قمة الرياض لغة قوية تنتظر التنفيذ
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

المغرب اليوم -

قمة الرياض لغة قوية تنتظر التنفيذ

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

القمة العربية الإسلامية المشتركة والاستثنائية التى انعقدت أمس الأول الإثنين فى العاصمة السعودية الرياض اتصفت بارتفاع نبرة النقد ضد إسرائيل بصورة ملحوظة، وإذا تمكن المجتمعون أو المؤثرون منهم فى تحويل هذه اللغة القوية إلى اجراءات وأوراق ضغط فى صالحهم، فسوف يتمكنون من إيقاف العدوان الإسرائيلى المدعوم أمريكيا.
فى السطور التالية تقديرى لأهم الكلمات فى القمة، خصوصا من الدول ذات الصلة بالصراع.
كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت قوية، وأهم ما فيها قوله إن مصر لن تقبل تحت أى ظرف من الظروف تصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير السكان أو نقلهم قسريا أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة. السيسى أدان العدوان الإسرائيلى الذى يضع الظام الدولى بأسره على المحك. وكرر السيسى موقف مصر المبدئى بأنه لا حل للقضية إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية. وكان مهما أيضا تأكيد السيسى على التزام مصر الكامل بدعم الشعب اللبنانى ومؤسساته خاصة الجيش اللبنانى ودعم صمودهم فى مواجهة العدوان.
كلمة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى كانت مهمة جدا، فهى جددت الرفض السعودى القاطع للاعتداءات الإسرائيلية أو الانتقاص من دور السلطة الفلسطينية ورفض إعاقة عمل الوكالات الإنسانية فى غزة والتضامن الكامل مع فلسطين ولبنان فى مواجهة العدوان الذى طالب بوقفه فورا.
بن سلمان طالب بحصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة وتنفيذ حل الدولتين ورفض الإبادة الجماعية الإسرائيلية وإدانة الإجراءات ضد الأونروا وقبول فلسطين عضوا كاملا فى الأمم المتحدة.
ومما يلفت النظر فى كلمة بن سلمان إدانة بلاده للأعمال العسكرية الإسرائيلية للبنان ورفض السعودية لتهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سيادته وتهجير مواطنيه.
أما الأكثر لفتا للنظر فى كلام بن سلمان فهو ضرورة إلزام إسرائيل باحترام سيادة إيران الشقيقة وعدم الاعتداء على أراضيها. لفت نظرى أيضا قول الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد أبوالغيط إن انعدام المحاسبة شجع إسرائيل على تنفيذ مخططات عبثية بالمنطقة.
لفت نظرى أيضا دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العالم إلى مراجعة علاقاته مع دولة الاحتلال وعدم التطبيع معها بسبب عدم التزامها بالقانون الدولى وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية واستهداف الأونروا. وكذلك طالب بالضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال فلسطين، كاشفا عن أنه يجرى العمل على وضع الآليات واللجان والأجهزة اللازمة للحكومة لإدارة قطاع غزة تحت ولاية دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية.
اللافت للنظر أيضا ما جاء فى كلمة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى طالب بعزل إسرائيل دوليا إذا لم توقف عدوانها على غزة ولبنان، ودعا إلى فرض حظر على الأسلحة المصدرة إلى إسرائيل، ووقف التجارة معها، كاشفا عن أن بلاده وضعت قيودا إضافية على التجارة مع إسرائيل..
عاهل الأردن الملك عبدالله الثانى دعا إلى إطلاق جسر إنسانى لكسر الحصار المفروض على غزة وكذلك تحرك فورى لإنهاء العدوان قائلا: « لا نريد كلاما.. بل مواقف جادة وملموسة لإنهاء المأساة».
رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى قال إن العدوان الإسرائيلى جعل لبنان تعيش أزمة غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله، وإن العدوان خلف أكثر من 3 آلاف شهيد و13 ألف جريح و1٫2 مليون نازح وخسائر اقتصادية تزيد على 8٫5 مليار دولار وتدمير 100 ألف مسكن بشكل كلى أو جزئى.
ميقاتى جدد التزام بلاده بتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش اللبنانى فى الجنوب بالتعاون مع القوات الدولية.
الرئيس السورى بشار الأسد تساءل عن الخيارات المتاحة وهل يكفى التنديد والمقاطعة، أم يجب وضع خطة تنفيذية واضحة، وبالتالى ينبغى أن تكون الأولوية لوقف المجازر والإبادة والتطهير العرقى.
ما سبق هو أبرز ما جاء فى كلمات القادة والزعماء ذوى الصلة بالقضية الفلسطينية ومن الواضح أن اللغة جيدة والمواقف ممتازة، لكن مرة أخرى فإن أى مواطن عربى أو مسلم أو حتى فى أى مكان بالعالم قد يسأل السؤال المنطقى والطبيعى والبرىء وهو: كيف يمكن ترجمة هذه الكلمات والخطابات والدعوات إلى رؤية ملموسة بأدوات تنفيذية تحولها إلى واقع حقيقى؟ وكيف يمكن للعرب والمسلمين أن يبلوروا رؤية محددة تخاطب اللغة العملية التى يفهمها الرئيس الأمريكى المنتخب الجديد دونالد ترامب، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حتى يمكن وقف العدوان؟ وهذا موضوع يحتاج إلى نقاش لاحق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الرياض لغة قوية تنتظر التنفيذ قمة الرياض لغة قوية تنتظر التنفيذ



GMT 19:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 19:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 19:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 19:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 19:39 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 19:33 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 19:30 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib