علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع؟!

المغرب اليوم -

علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

كيف يمكن حل المعضلة المتمثلة فى ضرورة توفير العملة الصعبة بالحد من الاستيراد، وفى نفس الوقت عدم إغلاق العديد من المصانع بسبب منع استيراد العديد من السلع؟!
أطرح هذا السؤال لأن هناك شكاوى متزايدة من بعض المصنعين، الذين يقولون إنها قد تقود إلى إغلاق مصانعهم، وبالتالى مزيد من العاطلين والنتيجة خسارة فادحة للاقتصاد القومى.
أعلم يقينا أن المسألة ليست سهلة، ولا يوجد لها حل سحرى أو مجرد قرار تتخذه الحكومة. وبالتالى علينا أن نفكر بهدوء وبعمق لنصل إلى الحل الذى يضمن أكبر قدر ممكن من مصلحة الجميع، أصحاب المصانع والعاملين فيها والحكومة وبالتالى الاقتصاد القومى بأكمله.
لا أحد يجادل فى ضرورة وأهمية تقييد عمليات الاستيراد للسلع غير الضرورية والترفيهية أو المستفزة حسب تعبير البعض.
لكن من الذى يحدد أن هذه السلعة ضرورية فنستوردها، وغير ضرورية فنمنع استيرادها؟.
استيراد الحبوب أو سلع وسيطة لتشغيل مصنع ينتج سلعا أساسية مثل الزيت أو السكر أو الصابون أمر ضرورى، واستيراد منتجات لإطعام الكلاب والقطط أم غير ضرورى بالمرة لأن هناك بدائل محلية كثيرة، لكن المشكلة تكمن فى تلك السلع التى قد يختلف عليها البعض، وهل هى ضرورية أم لا، أو أنها ضرورية بالفعل، لكن القائمين على أمر الموافقات لا يدركون ذلك.
فى الأسابيع الأخيرة استمعت إلى العديد من القصص وكلها تدور حول تلك السلع التى يتم منع استيرادها أو يتم التباطؤ فى إجراءات استيرادها وتقع فى تلك المنطقة الرمادية الوسطى، بل وأحيانا فإن المسئولين التنفيذيين لا يدركون أنها سلع مهمة وضرورية للقطاع الصناعى.
أحد مصانع الجبنة يستورد مادة معينة من الخارج لتغليف هذا النوع، هنا نحن لا نتحدث كما قال لى صاحب هذا المصنع عن حذاء من ماركة عالمية ثمنه ألف دولار، فنمنع استيراده، بل نتحدث عن نوع من الجبنة يستخدمه كثيرون والأهم أن هذا المصنع يعمل فيه العديد من العمالة.
مصنع آخر ينتج كل ما يتعلق بالورق المستخدم فى التعبئة والتغليف للعديد من المنتجات مثل الأدوية والكراتين، لكنه يحتاج قطعة غيار تقنية معينة فيتم وقف استيرادها. مثلا هذه القطعة ثمنها عشرة آلاف دولار لكنها تتسبب فى وقف الإنتاج لمدة شهرين وخسارة تصدير بملايين الدولارات.
أى وطنى مخلص حتى لو كان صاحب المصنع يتفهم تماما وجود أزمة نقص دولارات فى غالبية المنطقة وليس فى مصر فقط، لكن لابد من حل لهذه المعضلة، لأن الثمن باهظ على الجميع وهو اضطرار بعض المصانع للتوقف بسبب نقص العديد من السلع اللازمة لعمل هذه المصانع.
مرة أخرى لا يوافق عاقل على استيراد سلع غير ضرورية، حتى نحافظ على العملة الصعبة، لكن ما نحتاجه هو أن يكون القائمون على مراجعة طلبات الاستيراد متخصصون وفاهمون لطبيعة السلع والصناعات المختلفة، والسؤال هل لدينا خبراء أكفاء وكافين لمراجعة كل طلبات الاستيراد؟!
المسألة لا تتعلق فقط بهذين المثلين أى الجبنة والورق، ولكها تتعلق بالعديد من الصناعات.
وبالتالى فنحن فى أمس الحاجة إلى خبراء ومسئولين فى هذه اللجان يكونون قادرين على قياس كل قرار فى هذ المجال بـ«المازورة». المشكلة أن بعض القائمين على اتخاذ هذه القرارات يصعب أن نطلب منهم أن يكونوا متخصصين فى جميع المجالات والسلع والمعدات المستوردة ومدى أهميتها أو عدم أهميتها للاقتصاد الوطنى.
نحتاج إلى مراجعة الأمور بهدوء، ليس للتراجع عن قرار معين من عدمه، بل لمناقشة تأثير القرارات على الواقع، وهل قادت إلى وقف وتخفيض نزيف العملات الصعبة بالفعل، أم أنها أدت إلى توقف مصانع كثيرة وزيادة عدد العاطلين؟.
لا أزعم أننى أملك إجابة لهذا السؤال، لكن من المهم أن تكون هناك لجنة حكومية بالتعاون مع البنك المركزى والخبراء واتحاد الصناعات وكل من يهمه الأمر، لبحث القضية والوصول إلى حلول لمصلحة الاقتصاد القومى، وليس لطرف على حساب آخر.
هناك معيار مثلا أن يتم اتخاذ القرار على أساس موضوعى وهو هل تساهم هذه السلع والأدوات والمستلزمات فى زيادة الصادرات بالدولار، أو تمنع استيراد سلع أكثر بالدولار. القصة ليست مصنع جبنة أو ورق ولكن ما هو الأثر الفعلى على مجمل النشاط الاقتصادى.. وهل استفدنا منه أم تضررنا، وتلك قاعدة موضوعية يمكن تعميمها على كل القطاعات.
وللموضوعية فإن الحكومة والبنك المركزى شرعا فى الأيام الأخيرة فى معالجة هذه المشكلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع علامة تعجب كيف نوائم بين توفير الدولارات وتشغيل المصانع



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib