محمد صلاح «يعمل إيه يعني»

محمد صلاح «يعمل إيه يعني»؟!

المغرب اليوم -

محمد صلاح «يعمل إيه يعني»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

اللاعب الدولي المصري (محمد صلاح) نجم نادي ليفربول الإنجليزي الشهير، تعرّض ويتعرّض لحملة انتقادات وهجوم من إعلاميين وجحافل السوشيال ميديا، والسبب حرب غزة الحالية.

هذا النجم الرياضي المصري يعد أبرز قصة نجاح دولية لرياضي مصري، وصل لهذا المستوى بعد رحلة كفاح وإصرار مثيرة للإعجاب، وتحوّل إلى أيقونة لدى الشعب المصري وكثير من العرب، لدرجة صار لقبه الشهير «فخر العرب»، لكنّ فخر العرب هذا لم يَسلم هذه الأيام من هجمات نشطاء العرب.

ما المطلوب بالضبط من لاعب كرة قدم دولي؟

يحمل سلاحه وينضم إلى كتائب القسّام الحمساوية هذه الأيام؟ أم يذهب ويقتحم معبر رفح المصري رغم أنف الجميع؟ أم يرسل أمواله إلى حسابات «حماس» ورجالها؟

(نصر صلاح) شقيق اللاعب محمد صلاح، ردّ على مهاجم لشقيقه عبر «فيسبوك»، قال خلاله: «يعني أنت عايز أخويا يعمل إيه يعني؟».

كما علّق (حازم إمام) عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، أن محمد صلاح «نجم وقائد والعالم كله يتحدث عنه»، قائلاً: «رفقاً بالناس» بعض الشيء، فقد فعل الكثير، ولا يجب أن يخرج ليقول ذلك. يظل صلاح رمزاً لمصر، ولذلك أطلب الرفق لأنه دائماً عند حسن الظن ودائماً ما يشرف البلاد، وفق قوله.

الرجل فعل الشيء الذي يقدر على فعله، وهو أنه تبّرع بمبلغ ضخم يقال إنه نحو 3 ملايين دولار لصالح جمعية الهلال الأحمر في مصر... أي إنه ذهب إلى القناة الشرعية السليمة.

هذا المثال يعطينا صورة عن طبيعة الانفعالات والتفاعلات مع أي شيء يتصل بموضوع فلسطين والاستثارة السياسية التي تتلبس العرب، أو بعض العرب، في مثل هذه الأحوال، وهي شيمة ليست جديدة.

لاحظت أيضاً تعليقاً يتردد بكثرة كلما نُشر خبر عن منجز اقتصادي أو فعالية سياحية أو رياضية، وهو: أين أنتم من غزة؟ كيف تفعلون ذلك؟! هل المطلوب تعطيل الحياة العامة والعمل والاقتصاد؟! وكيف ستستفيد غزة من تعطيل حياة المصريين أو السعوديين، وإماتة اقتصادهم وسياحتهم؟!

لست أدري متى يفقه الناس، أو بعض الناس، أن التفاعل الحقيقي والنصرة الفعلية لشعب غزة وكل فلسطين هو بتوفير مظلة سياسية قوية لهم، ودفع إسرائيل دفعاً نحو حلّ الدولتين، وإزالة المزايدين عن درب فلسطين يميناً وشمالاً... وطبعاً الآن إغاثة المساكين وتوفير الطعام والدواء لهم، حتى يفرّج الله كربتهم، وتقف سيول الانتقام الإسرائيلية؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح «يعمل إيه يعني» محمد صلاح «يعمل إيه يعني»



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib