من أجل الفكاك من التفاهة
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

من أجل الفكاك من التفاهة

المغرب اليوم -

من أجل الفكاك من التفاهة

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

ضمن الذين شملهم القرار الملكي السعودي باكتسابهم الجنسية السعودية، أهل صنعة وإتقان فن الخط العربي.
في عام 2021 أطلقت الدولة السعودية من خلال وزارة الثقافة مبادرة كبرى حول الخط العربي، من ضمن أهدافها جعل المملكة حاضنة لفن الخط العربي، وكان من الصورة اللافتة تحويل أسماء لاعبي كرة القدم في دوري المحترفين، بمن فيهم غير العرب إلى الحرف العربي على القمصان.
وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان علق على هذا الاهتمام السعودي بفن الخط العربي وقال: «قصة ثقافتنا مع الخط العربي تتجاوز كل الحدود التقليدية؛ هي قصة حضارة وإرث وثقافة وحياة».
لماذا أتحدث عن ذلك؟
طافت بخلدي هذه المعاني حين قرأت «مرثية» الزميل عبد الجليل الساعدي التي نشرت بهذه الصحيفة حول منتج الخط العربي وأداته وهو «القلم».
أين القلم الذي على اسمه سورة في التنزيل الكريم وبه أقسم الرب العظيم؟
مع القلم تصبح الكتابة عملاً جاداً ورصيناً، ومع مفاتيح «الكيبورد» تفقد الكتابة رصانتها وأناتها.
قال عبد الجليل: «أصبح الكاتب الآن لا يفكر في قوة مادته ومتانة متنه، ودقة لغته، ورشاقة مفرداته، ولكنه مشغول بتحريك يديه في اتجاهات لا حصر لها من أجل إخراج مادته، حتى وإن افتقدت للنضج. فكيف تكون ناضجةً ولوحة مفاتيح الحروف تتقاسم النضج معها، وتنط أصابعه فوقها كعفريت!؟».
«إن لوحة الحروف وما عليها من علامات الترقيم، وعلامات أخرى كالتنوين مثلاً، كلها تذهب التفكير، وتشتت اللب والأفكار، وتشوش الذهن».
سالت الكلمات بلا قيود ولا مكتوبة بكتاب، ما دام أن من معاني الكتب في لسان العرب قديماً «التقييد» ولذلك يقال كتبت البعير، يعني قيدته.
على ذكر لسان العرب نقل صاحبنا عبد الجليل أن العرب تقول: «عقول الرجال تحت أقلامها» ثم يسأل عن يوم العرب لا أمسهم:
فهل عقول الرجال الآن تحت لوحة مفاتيح الحروف؟
كان من أهم المناصب الحكومية سابقاً في التاريخ الإسلامي وظيفة الكاتب أو صاحب ديوان الإنشاء، وكان من أهم الوزراء العباسيين الخطاط والأديب ابن مقلة. فقدان الكتابة المتقنة، شكلاً وموضوعاً، خطر على صناعة الأفكار العميقة والجديدة، كما هي مصيبة على توليد الصور البديعة، فلا وقت للتمهل وتقليب النظر على نهج الصائغ الحذق، هو وقت الهرولة على الشاشات الملساء، وربما حتى هذا النقر الخفيف لدى فئام من البشر الجديد من العبء الكبير، يكفي تسجيل الصوت والهذر والثرثرة، في البث المباشر والرسائل الصوتية.
هل نحن نقدس الماضي ونبكي على أطلاله فقط؟ أم إننا نتحدث عن خلل حالٍّ وحاضر؟
كيف نصنع كاتباً متقناً وصائغاً ماهراً اليوم؟ لأن وجود هذا الصنف من النخب يعني الارتقاء بوظيفة التفكير في كل مجال... وهذا هو عين المطلوب وغاية المقصود في زمن التفاهة الرقمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أجل الفكاك من التفاهة من أجل الفكاك من التفاهة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib