كيف ستكون 2022 محاولة قراءة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

كيف ستكون 2022؟ محاولة قراءة!

المغرب اليوم -

كيف ستكون 2022 محاولة قراءة

حسين شبكشي
حسين شبكشي

الاستشراف عملية معقدة وصعبة لا بد فيها من مراجعة الكثير من الفرضيات والاحتمالات، وتحليل الأحداث والشخصيات الحاصلة، وتقدير وتوقع ما قد يكون ناتجاً عن هذا التحليل، ومحاولة القراءة لهذه المسائل، ولذلك ستكون مسألة محاولة قراءة لسنة 2022 المقبلة فيها الكثير من التحديات والتعقيدات، ولكن سنحاول القيام بذلك للتعلم والتدبر.

سيكون بطل السنة المقبلة 2022 فيروس كورونا الذي لا يزال يتصدر المشهد بشكل أو بآخر، سواء كان على الصعيد الصحي أو الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي منذ عام 2020، واستمراراً لهذه السنة 2021، وبظهور المتحور الجديد «أوميكرون»، الذي يثير الذعر والخوف والقلق والرعب في أوساط العالم نظراً إلى إصابات كثيرة من المرشح أن يستمر في تسيّد الموقف للسنة المقبلة كذلك، وعليه فمن المتوقع أن تكون هناك حملة مركزة من اللقاحات والجرعات المنشطة لتحقيق المناعة المجتمعية في أكثر دول العالم، التي لا تزال لم تصل حتى الآن وبعيدة عن النسبة المطلوبة وهي 70 في المائة من المناعة المجتمعية.

الهاجس الاقتصادي يسيطر أيضاً على المشهد، وسنرى في الفترة الأولى هبوطاً في أسعار السلع الأساسية مثل النفط تحديداً، الذي سيتفاعل سلباً مع مخاوف انتشار متحور «أوميكرون» وتداعيات فيروس «كوفيد 19» المخيفة. ولكن هاجس التضخم الذي بدأت آثاره تظهر على اقتصادات العالم واضحة وصريحة، وتفاعل معها أكثر من بنك مركزي مهم حول العالم برفع معدلات الفائدة ليتجاوب مع وضعية اقتصادية حرجة وتتفاقم، وهي التضخم الآتي بقوة على المشهد الاقتصادي العالمي.

2022 هي أيضاً سنة فيها حيز مهم من التوتر والقلق الأمني الذي يخيم بظلاله على منطقة أوكرانيا في مواجهة بين المعسكرين الغربي والروس، تتصاعد حدتها وقد تحسمها هذه السنة بشكل أو بآخر وإن كان ستكون لذلك تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية على تلك المنطقة من العالم، وهذا ينسحب أيضاً على اتفاق إيران النووي الذي تدار حوله التحديات والشكوك والقلق من إمكانية إتمام إنجازه، ويفتح بعد ذلك الموضوع على مسألتين فيهما احتمال كبير من أن يكون أمراً واقعاً؛ الأولى هي تحول إيران فعلاً إلى دولة نووية متكاملة لديها إمكانات التسلح النووي وإنتاج القنبلة النووية تقنياً، وهذا يفتح المجال بعد ذلك إلى قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد الأهداف النووية في إيران، ما يفتح المجال على تداعيات لا يمكن توقع نتائجها لأنها سابقة خطيرة. المعسكر الغربي يبدو أنه لا يملك قدرة على لجم إيران دبلوماسياً، وإيران تماطل في الوقت حتى تكتسب الجولات الأخيرة وتضع العالم أمام إيران نووية كأمر واقع.

سنة 2022 ستشهد أيضاً انتخابات نيابية مهمة جداً في الولايات المتحدة على مقاعد مجلسي الكونغرس والشيوخ، والمتوقع فيها أن ينال حزب الرئيس جو بايدن خسارة كبيرة، نظراً لسوء الأداء المتعلق بإدارته وهشاشة النمو الاقتصادي في حقبته، وعدم قدرته على السيطرة على الانتشار الهائل لـ«كوفيد 19» في الأوساط الأميركية، وكذلك ضعف مواجهته مع إيران وروسيا والصين في ملفات المواجهات المختلفة، ما سينعكس سلباً على نسبة الرضا العام على أدائه في الرأي العام الأميركي، وهو الذي سيسفر عن هزيمة شنيعة في الانتخابات النيابية لحزبه.
أزمات العملات وأداؤها السيئ سيعصفان بالكثير من الحكومات، خصوصاً في تركيا ولبنان وسوريا وإيران الذين يواجهون تدهوراً في قيمة عملاتهم بشكل غير مسبوق، ما أثّر سلباً وبشكل خطير على جودة الحياة وسلامة قدرات الإمداد الطبي والغذائي لمواطني هذه الدول، ما يشكل تهديداً للاستقرار والأمان السياسي لهذه البلدان، والمدخل هنا هو سوء أداء العملات كظاهر المسألة، وهذه المسألة تتحمل أعماقاً اقتصادية أكبر وتدهوراً سياسياً واضحاً.

سنة 2022 مرشحة أن تكون سنة مضطربة وقلقة ومخيفة في بعض الأحيان، نظراً إلى استمرار عناصر عدم الاستقرار في الكثير من الموضوعات الملتهبة، وكذلك استمرار الهمّ الأكبر الذي يسيطر على أذهان الناس ونفسياتهم وثقتهم وأمانهم، وهو استمرارية انتشار فيروس «كوفيد 19»، وهو المعطل الأول للطموحات التنموية وعناصر الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في كل بقاع العالم دون استثناء.

تحدي 2022 للعالم بأسره أن ينجو بنفسه من تداعيات مرعبة ومقلقة تهدد الاستقرار الاقتصادي، وتهدد عودة الانطلاقة إلى أسواق العالم مجدداً، بعد فترة عصيبة من التراجع، وانعكاسات ذلك الأمر على الساحات السياسية والأمنية من الممكن توقعها بشكل سلبي ومخيف.
العالم محتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تعاون وتكامل كلي، وحسن ظن كلي، حتى لا تأتي نتائج تشبه القنابل في انفجارها تطول شظاياها الجميع ونحن في غنى عن ذلك.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف ستكون 2022 محاولة قراءة كيف ستكون 2022 محاولة قراءة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib