من جديد الأزهر والإصلاح الديني
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

من جديد... الأزهر والإصلاح الديني

المغرب اليوم -

من جديد الأزهر والإصلاح الديني

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

اغتنم د. مصطفى الفقي، السياسي والمثقف المصري حلول شهر رمضان الكريم وكتب تحت عنوان «الأزهر ودوره الجديد» في جريدة «المصري اليوم» مقالته الأخيرة. سنعود لها بعد قليل. الحال أن قضية الأزهر والإصلاح الديني ليست وليدة اليوم، يمكن صنع تاريخ خاص بها، البعض يذهب به لعمق زمني بعيد، أيام المشايخ: العطّار والجبرتي، والبعض يقرّب الزمن لعصر الشيخ «الأستاذ» محمد عبده، رائد التجديد الديني ومحارب الخرافة ونصير العقل.
المفارقة أن هذا الصرح الديني العلمي الكبير، الأزهر، بدأه الفاطميون الإسماعيليون، ليكون منبراً لبثّ الفكر الإسماعيلي، لكنه تحوّل، بعد فترة إهمال له، إلى منصة لنشر وتدريس العلوم الدينية وفق المدارس السنية.
لكن هذا حديث الماضي، القريب منه والبعيد، أما الحاضر المعيش، فيخبرنا عن دعوة ملحاحة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإحداث ثورة دينية تجديدية إصلاحية يقوم الأزهر بعجرها وبجرها، منذ خطاب السيسي الشهير للأزهر في أول يناير (كانون الثاني) 2015، لكن لم يجرِ الأمر كما أُريد له. وتفسير ذلك، والله أعلم، هو أن صيرورة الإصلاح الديني ليست قراراً سياسياً يأتي من الأعلى وحسب، وإن كان الغطاء والدعم والرغبة السياسية بمثابة الدرع الواقي لمرتادي هذا السبيل العسر، من سهام ورماح الممانعين لأي تغيير أو تطوير في الجانب الديني.
يجب صناعة مشروع طويل الأمد، تتشابك فيه رغبة السياسي مع عزيمة الثقافي لاجتراح خطاب ديني جديد، وحواليه: خطاب وطني بالضرورة سيتأثر بهذا التغيير في الخطاب الديني، ففي مجالنا العربي الإسلامي، الهوية الدينية ومعناها وملامحها وغاياتها، هي «نواة» الخطاب الوطني المراد ولادته من جديد.
المشكلة المتكررة، هو أنه قد تطرح مبادرات «حلوة» على الورق، للإصلاح الثقافي والديني، لكنها تصبح بلا قيمة حين توكل إلى المتصدرين ممن لا يفقه أو لا يملك «الشغف» المطلوب، وتتحول المبادرات إلى ملفات بيروقراطية باردة.
مصطفى الفقي، في مقاله السابق، وهو يشيد بالأزهر وشيخه أحمد الطيّب، لاحظ أن الأزهر يحتاج: «لرقابة علمية مطلوبة على المعاهد الأهلية المنتشرة فى ربوع البلاد، إذ إن المعلومات المتوفرة عنها أن من يقومون بالتدريس فيها غير مؤهلين لذلك».
إلى ذلك، وزير الخارجية المصري سامح شكري، وهو في خضم مؤتمر سياسي صرف بالنقب قبل أيام، لم يغفل الالتفات لأممية الإصلاح الديني، فقال: «نؤمن بأنه يتحتّم علينا نحن في الدول العربية ذات الأغلبية الإسلامية أن نقف في مواجهة الإرهاب الذي ينفذونه باسم الدين، وعلينا معالجة السردية الدينية المشوّهة للدين». وهنا تصبح مسألة الإصلاح الديني، أو التجديد الديني - هناك من يفرّق بينهما وتلك مسألة مختلفة - لا تخصّ مصر أو السعودية، وإن كان للبلدين وزنهما الإسلامي الخاص، لكنها مسألة تعني «كل» المسلمين.
لذلك، وهذا ختام كلامي هنا، شعرت بالاشمئزاز الشديد، من انحدار الإعلام الغربي، والأميركي الأوبامي منه بوجه خاص، حين تجاهل الأفكار الرائدة والشجاعة التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حواره مع مجلة «أتلانتيك» الأميركية حول القضايا الدينية، وانشغلوا بتوافه الأمور!
ورمضان كريم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من جديد الأزهر والإصلاح الديني من جديد الأزهر والإصلاح الديني



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib