسات الإدماج واحترام حقوق الإنسان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعود اليمين الأوروبي ومستقبل المهاجرين صعود اليمين الأوروبي ومستقبل المهاجرين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib