التوطين أفضل الأسوأ للاجئين
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

التوطين أفضل الأسوأ للاجئين

المغرب اليوم -

التوطين أفضل الأسوأ للاجئين

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

فلسطينيين كانوا، أو من أي عرق وجنس ودين، يبدو أن التوطين يظل هو أفضل الأسوأ بين مشاريع حلول تختلف مضامينها، وتتباين مراميها، جرى التداول بشأنها منذ أزمان بعيدة، بين الأطراف المعنية أساساً باتخاذ موقف منها، والقوى ذات النفوذ الممسك بمفاتيحها، التي تقف وراء وضع خطوط تلك المشاريع ثم تفاصيل خطط تطبيقها واقعياً على الأرض. بيد أن كل حديث ذي صلة بالتوطين، لم يلبث أن توارى في الظل، بعدما استجد من أحداث وتطورات أدى مسارها غير المُتوَقَع، وما تمخض عنها، إلى اتخاذ القرار بتأجيل أي كلام من ذلك القبيل، وأن يُطوى، ولو مؤقتاً، في خزائن الأرشيف، حتى يحين الوقت المناسب فيطل مجدداً.

ضمن هذا السياق، ليس مستغرباً، ولا مفاجئاً، أن أحدث اشتباكات شهدها مخيم عين الحلوة، أحيت من جديد حديث التوطين، ولو ليس على نطاق واسع. قبل التوسع بشيء من التفصيل في مسألة التوطين الشائكة، يجدر القول إن اشتباكات آخر أيام الشهر الماضي، ومطلع الحالي، ليست على الأرجح الأخيرة. مبرر هذا القول واضح، وخلاصته أن مختصر ما تردد خلال الاشتباكات، أعاد التذكير بتجدد الاقتتال بين الفصائل الفلسطينية. ذلك صحيح، إنما يلفت النظر غياب التفريق بين الجماعات التي تتقاسم النفوذ في أكبر مخيمات اللاجئين في لبنان، إذ قليلاً ما يُذكر، وربما من النادر جداً أن يجري التوقف أمام تبدلات عدة حصلت، وما تعكس من مدلولات خطيرة.

معروف أن جماعات وفصائل فلسطينية الاسم والمنشأ، والأصل والعنوان، توجد على أرض مخيم عين الحلوة، أسبقها تاريخياً حركة «فتح»، تليها حجماً ومن ثم تأثيراً حركة «حماس»، إضافة إلى جبهات أقدم تأسيساً، لكنها باتت أقل حضوراً. في المقابل، هناك مجموعات ليس من الدقيق أن تُلحق بالنسيج العام للفصائل الفلسطينية، ذلك أنها، أولاً، نبتت فجأة في مخيم عين الحلوة، وفي غيره من مخيمات اللجوء الفلسطيني على الأرض اللبنانية. وثانياً، هي مجموعات تختلف أساساً في المنهج الذي تعتنق، والأرجح أنه جرى إنشاؤها، ثم إيفادها إلى لبنان لغرض محدد. على كلٍ، في الحالتين؛ الأولى أي الأصل، والثانية بمعنى الطارئة، ليس ثمة ما يمنع أن تندس في الصفوف عناصر ليست تربطها بفلسطين علاقة انتماء، أو مصير، أو تحرير، بل على النقيض من ذلك تماماً، هي عناصر مهمتها تدمير كل محاولة تصالح فلسطينية، ووسيلتها إشعال الفتنة من جديد كلما أطفئِت نارُها.

ما سبق يقود إلى طرح سؤال ليس جديداً، إنما في الآن ذاته، ليس واضحاً متى يجري التوافق على جواب عنه بشيء من المنطق، وبلا توتر أعصاب، أو إرهاق غير ضروري للنفس. نعم؛ إنه سؤال التوطين. وفق إحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن عددهم في لبنان وصل إلى 489 ألفاً، إضافة إلى 31 ألف لاجئ أتوا من سوريا خلال السنوات الأخيرة. هؤلاء من المنطقي أن يعادوا إلى من حيث وفدوا. أما النازحون بفعل نكبة نشوء إسرائيل على أرضهم، فما الذي يمنع توطينهم على نحو يعطيهم إحساس أمان ينعم به الناس في كل الأوطان، ولكنه لن ينزع عنهم، ولن يقتلع من قلوبهم، ولا ضمائرهم، حق الأمل بالعودة ذات يوم، إلى موطنهم الأساس، فلسطين. في هذا السياق، يمكن الاقتداء بالنموذج الأردني. المخاوف القائمة في لبنان إزاء أي تغيير في تركيبة السكان مفهومة، إنما يمكن وضع حلول لها تحول دون المساس بالحساسيات الطائفية. ليس سهلاً إقناع كل الناس بما يبدو مستحيلاً، ومن المستحيلات، أحياناً، تقبل حقيقة أن أفضل الأسوأ قد يجنِّب المجتمعات كثيراً من الخضات الأكثر سوءاً من واقع تكلّس أكثر مما يجب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوطين أفضل الأسوأ للاجئين التوطين أفضل الأسوأ للاجئين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib