الخطر الأكبر على العالم حسب بيل غيتس

الخطر الأكبر على العالم... حسب بيل غيتس

المغرب اليوم -

الخطر الأكبر على العالم حسب بيل غيتس

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

بيل غيتس، الشريك المؤسس لـ«مايكروسوفت»، عملاق صناعة الكومبيوتر والبرمجيات، يعدّه جملة كبيرة من البشر أحد أهم اللاعبين في وضع أجندة العالم وتحريكها.
يراه شطر كبير من الناس أحد رموز المؤامرة الخفية للتلاعب بالبشر لصالح نخبة محدودة من أباطرة وادي السيليكون، وتزايد هذا الشعور مع تبنّيه المتحمس لسياسات «كورونا». بينما يراه شطر آخر من البشر من أبرز الناجحين الأذكياء وقصة تميّز فريدة من نوعها، وثرياً متنّوراً يحب الخير لكل الناس خصوصاً الفقراء منهم.
لكن بعيداً عن الحكم الأخلاقي أو نظريات المؤامرة المنسوجة حول هذه الشخصية، يجب التوقف عند ما كتبه غيتس مؤخراً في مدونة نهاية العام بعنوان «أسباب التفاؤل بعد عام صعب».
يعتقد غيتس أن أسوأ أمر لاحظه في العام المنصرم ويبحث عن حلّ له في هذا العام الجديد 2022 ليس «كورونا» ونسله، بل عدم ضبط مساحات النشر والنقاش في الإنترنت، وعجز الحكومات عن تسيير الشعوب حسب الخطط المعتمدة عالمياً، وهذا أمر يزعج ويقلق غيتس... الليبرالي.
قال عمّا وصفه بعدم ثقة الناس بالحكومات: «إنها واحدة من أكثر القضايا التي أشعر بقلق شديد بشأن التوجه إلى عام 2022».
وأشار غيتس إلى أن المؤسسات العامة بحاجة إلى أن تكون لاعباً رئيسياً في موضوعات رئيسية مثل معالجة تغير المناخ، وأشار في منشوره إلى أن الحكومات قد تحتاج إلى تنظيم المنصات عبر الإنترنت لتبديد ما وصفها بالمعلومات المضلّلة بشكل فعّال.
كما أعرب غيتس عن قلقه من أنه من دون تدخل سريع، قد يزداد احتمال أن ينتخب الأميركيون سياسيين يعبّرون علناً عن عدم الثقة ويشجعون عليها.
وكتب، معبّراً عن انزعاجه وحيرته، عن كيفية حلّ هذه المعضلة: «أخطط لمواصلة البحث عن أفكار الآخرين وقراءتها، خصوصاً من الشباب. وآمل أن يكون لدى الأجيال التي نشأت على الإنترنت أفكار جديدة حول كيفية معالجة مشكلة عميقة الجذور في الإنترنت».
لندع قضية «كورونا» وسلالاتها والنقاش العالمي حولها، من هو مع، ومن هو ضد، ومن هو بالمنتصف... القصة الكبرى في كلام غيتس هو تذمّره من عدم «انضباط» النقاش في مساحات الإنترنت، وفقاً لما يراه هو وأمثاله، إنها الحقيقة، هو كأنه يقول إننا بمقدورنا الضغط على الحكومات بكل العالم في ملف المناخ مثلاً، واعتماد مقاربتنا ورؤيتا لقصة المناخ، ومنع غيرها من القراءات، ولكن كيف ننجح في ضبط كل الناس والشعوب؟! كأنَّه يريد القول: لِنُدِرْ نحن -صناع الإنترنت والسوشيال ميديا- الناس مباشرةً من خلال منصاتنا ما دامت حكومات العالم عاجزة عن ذلك... حسبما يعتقد هذا الثري الرقمي العالمي.
المسألة ليست مسألة «كورونا»، بل نتخيّل مسألة أخرى مقتنع بها غيتس وكل التيار المنتمي له من عمالقة الإنترنت... قلنا المناخ مثلاً أو ربما قضية الحقوق الجنسية والجندرية ومجتمع الميم إلخ... هو يريد -أو يفكّر بذلك- الوصول المباشر لإدارة الناس وتجاوز الحكومات... صدق غيتس فهذا هو الخطر الأكبر... لكن من زاويتنا لا زاويته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطر الأكبر على العالم حسب بيل غيتس الخطر الأكبر على العالم حسب بيل غيتس



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب

GMT 07:16 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

الهاتف "ري فلكس" يطوى ليقلب الصفحات مثل الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib