هل تذكرون هذه الليلة قبل 20 عاماً
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

هل تذكرون هذه الليلة قبل 20 عاماً؟

المغرب اليوم -

هل تذكرون هذه الليلة قبل 20 عاماً

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

منتصف هذه الليلة، وأنت تقرأ هذه الكلمات، يكون قد مر عشرون عاما على بداية أعمال تنظيم «القاعدة» الإرهابي على الأرض السعودية.

ليل 12 مايو (أيار) عام 2003 صعق الناس بخبر تفجيرات هائلة استهدفت 3 مجمعات سكنية مدنية شرق العاصمة السعودية الرياض، ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من السعوديين وغيرهم.

الناس تسأل: ماذا جرى؟ لماذا هذه المجمعات؟ من خلف هذا العمل الخبيث؟

لم يمكث الناس كثيرا في حيرتهم، فتنظيم «القاعدة» يعلن رسميا أنه المسؤول عن هذه الهجمات فيما أسماه «غزوة بدر الرياض» كاشفا عن أسماء المنفذين وتسجيلاتهم وتحضيراتهم للجريمة أو الغزوة.

قبلها بقليل كان الأمن السعودي قد داهم وكرا قاعديا لتصنيع المتفجرات في حي إشبيلية بالرياض، ثم الإعلان عن أول قائمة مطلوبين من التنظيم التي عرفت فيما بعد بقائمة الـ19 الشهيرة.

الكشف عن خلية إشبيلية، كما كتبت أنا في هذه الجريدة بعد 3 أيام فقط من هجمات 12 مايو التالي: «كانت صدمة للمجتمع السعودي، ولم نلبث قليلا حتى ضرب (الجهاديون) السعوديون ضربتهم الكبرى يوم الاثنين الماضي 12 مايو».

وسألت حينها ودخان الحريق ما زال حياً: «كيف جرى ما جرى يوم 12 مايو في الرياض، وماذا يريد الذين قاموا بهذا العمل؟».

كتبت مقالة ما زلت أشعر بها حتى اليوم بعنوان «مطبخ بيشاور» حاولت فيها أن أشرح للعموم السعودي كيف خلق تنظيم «القاعدة» في بيشاور على حدود أفغانستان، وكيف كان الشاب السعودي ضحية لغواية الفكر الإخواني الجهادي وارتخاء أو سذاجة السياسات الرسمية في عدم الانتباه لهذا الخطر المجتمعي حينها.

قلت وإذا حصلت المعرفة بهم، فما هي الفائدة: «المعرفة تبقى ناقصة إذا حاولنا أن نفهم الحدث من زاويته الأمنية فقط، أو حاولنا أن نعزل الحدث عن رحمه الذي ولد منه، إن هذا الرحم ما زال موجودا، وهو خصب يهب دائما نفخة الحياة للجسد الذي فجر الرياض عشية الاثنين البئيس».

قبل هجمات الرياض في مايو 2003 كانت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وحين كان كاتب أو متحدث ينتقد أسامة بن لادن يجابه بالهجوم العلني عليه، كان أسامة موضع ثناء من طرف خطباء «الصحوة» ونجومها فهو أمير المجاهدين، حتى حصلت قارعة الهجوم في شرق الرياض بعدها بسنتين، فخرست ألسنة خطباء الصحوة... إلى حين.

المضحك المبكي أنه بعد تواتر عمليات «القاعدة» في السعودية وخروج أسماء قيادات التنظيم من الظل للعلن مثل يوسف العييري وعبد العزيز المقرن وصالح العوفي والمغاربة كريم مجاطي ويونس حياري واليمني خالد حاج وغيرهم، تقاطر نجوم الصحوة لممارسة دور الناصح والمصلح والمعالج لأعضاء «القاعدة» سواء الذين في السجن، وهو الأمر الذي جعل المؤسس السعودي الأول للتنظيم، يوسف العييري يهزأ بهم في مقالة شهيرة.

أريد القول إنه ورغم آلاف المقالات ومئات الساعات من التلفزيون والراديو، لم ينشأ مركز دراسات حقيقي عن هذه الظاهرة، ولم تصنع أفلام ومسلسلات ووثائقيات عن تلك السنين ما عدا عمل وثائقي جميل بعنوان: كيف واجهت السعودية «القاعدة»، لكنه كان من زاوية أمنية بحتة.

نحن بحاجة ماسة اليوم، خاصة اليوم، لحرث هذه الأرض وتقليبها، وفحص البذور الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية فيها.

يقول الصحويون اليوم: دعونا من هذا، هذا موضوع قديم وأنتم أسرى الماضي، وليس لديكم إلا هذا الحديث ... أزعجتمونا!

لم نسمع هذه النغمة في الغرب مثلا وهم إلى اليوم ينتجون الأعمال تلو الأعمال والدراسات إثر الدراسات عن هتلر والنازية وموسوليني وتشرشل وديغول والحربين العظميين الأولى والثانية رغم مرور قرن عليها؟!

من لم يدرس الماضي جيدا، ربما محكوم عليه بإعادته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تذكرون هذه الليلة قبل 20 عاماً هل تذكرون هذه الليلة قبل 20 عاماً



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib