السودان ومرحلة إملاء الشروط
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

السودان.. ومرحلة إملاء الشروط

المغرب اليوم -

السودان ومرحلة إملاء الشروط

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

وجهات النظر فيما يحدث فى السودان الشقيق متعددة ومتنوعة حسب المواقف والانتماءات والرؤى المختلفة لأصحابها سواء داخل السودان أو خارجه إقليميا ودوليا.

من بين هذه الرؤى ما كتبه الكاتب السودانى المرموق الأستاذ عمر العمر على جروب واتساب خاص يضم بعض الأصدقاء المشتركين.

أعرف عمر العمر منذ عام ١٩٩٨ حينما عملت فى صحيفة البيان الإماراتية وكان وقتها رئيسا للقسم العربى والدولى. وكان له عمود صحفى متميز فى الشئون العربية والدولية، ثم أصبح لاحقا مديرا للتحرير فى الصحيفة نفسها. وبعدها صار يكتب فى وسائل إعلام سودانية مختلفة.

اليوم أترك مساحتى هذه لما كتبه الأستاذ عمر العمر وبعدها سأعود للتعليق عليه ومناقشته. علما بأن توقيت الكتابة كان بعد الإنفاق على هدنة إنسانية لمدة ٢٤ ساعة قبل العيد لكننا نعرف بالطبع أنها انهارت ولم تصمد طويلا. وإلى نص ما كتبه عمر العمر: «حتى لو صمدت الهدنة ــ وهى فرضية مسرفة فى الهشاشة ــ فلن تتعدى صيغة التقاط الأنفاس من أجل استئناف الصدام. هذه حرب لصوص افتتنوا على احتكار الغنيمة عوضا عن الاكتفاء باقتسامها. ففى الإمكان كذلك سرقة الزمن. فرصة تسوية الخلاف المستمر المستتر طويلا تم تجاوزها حينما انفجر الصدام خارج معسكر سوبا. كل فريق دخل المعركة بتقديرين خاطئين. أولهما نفى الآخر عن المشهد، حتى ولو استدعى الأمر التصفية الجسدية. الثانى فى الإمكان حسم المعركة بقليل من الخسارات فى حيز زمانى ضيّق. هذه العقلية الخاطئة لا تزال تتمكن من الطرفين كلما توغلا فى التكسير والتدمير. هما غير معنيين بكلفة فاتورة الدم والخراب. ذلك عبء يتحمله الشعب دوما.

*****

بهذه العقلية يبدو الرهان على حوار يعقب هدنة ضربا من الرغائبية. الطرفان تجاوزا هذه المرحلة إلى فرضية بلوغ عتبة إملاء الشروط. كل طرف يراهن على كسر كبرياء وهيبة الآخر حد الإذلال. من ثم القبول بإملاء الشروط دون تقديم تنازلات. حبذا لو ظفر طرف بكبد الطرف المغاير. لعل هذا ينعكس فى شراسة الاقتتال على مقر قيادة الجيش، المطارات، التلفزيون وقصر الرئاسة.

لا أظن ثمة فرصة لإنجاح أى ضغط خارجى من أجل دفعهما إلى طاولة حوار ما لم ينجح أيهما فى كسر عظم الآخر. وقتئذٍ يقبل أحدهما متأبطا شروطه ويذعن الآخر للحفاظ على ما تبقى من مكتسباته.
هذا ما جنته علينا زمرة الإنقاذ إذ تمكنت منها شهوة الاستئثار بالنفوذ حد الخلط بين الجيش الوطنى وميليشيا حماية ترفها فى السلطة والثروة.

انتهت كلمات عمر العمر وقد يختلف معها البعض وهى بالطبع قابلة للمناقشة والأخذ والرد لكنها أظن تعبر عن تفكير وموقف العديد من السودانيين بل ولا أتجاوز إذا قلت والعديد من المواطنين العرب.

وأظن أن عددا كبيرا من القوى المدنية التى أسقطت نظام عمر البشير فى عام ٢٠١٩ يشاركون عمر العمر موقفه من الصراع الدائر حاليا.

لكن ربما خلافى الوحيد أو لنقل ملاحظتى الشخصية هى أنه لا يمكن المساواة بين الجيش الوطنى السودانى مهما كانت أخطاؤه وبين ميليشيا الدعم السريع مهما كانت إيجابياتها إذا كان لها إيجابيات.

قد نتفهم أى انتقادات لبعض قادة الجيش السودانى طوال المرحلة الانتقالية الماضية منذ إسقاط البشير بل ربما منذ الاستقلال عام ١٩٥٦، لكن لا أظن أن أى سودانى وطنى عاقل لا يختلف على ضرورة وجود جيش وطنى قوى وموحد من دون أى قوى مسلحة تنافسه مهما كانت الشعارات التى تحملها. وبالتالى فإن الموقف الصحيح من وجهة نظرى حاليا هو ضرورة أن يحسم الجيش المعركة ويدمج قوات الدعم السريع داخله، وفى المقابل يتم البحث عن صيغة ملزمة تبعد الجيش عن السياسة الداخلية وتعقيداتها وكذلك الاقتصاد، وتحصر دوره فى حماية حدود البلاد فقط، لأن السنوات الماضية جعلت كثيرين يعتقدون أن كل ما يحدث هو صراع على السلطة والمناصب والامتيازات لمصلحة حفنة قليلة على حساب الشعب السودانى المغلوب على أمره دوما.

حفظ الله السودان وأهله من كل سوء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان ومرحلة إملاء الشروط السودان ومرحلة إملاء الشروط



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib