حرب نتنياهو على القضاء
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

حرب نتنياهو على القضاء

المغرب اليوم -

حرب نتنياهو على القضاء

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

عندما يقرر حاكم أي بلد في أنحاء الأرض كافة، خوض حرب على مؤسسات قضاء البلاد التي يحكم، فإنه يطلق شرارة بدء القضاء على استقرار ذلك البلد حتى أمد طويل، وربما إلى الأبد، ما دام أن الحال الذي أتى به للحكم باقٍ على ما هو عليه، فلم يتغير، وليس يبدو في الأفق ما ينذر بقرب وقوع أي تغيير مرتقب. ضمن هكذا سياق، يمكن القول إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ليس استثناءً، بل هو مِثال آخر يُضاف إلى قوائم مسؤولين كُثر، في مجتمعات عدة، وعبر قرون مختلفة، أقدموا على شن حروب ضد مؤسسات القضاء في ديارهم، فتمكنوا من البلاد، وشددوا الخناق على رقاب العباد، سنين عدداً، إلى أن جاء من الدهر حينٌ أطاحهم عن كراسي استبدادهم، وأتاح للناس حق التنفس بارتياح، بلا مطاردات للأنفاس، بلا ملاحقات تطال حتى النيّات، بلا خوف من إدانات لما يدور في الرؤوس من أفكار، وبلا رعب مواجهة الغياب في غياهب الزنزانات عقوداً ليست تنتهي إلا بالموت.
الواقع العملي يؤكد أن نتنياهو أقدم، بشكل أو آخر، على ما سبق من تلك الممارسات الاستبدادية، المُشار إليها أعلاه، بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مذ بدأ مشوار الصعود على سلم مسؤوليات الحكم في إسرائيل. ذلك واقع موثق في سجلات يمكن الرجوع إليها إذا استدعى الأمر. بالطبع، تقتضي الموضوعية القول إن نتنياهو ليس وحيد عصره، إسرائيلياً، فيما يتعلق بظلم الاحتلال الإسرائيلي الممنهج، والواقع على الشعب الفلسطيني، والمستمر بلا انقطاع، اعتقالاً وتنكيلاً، حصاراً وأسْراً، تعذيباً وقتلاً، منذ زمن سبق قيام إسرائيل، ثم أخذ في التصاعد مذ احتلال ما بعد الهزيمة العربية في حرب 1967، فلاحقاً.
بيد أن حرب نتنياهو، والفريق المعاضد له في حكومة إسرائيل الحالية، ضد مؤسسات القضاء الإسرائيلية عموماً، ثم خصوصاً تلك التي تستهدف تقليص صلاحيات المحكمة العليا، تختلف في مراميها عما قد يكون ماثلَها في بقاع الدنيا من قبل. هناك من يذهب إلى القول إن نتنياهو بدعم من يارييف ليفين، الوزير المكلف بحقيبة القضاء -انظر المفارقة- ينوي خوض معركة كسر عظم مع المحكمة العليا تحديداً بهدف تقويض دورها نهائياً، والحيلولة دون تمكنها، مستقبلاً، من التعرض له، كشخص، في حال مثوله أمام قضاتها، بأيٍّ من ملفات تُهَم الفساد، التي يُلاحَق بشأنها منذ بضع سنين. هي، كما يعرف كل متابع، حرب قديمة، ولذا فليس من المبالغة القول إن صدر نتنياهو موغر بحقد دفين يحمله ضد القضاء الإسرائيلي. هنا مثال واحد من مسلسل تلك الحرب. قبل ثلاث سنوات وبضعة أشهر (21 - 11 - 2019) أعلن أفيخاي ماندلبليت، النائب العام يومذاك، أن لائحة اتهام سوف تُوجه إلى نتنياهو في قضايا تتعلق بجرائم رشوة، واحتيال، وخيانة أمانة. مندلبليت أضاف في بيانه ذاك: «هذا يوم حزين وصعب للشعب الإسرائيلي ويوم حزين لي شخصياً». رئيس الوزراء، المنتهية ولايته آنذاك، اتهم فوراً النائب العام فقال إن «التهم الموجهة لي ذات دوافع سياسية»، وزاد مهاجماً فزعم أن كلام النائب العام «انقلاب سياسي على رئيس الوزراء باتهامات مفبركة وتحقيقات ملوثة ومغرضة»، ثم بنزق الغاضب زعق مطالباً: «حان الوقت للتحقيق مع المحققين والنيابة».
الآن، مع ترؤسه حكومة تضم ساسة إسرائيليين هم من غلاة المتطرفين، سياسياً وكذلك دينياً، والثاني هو الأخطر، مثل إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، زعيم حركة «الصهيونية الدينية»، وهي حكومة تشارك فيها أيضاً حركة «شاس»، وحركة «يهدوت هتوراه»، الدينيتان، يأمل نتنياهو أن الفرصة جداً مواتية له لأن يضع حداً لكل ملاحقة قضائية قد يتعرض لها مستقبلاً. التجمع الجماهيري الحاشد الذي شهدته تل أبيب نهار السبت الماضي، والذي ضم ممثلين لمختلف مؤسسات القضاء الإسرائيلي يحمل دلالات واضحة تؤكد أن حرب نتنياهو هذه لن تمر بسهولة، رغم مساندة متطرفي التيار الديني، الذين بدورهم يرونها فرصتهم لتمرير رؤاهم التشريعية ضد التيارات العلمانية. في مواجهة هؤلاء، ومعهم نتنياهو، يقف رجالات قضاء كثيرون، منهم أهارون بارك، الرئيس السابق للمحكمة العليا، الذي لجأ إلى تعبير توراتي يتعلق بزوال إسرائيل، فقال إن نجاح حكومة نتنياهو في تقويض المحكمة العليا يشبه «بداية نهاية الهيكل الثالث». هل يُسمَح لحرب نتنياهو على القضاء الإسرائيلي أن تُفضي إلى القضاء على مؤسسات إسرائيل الدولة؟ سؤال صعب، أما الجواب فيبقى في رحم الغيب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب نتنياهو على القضاء حرب نتنياهو على القضاء



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib