مقاومة أضعفت المقاومة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

مقاومة أضعفت المقاومة

المغرب اليوم -

مقاومة أضعفت المقاومة

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

الأربعاء الماضي، نُقل عن زعيم «حزب الله» في لبنان قولٌ خلاصته أن إسرائيل فشلت في فهم المقاومة. السياسي المُشار إليه هو السيد حسن نصرالله. أما الكلام فقد تضمنه خطاب له كان يلقيه في إحدى المناسبات التي تهم الحزب الذي يتزعمه. بصرف النظر عما إذا كان القول ورد حقاً في نص الخطاب، كما تردد، أو أنه كان في سياق ذلك المضمون، فهو يبقى مهماً، وهو أيضاً ينم عن توضيح لواحد من أسباب استمرار دوامة الحروب بين إسرائيل والعرب ككل، وبينها وبين الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، طوال الخمسة وسبعين عاماً الماضية. بيد أن أهمية القول ذاتها، تفتح الباب، كذلك، أمام جراح كثيرة تتعلق بالمسارات التي سلكتها المقاومة الفلسطينية، ومِن ثم الذي آلت إليه من مآلات، الأرجح أن يتفق كثيرون على أنها تسببت في إضعافها، وفي مآسٍ لحقت بشعبها.عِوض البدء بما يجري على الأرض الفلسطينية الآن، أبدأ بالعودة إلى ماضٍ يرجع إلى بضعة عقود مضت، لكن تبعاته لم تزل قائمة حتى هذا اليوم. في السياق ذاته، سوف أرجّح أن صاحب القول المُشار إليه يتذكر أنه في عز ريعان شبابه، وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين بعد (هو من مواليد 1960)، كان شاهد عِيان على ما شهدت مخيمات فلسطينية في لبنان من فظائع في حرب اندلعت بين فصائل مقاومة تحمل اسم فلسطين في مايو (أيار) عام 1985. في تلك الحرب القذرة بكل المقاييس الإنسانية، ناهيك عن الوطنية، جاع أطفال فلسطينيون، كما يجوع أقرانهم في غزة الآن، واقتات بعض منهم على ما جادت به نفايات راح ذووهم يفتشون فيها عن الفتات، ويتنافسون حتى مع الفئران في الفوز بها، خلال فترات توقف الاقتتال بين عناصر تلك الفصائل، التي كان بعضها مدعوماً، زمنذاك، من جانب الطيف السياسي نفسه المنتمي إليه صاحب القول ذاته.

وصف قاسٍ؟ نعم، هو كذلك، وقد يصعب على التصديق، إنما الأكثر قسوة على نفس كل فلسطيني، أن أمر صفاء النيات بين زعماء الفصائل الفلسطينية داخل مخيمات اللجوء اللبنانية، لم يتحقق بشكل تام حتى هذا اليوم. هذه العِلة، كما يعرف الجميع، هي مصيبة المصائب التي عاناها الشعب الفلسطيني جراء انقسام الفصائل الفلسطينية على نفسها، منذ مطالع سنوات نشوء التنظيمات المعاصرة، عشية انطلاق حركة «فتح» في مثل هذه الأيام من عام 1965. كل الانقسامات الفلسطينية، بكل مكان، وبأي زمان، أسهمت دائماً في إضعاف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن أنها كانت بمثابة خذلان للقضية الأساس، أعني ضياع فلسطين في النكبة الأولى. إنما، أتى انقسام سنة 2007 ليشكل كارثة الكوارث في مسلسل صراعات الفصائل الفلسطينية. تُرى، هل تدرك قيادات كل من حركة «حماس»، وحركة «فتح»، الحالية والتي سبقتها، مدى ثقل المسؤولية التي تتحملها، والتي سوف تُحاسب عليها تاريخياً، من حيث إن صراعاتها أضعفت المقاومة، فأطالت عمر الاحتلال، وأن شعبها كان، ولم يزل، دافع ثمنها الفادح؟

نعم، إسرائيل فشلت في فهم معنى أن يقاوم الشعب الفلسطيني ككل، وليس الفصائل وحدها، اغتصاب أرض الآباء والأجداد، وإجباره على الرحيل عام 1948، بعد التنكيل به من قِبل عصابات الإرهاب الصهيوني، لكن مصيبة المصائب أن يفشل قادة تنظيمات المقاومة في فهم معنى أن تنبض مواقفهم جميعاً من قلب واحد، هو القلب الفلسطيني وحده. ها نحن نشهد، تقريباً، المشهد ذاته يتكرر. قادة مقاومة لكل منهم وِجْهة موليها، وشعب فلسطين يدفع الثمن، أرواحاً وتهجيراً وجوعاً. تُرى، هل الآتي أعظم؟ الله وحده يعلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاومة أضعفت المقاومة مقاومة أضعفت المقاومة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib