هبوط اضطراري بلا شروط
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

هبوط اضطراري... بلا شروط

المغرب اليوم -

هبوط اضطراري بلا شروط

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

تعبير «هبوط اضطراري» المنتشر عالمياً، يصف حالة الهبوط المفاجئ التي يضطر إليها الطيار حين يُفاجأ بتوقف محرك، وربما أكثر، عن العمل، أو أن أحد أجهزة الطائرة تعرَّض لخلل خطير، فيقرر «الكابتن» الهبوط على أرض أقرب مطار، وإنْ لم يتوفر النزول من الفضاء إلى البر، فلا مفرَّ من الفرار إلى سطح البحر، والنجاة بأرواح ركاب طائرٍ كان حتى قبيل لحظات من مفاجأة الخلل، يوصف بأنه «ميمون»، فإذا به، بين طرفة عين وانتباهتها، غير مأمون. أمام حدث كهذا، هل يحق لطيار يستنجد بالعاملين في أبراج المراقبة من حوله، ويلحّ في طلب السماح له بالهبوط على أول مدرج متاح، أن يبدأ في فرض شروط محددة عليهم توافق مزاج حضرته تحديداً؟

منطق العقل يفترض أن الجواب، بلا تردد، هو كلا. إذنْ، لعل من الجائز القياس على هذا المثال، والافتراض أن حال الطيار الذي اضطر إلى الهبوط الاضطراري بغرض تفادي كارثة انفجار الطائرة في الجو، ينطبق على أحوال أناس آخرين تألق كثيرون منهم، ومنهن، طوال سنوات التحليق عالياً في فضاءات نجاحاتهم، باختلاف حقولها، ثم بدأ يَلوح في الأفق أن جانباً من جوانب أدائهم، تجاوز إمكانية تجديد فترة الصلاحية بضع سنوات إضافية. هل ثمة مبالغة في القول إن طبقة السياسيين تتقدم صفوف الذين يجوز توصيف كهذا عليهم، مع عدم إغفال حقيقة أنهم ليسوا وحدهم؟ كلا، وضمن هذا السياق، ربما جائز القول أيضاً إن الرئيس الأميركي جو بايدن، يُحسن الاختيار إذا هو فضَّل قرار التنازل عن الاستمرار في معركة البقاء رئيساً، وهبط بطائرة الحزب الديمقراطي، اضطرارياً، على سطح البيت الأبيض، مقدماً مصالح حزبه على طموح تجديد ولايته أربع سنوات إضافية.

لستُ أنصح الرئيس بايدن بالانسحاب من منطلق الاعتراض على شخصه، وإنما من الواضح أن عدداً من أركان وشيوخ الديمقراطيين، أمسوا على يقين، تقريباً، أنه لن يربح السباق في مواجهة دونالد ترمب، بعدما تعثر في أدائه خلال المناظرة معه بتاريخ السابع والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي، ثم تكررت بعد ذلك زلّات لسان للرجل، وشت بأن ثمة ارتباكاً في الأداء حالياً، يُضعف الثقة في إمكانية أداء مهمات رئيس أقوى دولة في العالم مستقبلاً. من جهته، تمسك الرجل بحق الاستمرار في خوض المعركة، وهذا حقه. إنما، أليس الواجب يدعو الرئيس جو بايدن إلى التأمل في دعوات عدد من نجوم أنصار الحزب الديمقراطي، ناهيك بكبار نوابه وشيوخه، ويُقدِم على الهبوط الاضطراري، فيرتاح من أعباء خسارة باتت شبه مؤكدة، ويريح القلقين داخل حزبه من هواجس استمراره رغماً عنهم؟

بلى، وليته يفعل، ليس فحسب لأن محاولة اغتيال دونالد ترمب الفاشلة السبت الماضي سوف تزيد أسهم احتمالات فوز الجمهوري العنيد، وإنما لأن الانسحاب سيُدخل بايدن سجلات معارك انتخابات الرئاسة الأميركية، بوصفه الرئيس السابق الفائز بجائزة التخلي عن الطموح الذاتي لصالح الحزب الديمقراطي. تماماً، كما يفعل كل طيار متمكن، عندما ينجح في هبوط اضطراري بلا أي شروط مسبقة تغامر بأرواح المسافرين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبوط اضطراري بلا شروط هبوط اضطراري بلا شروط



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib