البحث العلمي والتنقيب الأثري في السعودية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

البحث العلمي والتنقيب الأثري في السعودية

المغرب اليوم -

البحث العلمي والتنقيب الأثري في السعودية

زاهي حواس
زاهي حواس

من الأشياء الجميلة التي أراها خلال الاهتمام بالتراث ضمن رؤية المملكة العربية السعودية، أن هذا العمل العلمي قد بدأه الأمير سلطان بن سلمان عندما كان رئيساً للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأكمل هذا العمل من بعده الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة ومعه الدكتور جاسر الحربش رئيس هيئة التراث، وكان من أهم ما تم في هذا المجال هو تطوير البحث العلمي الأثري وتشجيع عمليات التنقيب عن الآثار بواسطة الآثاريين السعوديين بالتعاون مع المؤسسات العلمية العالمية المتخصصة في مجال الآثار والمهتمة بالتاريخ الحضاري للجزيرة العربية والعالم القديم.

لقد كان من أهم الأسس لتحقيق هذه الرؤية الإيمان بأن الأبحاث العلمية هي الخطوة الرئيسية الأولى لتطوير المواقع الأثرية من أجل خلق تنمية السياحة المستدامة، فمن دون فهم البعد الحضاري والثقافي للموارد الأثرية والتراثية لن تكون هناك نتائج وحقائق يمكن إظهارها، ومن دون الأبحاث ستبقى الموارد الأثرية والتراثية مختفية في باطن الأرض أو يشوبها الغموض والجهل بها.

وفي حقيقة الأمر فإنني أقف مع هذه الحملة المهمة التي تعطي لنا التصور الذي تسير عليه عملية البحث العلمي في المملكة والتي تقوم على فهم ورؤية علمية، إذ تم البدء في عمليات التطوير التي شاهدتها بنفسي في العديد من المواقع الأثرية، والقائمة على أسس قوية لتنفيذ هذه الاستراتيجية والمبنية على تكثيف الاكتشافات الأثرية والدراسات العلمية للمواقع الأثرية وتفعيل التعاون العلمي في مجال الآثار بين العلماء والباحثين السعوديين ونظرائهم على مستوى العالم، ووضع أنشطة ثقافية وأثرية للتعريف بأهمية صيانة التراث، والتي سيتم من خلالها جذب المواطن السعودي لمعرفة حضارته وتاريخه.

كما تم البدء أيضاً في عمل برنامج لعمليات التنقيب في المواقعالأثرية المهمة، الذي سبقه تنفيذ مشروع مسح أثري شامل لتسجيل وتوثيق المواقع الأثرية وحصرها على مستوى المملكة، ويتم نشر نتائج تلك الأبحاث والدراسات سواء عن طريق النشر العلمي أو إصدار كتيبات ونشرات تعريفية لكل شرائح المجتمع. كما أولت الهيئة اهتماماً كبيراً بالمتاحف باعتبارها إحدى أهم وسائل الحفظ والتعريف بالتراث الحضاري للمملكة لتكون لها رسالة ودور بارزان في نهضة المجتمع الثقافية.

وكان من أهم ما أثار انتباهي أيضاً الاهتمام الكبير بالتراث الثقافي المغمور بالمياه، وذلك بهدف تسجيل هذا التراث والمواقع المغمورة في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية التي تنال اهتماماً عالمياً لأول مرة، وذلك عن طريق أعمال المسح والتنقيب الأثري تحت الماء.

والواضح أن هيئة التراث بوزارة الثقافة تخطط لعقد شراكات مع مراكز أبحاث علمية عالمية رصينة، لتكون شريكاً لها في هذا الملف المهم، بمشاركة كل الباحثين والعلماء في العالم للمساهمة في الأعمال الميدانية البحثية التي تخدم أهداف التراث الثقافي.

وأنا سعيد جداً بالاتفاق مع وزارة الثقافة بتوجيه من الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة والدكتور جاسر الحربش الرئيس التنفيذي لهيئة التراث لتنفيذ مشروع تعاون علمي في مجال الآثار بين المملكة ومصر، ليكون باكورة تعاون مشترك لعلماء ومتخصصي الآثار من البلدين الشقيقين لأول مرة في سبيل الأبحاث والدراسات الأثرية في كل التخصصات، لنبدأ معاً صفحة جديدة من التعاون الأثري.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث العلمي والتنقيب الأثري في السعودية البحث العلمي والتنقيب الأثري في السعودية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib