ما الذي يفعله قادة الأحزاب
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

ما الذي يفعله قادة الأحزاب؟

المغرب اليوم -

ما الذي يفعله قادة الأحزاب

بقلم - عماد الدين حسين

أتمنى أن يكون دعم الأحزاب المصرية وتقوية دورها هدفا عاما لنا جميعا في المرحلة المقبلة إذا أردنا حقا أن تكون لدينا حياة سياسية فاعلة تنهض بالمجتمع أولا وتمنع عودة خفافيش الظلام ثانيا.
أعلم أن الحوار الوطنى بدأ يناقش هذه القضية في جلساته السابقة، وأتمنى أن يصل إلى نتيجة حقيقية تقود لتحقيق هذا الهدف، وإلى أن نرى ماذا سيفعل الحوار الوطني بشأن هذه القضية أخاطب كل قادة ورؤساء وكوادر وأعضاء الأحزاب القائمة بالفعل بأن يعيدوا النظر في الآلية التي تعمل بها غالبية الأحزاب الموجودة على الساحة.
أقول ذلك لأن الواقع الذي تعيشه الأحزاب شديد المرارة، بل ويقترب من الهزلية والمأساة.
يقال إن لدينا ٨٤ حزبا شرعيا وحوالي عشرين حزبا تحت التأسيس، وصار من مألوف القول أنه لا أحد تقريبا من العاملين بالسياسة يعرف عدد وأسماء وقادة هذه الأحزاب، وسمعت أحد السياسيين يقول إن حجم العضوية الفعلية في الأحزاب المصرية قد لا تزيد عن مليون شخص أي أقل من 1% من سكان البلاد. الذي يدعونى للحديث عن ضرورة تطوير الأحزاب هو مسارعة عدد منها إلى دراسة الترشح لانتخابات الرئاسة المتوقعة خلال شهور قليلة جدا.

قلت وأكرر إن من حق أى شخص أو حزب تنطبق عليه قواعد وشروط الترشح أن يخوضها فهذا حقه الكامل، لكن اليوم أتكلم عن الواقع السياسي الفعلي، والذي أؤكد دائما أنه ليس سببه الأحزاب فقط، ولكن الحكومة والبيئة السياسية التي لا تشجع على دعم الأحزاب وتقويتها.

واليوم أركز على مسئولية رؤساء الأحزاب وحتى لا يكون الموضوع شخصيا، حيث إن عددا كبيرا منهم أعرفه عن قرب، ويكون النقاش موضوعيا فأنا أتحدث عن القواعد والأسس وليس الأشخاص.

أول هذه القواعد أن هذه الأحزاب التي ينتقد بعضها الحكومة سرا أو علنا ويتهمها بانعدام الديمقراطية هى أول من يفتقد إلى الديمقراطية !!. ولا أعرف كيف أن غالبية رؤساء الأحزاب مستمرون في مناصبهم منذ تأسيسها قبل عشرات السنين، ولم يخرجوا منها إلا بوفاتهم.. وقلة منهم خرجت بالانتخابات ولكن بعضهم لم يعترف بالنتيجة.

كيف سيقنع هؤلاء كوادرهم وقواعدهم الجماهيرية بأنهم يناضلون من أجل الديمقراطية وبعضهم انشق على والده أو زوجته في داخل الحزب نفسه.

كيف تقنع المواطنين بالتجربة الحزبية وبعض الكوادر الحزبية يتنقل بين ثلاثة أحزاب ببرامج مختلفة خلال فترات قليلة ؟!
كيف يقنع هؤلاء كوادرهم بالمصداقية وهم أعلنوا ترشحهم لانتخابات الرئاسة حتى قبل أن يناقشوا الأمر أولا مع قواعدهم وهيئاتهم ومؤسساتهم التنظيمية داخل الحزب ؟! كيف لرئيس حزب، يقول إنه ليبرالي إعلان ترشحه للرئاسة من دون حسم الأمر أولا داخل الحزب؟

وحتى الذين يتبعون الإجراءات التنظيمية في مثل هذه العملية هل هم واثقون فعلا أن ما يحدث نتيجة رأى عام حقيقى داخل الحزب أولا، وهل لديهم فرصة ثانية وهل أساسا لديهم برنامج انتخابي يخاطبون به الشعب المصرى خلال الحملة الانتخابية؟!

مرة أخرى لا أحمّل المسئولية فقط للأحزاب وقادتها، لكن هناك جزءا من المسئولية تتحمله الحكومة التى عليها أن تدرك ضرورة دعم وبناء حياة حزبية سليمة وحيوية وتنافسية حتى نقطع الطريق على عودة القوى المتطرفة التي تدغدغ مشاعر الناس بتجارة الدين خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي نمر بها الآن ومرشحة للاستمرار فترة من الزمن.

الموضوع مهم ومتشعب ويحتاج لنقاش حقيقي حتى نعالجه بطريقة صحيحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي يفعله قادة الأحزاب ما الذي يفعله قادة الأحزاب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib