هل أتاكم نبأ المناخ
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

هل أتاكم نبأ المناخ؟

المغرب اليوم -

هل أتاكم نبأ المناخ

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

أغلبُ من يتابعُ نشراتِ الأخبار وتقاريرَ الأمم المتحدة وتوابعها، لو سألته: «ما أسوأ السنوات المعروفة في ضررها على المناخ والبيئة؟»، لأجاب بلا تردد: «السنة الحالية 2023»، ولو سألته السنة المقبلة لأجاب هي 2024 وهكذا دواليك. التقاريرُ والضخُّ اليومي يكون رسالةً مفادها أنَّ الأرضَ تحتضر، ويوم النهاية اقترب... إلا إذا.

زلازلُ وفيضاناتٌ وثلوجٌ وأعاصيرُ، تنتجُ جوعاً وأمراضاً وخراباً... كل ذلك بسببِ سياسات بشرية «حديثة» تعادي البيئة فيكون هذا ردَّ الطبيعة!

هل هذا على إطلاقِه صحيح؟ وهل كانتِ الأرضُ سالمةً عبر العصور من كوارث الطبيعة وتطرفات المناخ؟

تأمَّلْ في بعض الأمثلة من التاريخ القديم، تاريخ ما قبلَ استخدامِ البترول والغاز والفحمِ الحجري، بكثير، وستُكشف لك وقائعُ التاريخ المثير والكثير من صفحات المعاناة لأسلافِنا مع هجمات الطبيعة عليهم.

حدثت بمصرَ كارثةٌ كبرى وسنواتٌ مرعبةٌ في عهد الخليفة الفاطمي «المستنصر» المتوفى 1094م عُرفت تاريخياً باسم «الشدة المستنصرية» بسبب القحطِ، وانحسار مياهِ النيل 7 سنوات.

تحدَّث المؤرخُ المصريُّ العظيم، المقريزي، في كتابه «إغاثةُ الأمةِ بكشف الغمة» عن الشدة المستنصرية فقال: «أكل الناسُ القططَ والكلابَ، بل ازدادت الحال فأكلَ الناسُ بعضَهم بعضاً، وكانت طوائفُ تجلس بأعلى بيوتِها وعليهم سلب وحبال فيها كلاليب فإذا مرَّ بهم أحد ألقوها عليه ونشلوه في أسرع وقت وشرَّحوا لحمَه وأكلوه».

اليوم تتحدَّث التقارير الدولية عن ازدياد هطولِ الأمطار وشدة الثلوج في منطقة الشرق الأوسط ومنه جزيرة العرب على أنَّه من مظاهر التطرف المناخي... هكذا يقولون.

حوليات التاريخ النجدي - مثلاً - تخبرنا بأنه في نجد في عام 1797م شهدت البلاد أمطاراً غزيرة تسببت في هدم المنازل في كلٍ من «حوطة بني تميم» و«الدرعية» و«العيينة»، تعاقبت بعدها السنوات بين خصب وجدب، في دورات متعاقبة في تطرفها جدباً وخصباً.

ذكر المؤرخ النجدي، الفاخري، شدة البرد عام 1835م وقال: «كان اشتداد البردِ واستمراره واضطرب الناس فيه اضطراباً شديداً، وغلت الأسعار، وهو أول القحط المسمى (مخلص) - يعني السنة التي تليه - حيث انقطع المطر، وبدأ الجفافُ، وهاجر كثير من أهالي (نجد) لـ(البصرة) و(الزبير)».

من يقرأ تواريخ نجد وبقية الجزيرة العربية والعراق والشام ومصر وتركيا... وغيرها، سيجد كثيراً من الأخبار عن الكوارث المناخية القديمة، ومنها بالمناسبة الزلزال أو الرجفة بتعبير القدماء.

هناك مواسمُ وليس موسماً واحداً عرفت بأبرز أحداثِها المناخيةِ المتطرفة، وأُطْلقت أسماء معينة على تلك السنوات تكشف عن شعور الناس حيالها مثل: سنة الغرقة، سنة الهدام، سنة الجوع، سنة الصخونة... إلخ.

وبعد، كما قيل مراراً، لا ننفي التأثير البشري الصناعي الحديث، لكنَّنا نريد حديثاً عاقلاً بعيداً عن التهويل والتسييس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أتاكم نبأ المناخ هل أتاكم نبأ المناخ



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib