ترميم مسجد السيدة نفيسة ملاحظات أولية
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ترميم مسجد السيدة نفيسة.. ملاحظات أولية

المغرب اليوم -

ترميم مسجد السيدة نفيسة ملاحظات أولية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

من هم الأفراد أو الهيئات التى أشرفت على تطوير مسجد السيدة نفيسة، رضى الله عنها، الذى تم إعادة افتتاحه صباح يوم الأربعاء الماضى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وسلطان طائفة البهرة؟
أطرح هذا السؤال لأننى لاحظت نقاشا وجدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعى بشأن هذا التطوير سواء لهذا المسجد أو لمساجد وأضرحة أخرى تخص بعض آل البيت، وهل تم التطوير كما ينبغى أم لا؟
بطبيعة الحال ينبغى أن نوجه الشكر للحكومة المصرية على جهودها المستمرة فى تطوير المساجد عموما، والمساجد الأثرية والتراثية خصوصا، إضافة لآلاف المساجد التى تم إنشاؤها بعد عام ٢٠١٣، وكنا نتابع افتتاحها كل يوم جمعة. هذا تطور مهم نظرا للدور الكبير الذى تلعبه المساجد فى العديد من المجالات.
نعود إلى قضية مسجد السيدة نفيسة حيث وجدت العديد من الملاحظات تم تسجيلها من خبراء ومهتمين ومختصين، خصوصا على صفحة الفيس بوك الخاصة بالدكتورة أمنية عبدالبر أستاذة الآثار الإسلامية، والدكتور طارق المرى خبير ترميم المبانى الأثرية والمدن التاريخية.
طبعا نعرف أن السيدة نفيسة هى حفيدة الحسن حفيد النبى عليه الصلاة والسلام وهى الوحيدة التى تقول د. أمنية إنها مدفونة يقينا فى مصر، حيث عاشت وتوفيت فيها عام ٢٠٨ هجرية، ٨٢٤ ميلادية ودفنت فى منزلها وهو موضع قبرها الآن. والمصريون أصروا أن تدفن فى بلدهم وليس فى البقيع.
على مر العصور اهتم حكام مصر بمقام السيدة نفيسة، حيث جدده الخليفة الفاطمى المستنصر بالله، والسلطان المملوكى المنصور قلاوون. الذى أمر بإضافة مسجد للضريح.
وفى عام ١٨٩٢ اندلع حريق بالمسجد، وتم إعادة بنائه بأمر من الخديوى عباس حلمى الثانى، وهو المسجد المعروف لنا حتى الآن وعمارته مستوحاة من عمارة المماليك.
وفى عهد هذا الخديوى تم ترميم عدد كبير من المساجد التاريخية. وفى عصره أيضا اكتمل بناء مسجد الرفاعى.
تضيف الدكتورة عبدالبر أن الشكل العام للمسجد كان يمكن الوصول إليه عبر ممر وبعده تجد بابا فضيا يفتح على القبة وبها كتابات بسيطة وقليلة، وزخارف أنيقة وكان يتم استخدام الأضواء الخضراء فى المدينة.
تقول الدكتورة عبدالبر إنه قبل التطوير الأخير كان هناك «رنك» للخديوى خلف المقام وشكل محراب حائطى على الجانبين، وهو من العناصر المميزة فى العمارة الفاطمية وفى هذا الضريح كان هناك نجف تركى قديم ومقصورة مميزة.
وفى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات تم إضافة الرخام وكان هناك نص باسم السادات وتاريخ تنفيذ الأعمال يشير إلى سنة ١٩٧٢.
تضيف الدكتورة عبدالبر أنه بعد التطوير لم يعد الباب الفضى للضريح موجودا وكذلك النجف التركى ورنك الخديوى عباس حلمى وتم استبدال المقصورة القديمة، كما أن الشبابيك الجصية التى تمت من قبل لجنة حفظ الآثار، تم تغطيتها بالرخام، وتم استبدال كل العناصر الزخرفية والكتابات بتصميم ليس له صلة قوية بطراز العمارة المصرية الإسلامية التى تخضع لأسس معروفة فى التصميم. وتم حذف أسماء كل من ساهموا فى التجديدات القديمة ولم يعد موجودا إلا اسم سلطان البهرة.
الدكتورة عبدالبر تناشد المسئولين إعادة النظر فى مشاريع التطوير الأخيرة مع الخبراء المصريين المشهود لهم بالكفاءة، حتى لا يتكرر ما حدث فى بقية الأضرحة.
أما المعمارى طارق المرى فقد كتب تحت عنوان «السيدة نفيسة وإشكالية التطوير ضد الحفاظ»، فيقول إنه خلال أكثر من قرن ظهرت العديد من النظريات والممارسات المتباينة فى بعض مناهجها وتفاصيلها الفنية لكن كل المدارس والمناهج اجتمعت على نقطة مهمة وهى ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للمبنى واحترام تفاصيله الفنية الأصلية.
وفى تقديره أن ما حدث فى مسجد السيدة نفيسة هو إهدار للقيمة التاريخية لأن التطوير من فنيات وعلامات تاريخية تشهد على تطوير البناء عبر الزمن. ويخلص المرى إلى ضرورة العودة للاستعانة بالخبراء الحقيقيين فى العمارة الإسلامية.
الرأيان السابقان من الواضح أنهما يوجهان العديد من الملاحظات الانتقادية للتطوير الذى حدث بمسجد السيدة نفيسة.
بطبيعة الحال لست متخصصا فى التراث والعمارة الاسلامية، لكنى نقلت جوهر ما كتب فى هذا الشأن، وأتمنى أن أتلقى وجهة النظر الأخرى التى أشرفت على عملية التطوير حتى تكتمل الصورة، ونتلافى تكرار أى أخطاء فى المستقبل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميم مسجد السيدة نفيسة ملاحظات أولية ترميم مسجد السيدة نفيسة ملاحظات أولية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib