هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية؟

المغرب اليوم -

هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

هذه رسالة إلى كل المختصين والخبراء والمسئولين فى مصر لسرعة وضع استراتيجية بمراحل متعددة للتعامل مع الأزمة السودانية خصوصا حال استمرارها وتمددها لا قدر الله.
أتصور أننا بدأنا نفعل ذلك فى الأيام الماضية، أو على الأقل فى طريقنا لنفعل ذلك، وسيكون من المؤسف والخطير إلا نكون قد فكرنا فى هذا الأمر.
كتبت قبل أيام معلقا على ما تناوله السفير وعضو مجلس الشيوخ عمرو حلمى عن أثر الأزمة السودانية على الدول المجاورة للسودان وهى اريتريا وإثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان والكونغو. وكان ذلك فى خطوط عامة سريعة خصوصا فى مجال الأمن واليوم أتحدث عن مصر وضرورة حماية بلدنا وحدودنا وأمننا القومى من كل الأخطار المحتملة.
الفكرة الرئيسية السابقة لا تعنى بأى حال من الأحوال منع أو التضييق على أشقائنا السودانيين فى دخول مصر، بل يجب أن نرحب بهم ونقف بجانبهم بكل الطرق فى هذه المأساة الإنسانية الصعبة التى يمرون بها فى هذه الأيام، حتى يتمكنوا من تجاوزها بأقل الأضرار الممكنة إن شاء الله.
ولكن هناك خيطا رفيعا بين ضرورة حماية الأمن القومى المصرى، وبين الترحيب بإخواننا السودانيين وتسهيل إقامتهم والتخفيف عنهم. الاستراتيجية التى يجب أن نعمل عليها فى هذا الصدد يجب أن تشمل العديد من العناصر والمحاور، وبطبيعة الحال يجب أن تجيب التفاصيل عن كل ما يتعلق بهذا الأمر، حتى لا نتفاجأ لا قدر الله بأننا أغفلنا جزءا أو عنصرا أو محورا أو تفصيلا صغيرا، وقد انفجر فى وجوهنا، ووقتها لن ينفع الندم والتحسر.
مطلوب من هذه الاستراتيجية أن تجيب عن أسئلة وموضوعات وقضايا متنوعة.
منها مثلا ما هو موقفنا من الأزمة السودانية؟. أعلم أن مصر من أوائل الدول التى دعت للوقف الفورى لإطلاق النار، وأعلم أن جوهر الموقف المصرى هو الانحياز الواضح للسودان وأهله وشعبه ووحدته، لكن ما أقصده هو أن يكون الموقف أكثر وضوحا ونحن نعد الاستراتيجية.
بمعنى ما هو الوضع الذى نتمنى أن ينتهى عليه الصراع؟ ويرتبط ذلك بتحليل وفهم مواقف بقية الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية من الأزمة، وتأثير ذلك على مصالحنا، وهل هناك بعضها بدأ يتدخل فى الصراع لمحاولة التأثير ونصرة طرف على حساب آخر أم لا، وإذا كان ذلك قد حدث، فما الذى ينبغى علينا أن نفعله؟
أحد عناصر الاستراتيجية أيضا أن يكون لدينا مجموعة من السيناريوهات المختلفة، بمعنى ماذا لو انتصر الجيش السودانى فى هذه المواجهة، وماذا لو انتصرت ميليشيا الدعم السريع، وماذا لو لم يتمكن أى من الطرفين من حسم المعركة عسكريا، ودخلا فى مرحلة استنزاف طويلة، قد تقود إلى تفكك البلاد إلى دويلات مختلفة لا قدر الله؟. وعلينا بطبيعة الحال أن ندرس تأثير كل سيناريو من هذه السيناريوهات علينا.
يجب أن يكون لدينا تقدير دقيق أو تقريبى للآثار التى ستتحملها مصر إذا استمر الصراع لوقت قصير أو متوسط أو طويل، سواء كان ذلك على الصعيد الأمنى أو الاقتصادى أو السياسى أو الاجتماعى، وما الذى ينبغى علينا أن نفعله فى كل سيناريو؟
من بين الأسئلة التى يفترض أن تجيب عنها الاستراتيجية، ما هى أعداد الأشقاء السودانيين التى يمكن للاقتصاد المصرى أن يتحملها فى حالة تطور الأزمة وتوسعها، وبالتالى استمرار تدفق أعداد القادمين إلى مصر، وهل سيتم السماح لهم جميعا بالتوجه إلى القاهرة الكبرى أم يمكن استيعابهم فى محافظات مختلفة خصوصا فى الصعيد؟!
سؤال آخر: هل هناك تأثيرات اجتماعية لتدفق الأخوة السودانيين بأعداد كبيرة لمصر، وهل هذه التأثيرات إيجابية أم سلبية أم الاثنان معا، وكيف يمكن تعظيم الإيجابيات وتقليل السلبيات؟
وبالطبع هناك عنصر مهم ينبغى أن يتم مناقشته بكل هدوء وتجرد وهو التأثيرات الأمنية. نعلم أن عدد السودانيين فى مصر قبل الأزمة كبير جدا ويقدره البعض بحوالى أربعة إلى خمسة ملايين شخص، يعيشون فى أمان وسط إخوانهم المصريين قبل تفجر الأزمة. الآن المتوقع أن يتزايد هذا العدد حال استمرار الصراع، وبالتالى فلا بد من مناقشة ذلك أمنيا.
علينا أن نسأل: هل هناك إمكانية أن تدفع بعض القوى الإقليمية والمحلية السودانية بعناصر مناوئة ومعادية لمصر من أجل محاولة هز الاستقرار فيها. وبالتالى يصبح السؤال: كيف نستعد لهذا الأمر؟
كل ما سبق مجرد عناوين سريعة ينبغى أن نفكر فيها قبل أن تداهمنا الأضرار.
نسأل الله السلامة لمصر والسودان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib