2023 سنة تاريخية
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

2023 سنة تاريخية؟

المغرب اليوم -

2023 سنة تاريخية

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

هناك عدد غير قليل من المؤرخين الجادين الذين يعدّون أن القرن الواحد والعشرين الميلادي بدأ فعلياً في عام 1989 مع سقوط جدار برلين. ولكن العالم الذي نعيشه اليوم، والتحديات والمشكلات التي نواجهها، من المرجح أن تكون قد بدأت فعلياً قبل ذلك بعقد من الزمان، تحديداً في عام 1979.
1979 كانت سنة في غاية الأهمية، ولربما قد كانت اللبنة الأساسية التي شكلت العالم الذي نعيشه اليوم. فهي السنة التي رأينا فيها وصول السيدة مارغريت ثاتشر إلى سدة الحكم في بريطانيا وثورتها الاقتصادية والاجتماعية التي أحدثتها في بريطانيا، مؤثرة بعد ذلك على الكتل المؤثرة في الغرب، بداية من الولايات المتحدة الأميركية وصولاً إلى القارة الأوروبية. وكذلك شهدت السنة نفسها وصول البابا يوحنا بولس الثاني إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية في روما، وهو القادم من بولندا، وكان يحلم بتحرير بلاده وسائر الدول الأوروبية الشرقية الواقعة تحت قبضة الاتحاد السوفياتي، وأصبح معروفاً بعد ذلك حجم تعاونه مع القوى الغربية في دعم النقابات العمالية في مدينة غادانسك البولندية التي كانت شرارة الحراك ضد الشيوعية وأدت إلى القضاء عليها.
وهي السنة التي شهدت وصول الخميني إلى رأس الحكم في إيران بعد ثورته على الشاه، وأيضاً شهدت الغزو السوفياتي على أفغانستان، ومع تلكما الحادثتين تعرف العالم على بدايات التطرف والأصولية والإرهاب.
وأيضاً في السنة نفسها، شهد العالم عودة الزعيم الصيني دنغ زياو بينغ إلى سدة الحكم في الصين، وإطلاق الإصلاحات الاقتصادية الثورية في الصين الشيوعية، التي حولتها اليوم إلى العملاق الاقتصادي المهم والمؤثر عالمياً.
وهي السنة نفسها التي شهدت انتخاب الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، وبداية صعود اليمين المتطرف والأصولية الإنجيلية المسيحية، ولعبهما دوراً مؤثراً في السياسة الأميركية داخلياً وخارجياً.
وأصبح من المعروف تأثير تلك الأحداث على العالم، وما أحدثته من تغيرات هيكلية ومفصلية في غاية الأهمية على أصعدة مختلفة، شملت السياسي منه والاقتصادي، كانت قطعاً هي الأهم والأخطر والأكبر منذ أحداث الحرب العالمية الثانية.
واليوم من الممكن الحديث عن سنة 2023 سنةً يُصْنَع فيها التاريخ بسبب عدد غير بسيط من الأحداث الصغيرة، لكنها لافتة ومهمة وشديدة التأثير في آن.
فهناك نظام عالمي جديد آخذ في التكون والتشكيل لم تكتمل ملامحه بعد. روسيا الغارقة في مشكلاتها المتعاظمة بسبب حربها على أوكرانيا تستنجد بالصين وتحتمي بها، وتدفعها دفعاً للعب دور أكبر على الساحة الدولية واستغلال نفوذها وقوتها الاقتصادية المتعاظمة، وهو الأمر الذي بدأ يلاحظ فعلاً بخروج الصين من خلف الكواليس السياسية الخجولة، التي كانت دوماً ما تحجم الدور الصيني.
بات واضحاً أن هناك توجهاً أميركياً لإضعاف الدور السياسي للقارة الأوروبية، وعدم التركيز على دعمها اقتصادياً، والتركيز بشكل أساسي على دعم التحالف الآسيوي مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والهند وفيتنام وإندونيسيا والفلبين في مواجهة النفوذ المتعاظم للصين.
وهناك ازدياد واضح للتهديدات التي يتعرض لها الدولار الأميركي ووضعه كالعملة العالمية الأولى، مع زيادة ملحوظة في أحجام التعاملات التجارية بين بعض الدول في إطار من العملات الغير دولارية.
وهي السنة التي قد نرى فيها بداية لتحول نوعي مهم وحقيقي في الداخل الإسرائيلي بسبب الصراعات الداخلية بين التيارات المتناقضة، مما سيؤدي إلى تغير مهم في وضعها المدعوم بلا حدود وبلا قيود وبلا شروط مع الولايات المتحدة الأميركية تحديداً، ومع المجتمع الغربي عموماً، وما لهذا التغيير فيما لو تم من آثار هائلة على منطقة الشرق الأوسط عموماً.
وهي السنة التي يظهر فيها الثقل المؤثر جداً لقوة دول الخليج العربي عموماً، والسعودية خصوصاً، في التأثير على السياسة الإقليمية، والقيام بأدوار متصاعدة ومهمة على الساحة الدولية، وهي تحقيق عملي لاستغلال الواقع الاقتصادي المؤثر لتلك الدول الخليجية لإنجاز أكبر العوائد السياسية منه، لإدراكهم أيضاً أن هذه السنة هي أيضاً السنة التي يبدأ فيها عملياً استقبال الطاقات البديلة واعتمادها بالتدريج في كافة المجالات. مثلما كانت سنة 1979 صانعة للتاريخ ومؤثرة فيه يبدو أننا في خضم سنة لا تقل أهمية ولا إثارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2023 سنة تاريخية 2023 سنة تاريخية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib