الذين يدمرون الطرق بالمخلفات والقمامة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

الذين يدمرون الطرق بالمخلفات والقمامة

المغرب اليوم -

الذين يدمرون الطرق بالمخلفات والقمامة

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

هل هناك أمل أن يتوقف إلقاء بعض المواطنين للمخلفات والقمامة على الطرق العامة المختلفة، وهل هناك أمل أن تتحول القرارات إلى واقع ملموس، وليس مجرد كلمات وتصريحات؟
أسأل هذا السؤال لأن حال بعض الطرق فى مصر صار مأساويا، والانفلات صار بلا حسيب أو رقيب.
ولكن من الأخبار الجيدة مؤخرا ما وجه به وزير النقل الفريق كامل الوزير رئيس وقيادات الهيئة العامة للطرق والكبارى بتفعيل مأمور الضبط المخول له الضبطية القانونية بالقبض على المخالفين. الذين يلقون المخلفات على الطريق الدائرى، خاصة المسافة التى تم تطويرها وتسليمهم إلى النيابة العسكرية للمحافظة على المظهر الحضارى للطريق وتحقيق الاشتراطات الصحية للسكان.
كنت أتمنى أن يكون هذا التوجيه شاملا لكل الطرق وليس فقط جزءا من الطريق الدائرى لأن فوضى الطرق وصلت إلى حد غير مسبوق، ولا أعتقد أننا يمكن أن نتحمله طويلا.
مبدئيا لا أفهم كيف تنفق الحكومة مئات المليارات من الجنيهات على شبكات الطرق، ثم لا تراقب أو تحاسب المخالفين الذين يدمرون هذه الطرق سواء كانت سيارات النقل أو تلك التى تلقى بالمخلفات؟!!.
وضع الطرق فى مصر شديد البؤس، خصوصا فى القرى والنجوع وعلى مداخل المدن.
فى عيد الأضحى الماضى ذهبت إلى قريتى التمساحية مركز القوصية بأسيوط لقضاء العيد مع أمى وإخوتى، ووقتها شاهدت واقعا صعبا، ما يزال مستمرا حتى هذه اللحظة. على مدخل هذه القرية وقرب قرية المنشأة الصغرى بحيرة كبيرة يطلق عليها الناس هناك «القنطرة»، ويقال إن تماسيح ضخمة كانت تعيش فيها منذ زمن بعيد، ولذلك تم تسمية القرية باسم «التمساحية». المهم الحكومة قررت ردم هذه القنطرة لاستغلالها فى إقامة محطة للصرف الصحى تخدم القرى المحيطة بها أو لأى مشروعات أخرى.
والمنطقى أن يكون الردم باستخدام مخلفات المبانى من طوب وزلط ورمال، لكن الذى يحدث كل يوم أن عربات نقل ضخمة تأتى بالقمامة ويتم إلقاؤها فى المكان، وبعدها يشعلون فيها النيران لإحراقها، والنتيجة ولأن الرياح تتحرك من الشمال للجنوب فإن البيوت القريبة منها تعانى من استنشاق الدخان الملوث طوال الوقت.
الأهالى قدموا كل الشكاوى للجهات المختصة، لكن الظاهرة ما تزال مستمرة من دون تدخل فاعل.
ونفس الطريق الذى يربط مركز القوصية بقرى التمساحية والحرادنة والمنشأة الصغرى ملاصق لترعة صغيرة صارت ممتلئة بالقمامة وعلى أجنابها، وكذلك بالماشية والحمير النافقة خصوصا المنطقة الملاصقة للسلخانة القديمة فى مدخل القوصية.
وهو مشهد أخشى أن الناس اعتادت عليه، بعد أن يأست من أى عمليات إصلاح.
السؤال البسيط والبديهى الذى لا أجد له جوابا: أين هى الجهات المختصة، وهل هى هيئة الطرق أم المحليات ومجلس المدينة أم من؟!
وحتى لا أظلم مركز القوصية فقط، أسارع للقول أن هذه المشاهد المحزنة والمؤسفة موجودة فى العديد من المدن والقرى بكل محافظات الجمهورية، بعد أن أصبحت معظم الأجهزة المسئولة عن متابعة ومراقبة هذا الأمر مغيبة أو متواطئة أو متكاسلة أو مهملة.
والأمر للموضوعية لا يقتصر على المحليات، فالطرق تتعرض لانتهاكات يومية من التكاتك والميكروباصات والنقل السريع، وإدارات المرور لا تفعل دورها كما ينبغى فى أماكن كثيرة، ولذلك لم يعد غريبا أو مدهشا أن ترى «توك توك» يسير عكس الاتجاه على الطريق الدائرى أو فى طرق كثيرة وسط البلد. وهو مشهد يومى أراه بجوار مجلسى الوزراء والنواب ومربع الوزارات فى منطقة لاظوغلى وقصر العينى.
هل من المعقول أن ننفق مليارات الجنيهات ثم نترك مجموعة من البلطجية والمخالفين ولوبى سيارات النقل والتكاتك يدمرون هذه الطرق ويشوهونها، وينشرون الفوضى والبؤس وكل ما هو قبيح فى الشوارع المصرية.
أفيقوا يرحمكم الله.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذين يدمرون الطرق بالمخلفات والقمامة الذين يدمرون الطرق بالمخلفات والقمامة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib