60 ساعة فى طشقند وسمرقند
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

60 ساعة فى طشقند وسمرقند

المغرب اليوم -

60 ساعة فى طشقند وسمرقند

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

أوزبكستان من أنظف وأروع البلدان التى زرتها، وشعبها شديد الجدية ومنظم ومهذب بصورة تجعلك تقع فى غرام هذا البلد وشعبه.زرت أوزبكستان لمدة أقل من ثلاثة أيام بدأت نهاية يوم الجمعة وحتى مساء الإثنين الماضى للمشاركة فى مراقبة الاستفتاء الشعبى على التعديلات الدستورية التى طرحها رئيس البلاد شوكت مير ضاريف. 90.2% من الشعب الأوزبكى وافق على التعديلات بنسبة مشاركة بلغت 84.54% وأهم هذه التعديلات إلغاء عقوبة الإعدام وتحسين حقوق الإنسان وإجراءات اقتصادية تصب فى مصلحة سكان 36 مليون أوزبكى منها دعم التعليم المجانى وتحرير الاقتصاد وزيادة مدة الرئاسة من خمس إلى سبع سنوات.

هذه هى زيارتى الثانية لهذه الدولة، الأولى كانت للمشاركة فى مراقبة الانتخابات الرئاسية التى جرت فى أكتوبر ٢٠٢١. وحينما عدت قبل الأيام وجدت الأمور إيجابية كما هى.
تجولت فى شوارع كثيرة برفقة الصديق الكاتب الصحفى والإعلامى المعروف أحمد المسلمانى سيرا على الأقدام وبالسيارة ودخلنا مؤسسات ومطاعم وحدائق ومتاحف وجامعات ولجان انتحابية. الشوارع شديدة النظافة، ومن الواضح أن ذلك سياسة عامة يطبقها الجميع وليس شيئا مصطنعا.
حاولت كثيرا أن أجد ورقة أو منديلا ملقى على الأرض فلم أنجح. هناك صناديق ملونة للقمامة عبارة عن أربعة ألوان، فى كل صندوق يمكنك أن تلقى بالمخلفات حسب نوعيتها. البعض للورق والآخر للزجاج والثالث للقمامة والرابع للسوائل.
العديد من الشوارع مزروعة بالورود والأزهار الجميلة فى منتصف الشارع أو على أحد جانبيه، ولا يقوم الناس بقطفها أو إتلافها بالمرور عليها.
وربما كانت الخضرة الكثيفة هى أهم ما يميز شوارع طشقند وسمرقند. أشجار متلاصقة فى كل مكان، بل فى أحد شوارع سمرقند حيث توجد العديد من الجامعات زرنا لجنة انتخابية داخلها. هناك شوارع تغطيها الأشجار بالكامل ملتصقة من جانبى الطريق، وهو شارع توجد به مساكن الطلاب. وهو منظر خلاب بلا حدود.
الأنهار والترع لا يمكنك أن تلمح مخلفات ملقاة داخلها كما يحدث فى بعض دول العالم الثالث، بل هى شديدة النظافة لدرجة لا توصف.
فى خارج مدينة سمرقند هناك متنزهات عامة فوق أحد الأنهار الصغيرة، وبها مجموعة من الفنادق، المشهد بأكمله يأخذ الألباب، لدرجة تشعر أنك داخل مشهد سينمائى مصنوع. الناس لا يجلسون على النجيل بل هناك مقاعد مخصصة لهم، ولا يكتبون عليها العبارات المعروفة من قبيل «أحمد ومنى وبينهما القلب» أو العبارات البذيئة!!
إحدى العلامات المهمة لتقدم أى بلد أيضا هو المرور وخلال الزيارتين لأوزبكستان فإن احترام قواعد المرور صارمة بشكل لا يصدق. كنا نركب سيارة دبلوماسية ومعنا مرافقون من وزارات وهيئات مهمة. ورغم ذلك لم يتجاوزوا أو يرتكبوا أى مخالفة، معظم السيارات من طراز شيفروليه لأن هناك مصانع محلية تنتج هذا الطراز بنسبة ٩٠٪ تقريبا مما يوفر عملة صعبة مهمة وكذلك فرص عمل كثيرة.
السرعة داخل شوارع المدن ٦٠ كيلومترا فقط، وعلى الطرق السريعة ٧٠ كيلومترا إذا كان معك أسرة، و١٠٠ كيلو إذا كنت بمفردك، ولكى تحصل على رخصة قيادة فلابد من تلقى تدريب إلزامى لمدة ثلاثة أشهر، ثم امتحان لا هوادة فيه وكله إلكترونى، حيث لا تعرف من الذى يقوم بامتحانك وبالتالى تنعدم الوساطة تماما.
هناك أرصفة ممهدة للمشاة وتراعى ذوى الاحتياجات الخاصة، ولا يستطيع أى محل أو متجر أن يغير فى طبيعة الرصيف على مزاجه، كما يحدث أحيانا فى دول أخرى. وحتى معظم لافتات وأسماء المحلات مكتوبة بصورة موحدة.
الطراز المعمارى فى أوزبكستان شديد التميز والخصوصية والعمارة الإسلامية تلعب دورا واضحا هناك. ومعلوم أن أوزبكستان متميزة فى هذا المجال، ولذلك فإن طريقة البناء وواجهات المبانى تعكس هذا التميز، ناهيك عن جمال ونظافة الواجهات.
فى محطتى القطارات فى طشقند وسمرقند لا تشعر أن هناك سفرا. الناس يقفون فى طابور لدخول القطار، ومقر المحطة شديد النظافة وبه العديد من الزهور والورود. الموظفون يساعدون الركاب بتقديم المعلومات المختلفة. داخل القطار كل شخص ملتزم بمقعده. لا أحد يقف فى الطرقة أو بين العربات أو يدخن. التذكرة تتضمن تقديم ساندوتش أو بعض المقرمشات ومشروبا ساخنا. دورة المياه شديدة النظافة وهى مظهر مهم للرقى والتقدم. المواطنون يتعاملون مع الأجانب بمنتهى اللطف والتحضر ويساعدون قدر الإمكان وإن كان معظمهم لا يتحدث بالإنجليزية، بل الروسية لكبار السن إضافة للغة الأوزبكية.
تحية كبيرة للشعب الأوزبكى ولأوزبكستان التى قدمت العديد من العلماء الكبار للحضارة الإسلامية مثل الخوارزمى ووالزمخشرى والبيرونى والبخارى وابن سينا والترمذى والبيهقى والفرغانى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

60 ساعة فى طشقند وسمرقند 60 ساعة فى طشقند وسمرقند



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib