موقع فيد الأثري يبيح بأسراره
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

موقع فيد الأثري يبيح بأسراره

المغرب اليوم -

موقع فيد الأثري يبيح بأسراره

زاهي حواس
زاهي حواس

قامت البعثة العلمية بقسم الآثار بكلية الآداب والفنون بجامعة حائل بعدد من التنقيبات الأثرية بموقع فيد التاريخي الذي يقع إلى الجنوب الشرقي من منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية. وقد أدت هذه التنقيبات العلمية إلى تحقيق عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة التي تضيف إلى معلوماتنا عن تاريخ موقع فيد وأهميته الحضارية. ولعل من أهم ما تحقق من اكتشافات بالموقع هو الكشف عن آثار المنطقة السكنية التي يرجع تاريخها إلى العصر الإسلامي المبكر خلال العهد العباسي. ويبدو من حجم الموقع الأثري أن العمل به سيستمر لسنوات، وبكل تأكيد ستؤدي هذه الجهود إلى إعادة كتابة تاريخ المنطقة الأثرية. وقد توقفت عند أخبار الكشف عن بقايا أحد أكبر المساجد الجامعة من العصر المبكر، ولا يزال كثير من عناصره المعمارية باقية وتعطي صورة واضحة عن عمارة الجامع الذي يقع بمنطقة القلعة خارج الحصن الذي يعرف محلياً باسم قصر خراش.

وقد تم تحقيق كثير من الاكتشافات في منطقة الحصن؛ منها الكشف عن الأجزاء العلوية من القلعة، والكشف عن دعامات نصف دائرية للسور الداخلي الجنوبي للحصن ومجموعة من عناصر معمارية ملاصقة للسور الجنوبي التي اتضح أنها منطقة خدمية للحصن، وذلك من خلال الكشف عن أفران وحمامات وخزانات مياه وأحواض متصلة بقنوات مائية؛ الأمر الذي يؤكد كونها المنطقة الخدمية للحصن. وقد اتضح بعد دراسة المسجد الذي عثر عليه أنه تم بناؤه من حجر الحرة المعشق بالحجر الرملي أصفر اللون. كذلك تم الكشف عن أن بناء المسجد قد مر بعدة مراحل، وذلك من خلال أشكال الأعمدة والقواعد المشكلة للأروقة، وكان استخدامه لعامة الناس من خارج الحصن من المسافرين والحجاج.

وقد اتضح من خلال دراسة القلعة أنها تمثل أضخم المنشآت المعمارية بالموقع؛ وتبين أنها مبنية بالكامل من حجر الحرة البركاني؛ وتحتوي القلعة على برجين في الجهة الغربية. وكان من أهم اكتشافات البعثة الأثرية بالموقع هو الكشف عن موقع المدافن في الجهة الغربية من السور الجنوبي والذي بني ليحيط بهذه المدافن التي استخدمت جبانة للحصن، بالإضافة إلى استخدامها في دفن موتى الحجاج وعابري السبيل من تجار وحرفيين.

وكان من الطبيعي أن يتم الكشف عن عدد كبير من أدوات الحياة اليومية، وكذلك بعض من أغراض الحياة والعمل بالموقع إلى جانب العملات الأثرية القيمة، ومنها دينار من الذهب ضرب في العصر العباسي. ولعل ما تقوم به بعثة جامعة حائل من أعمال ترميم وإعادة تأهيل للموقع، تمهيداً لافتتاحه للزيارة ووضعه على خريطة السياحة هو من الأمور التي تستحق تسليط الضوء عليها، حيث يقوم فريق من المرممين على مستوى راقٍ من العلم والمهارة بترميم الآثار المكتشفة؛ بالإضافة إلى قيام الأثريين بعمل مسارات للزيارة ولوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية للتعريف بتاريخ وآثار فيد، بالإضافة الى تدريب العاملين بالموقع على أعمال الإرشاد والتعريف بالمكان. ليس المهم دائماً هو الكشف عن الآثار، ولكن الأهم هو القدرة على الحفاظ على الآثار المكتشفة للأجيال القادمة. هناك نهضة أثرية واضحة بالمملكة العربية السعودية أصبحت محط أنظار العالم كله، ولعل ما قامت به المملكة في السنوات السابقة وما يتم من أعمال حفظ وصيانة وتطوير للمناطق الأثرية بالمملكة هو جزء من رؤيتها للمستقبل والحرص على الحفاظ على التراث الأثري للمملكة العربية السعودية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع فيد الأثري يبيح بأسراره موقع فيد الأثري يبيح بأسراره



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib