صدمة بعض العرب في إسرائيل
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

صدمة بعض العرب في إسرائيل

المغرب اليوم -

صدمة بعض العرب في إسرائيل

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

أظن أن هناك صدمة لدى بعض الحكومات العربية، بعد أن اكتشفت الوجه الأكثر إجراما ووحشية لدى إسرائيل، وأظن أيضا أن رهانات بعض العرب على إسرائيل قد سقطت تماما بعد ثلاثة أسابيع من العدوان الإسرائيلى الهمجى على قطاع غزة ردا على عملية «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر الجارى.
العرب، وأقصد هنا بعض الحكومات وليس الشعوب، مدوا أيديهم بالسلام مراهنين على أن ذلك سيغير من الطبيعة العدوانية لهذا الكيان الأكثر إرهابية فى العالم أجمع.
نعلم أن مصر مثلا هى أول دولة عربية بادرت بمد أيديها بالسلام حينما زار الرئيس الأسبق محمد أنور السادات القدس فى ١٧ نوفمبر ١٩٧٧، وخاطب الكنيست الإسرائيلى عارضا عليهم السلام العادل، ثم وقع معهم اتفاقيات كامب ديفيد فى سبتمبر ١٩٧٨ وبعدها بشهور تم توقيع معاهدة السلام فى ٢٥ مارس ١٩٧٩.
فى عام ١٩٩٣ اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى بإسرائيل وقبلت بالقرار ٢٤٢ و٣٣٨، ووقعت مع إسرائيل اتفاقيات أوسلو عام ١٩٩٣، بعد مفاوضات مدريد التمهيدية نهاية عام ١٩٩١، ثم وقعت الأردن اتفاقيات وادى عربة عام ١٩٩٤.
ونعلم أن الدول العربية وبعد ممانعات كثيرة طرحت المبادرة العربية للسلام عام ٢٠٠٢ عقب قمة بيروت، ونعلم أيضا أن العديد من الدول العربية أقامت علاقات مع إسرائيل فى السنوات الثلاث الأخيرة مثل المغرب والبحرين والإمارات والسودان.
ورأينا زيارات متبادلة كثيرة وتوقيع العديد من الاتفاقيات فى العديد من المجالات.
الحكومات العربية ربما تكون فعلت ذلك لأسباب مختلفة لدى كل دولة، ومعظمها يقول إننا حاولنا التأثير فى الرأى العام الإسرائيلى وإقناعه بأن العرب يمدون أيديهم بالسلام للإسرائيليين، بل وإزالة الصور المترسخة فى الأذهان الإسرائيلية بأن العرب قوم متوحشون يريدون إبادة الإسرائيليين وإلقاءهم فى البحر طبقا للمزاعم والدعاية الصهيونية.
لكن ومع هذا العدوان البربرى فقد اتضح أن إسرائيل لم تتغير إطلاقا، بل اتضح لمعظم العرب أنها أكثر عدوانية مما ظنوا. والأخطر أن الإسرائيليين ينظرون للعرب فى سرهم وعلنهم باعتبارهم كائنات دونية لا تستحق العيش، ولا يفرقون فى ذلك بين مقاومة مسلحين ومعتدلين مسالمين.
ورأينا وزير الدفاع الإسرائيلى أولاف جالانت يصف المقاومين الفلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية».
وثبت يقينا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هى الأكثر إجراما وتطرفا وتحلم بتطبيق إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.
اتضح للحكومات العربية ما كان واضحا ومعروفا ومكشوفا لكثيرين، وهو أن إسرائيل لا تؤمن بفكرة الأرض مقابل السلام، بل حتى لا تؤمن بفكرة السلام مقابل السلام، لأن سوريا مثلا المنشغلة بحرب أهلية وبمواجهة الإرهاب، ولديها هضبة الجولان المحتلة، لا تسلم من اعتداءات إسرائيلية متكررة تكاد تكون أسبوعية وأحيانا يومية.
لدى إسرائيل عقيدة ثابتة لا تتغير وهى أن يظل العرب متفرقين منقسمين ضعفاء.
طبعا لا نلوم إسرائيل على ذلك بقدر ما نلوم العرب الذين يعطونها الفرصة لذلك، لكن ما أقصد قوله أن مجمل سلوكها لم يكن إطلاقا يهدف للعيش فى سلام، بل أن تكون سيدة المنطقة. والباقون أو «الأغيار» يعملون لديها عبيدا أو حراسا لأمنها، وهو الأمر الذى يؤمن به بعض الصهاينة.
اتضح لكثيرين أن إسرائيل تريد أموال العرب وثرواتهم، دون أن تقدم لهم أى شىء فى المقابل.
المشكلة الأكبر هى فى الذهنية الإسرائيلية التى تنظر للعربى باعتباره إما يملك أموالا كثيرة لا يستحقها أو أيدى عاملة رخيصة، وأنهم أى الإسرائيليين الأقدر على تشغيلها والاستفادة منها سواء للأموال أو البشر، مقابل أن يضمنوا رضاء الولايات المتحدة والحكومات العربية عن هذه الدولة أو ذاك المسئول. أظن أن الحكومات العربية مطالبة أن تدرس بهدوء النتائج والدروس الصحيحة مما حدث ويحدث من عدوان إسرائيلى ونوايا لا تغيب عن أحد خصوصا فكرة تهجير أهالى وسكان غزة إلى سيناء المصرية.
تحتاج الحكومات العربية أن تبحث عن حلول عملية لمواجهة هذه العقلية الإسرائيلية شديدة الخطورة، خصوصا أنها مدعومة بصورة سافرة من كل الحكومات الغربية وبالأخص من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمة بعض العرب في إسرائيل صدمة بعض العرب في إسرائيل



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib