التأسيس جذور الماضي وآفاق المستقبل
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

التأسيس... جذور الماضي وآفاق المستقبل

المغرب اليوم -

التأسيس جذور الماضي وآفاق المستقبل

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

للمرة الأولى، تحتفل المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس، بحسب الأمر الملكي الصادر عن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز.
يستدعي الاحتفال التوقف والتساؤل عن ما ورائيات الحدث، لا سيما أنه يتقاطع طولاً وعرضاً مع فكرة البحث عن الجذور وتأصيل الأمور تأصيلاً وطنياً ومجتمعياً.
مثير هو طرح يوم التأسيس، ذلك لأنه وفيما يسعى إلى الإعلاء من شأن الجذور الراسخة لدولة تمتد إلى أكثر من ثلاثة قرون في شكلها المؤسساتي، وعلى مراحل ثلاث، فإن البحث عن، وتمتين عمق الأصالة، وتقدير أدوار الآباء المؤسسين، يبقى في كل الأحوال طريقاً للوفاء، ونبراساً لتقدير جهود الأولين.
تبدو الأصالة قضية أخلاقية وفلسفية في آن واحد، وعند كثير من الفلاسفة أنها الدرجة التي تتوافق فيها أفعال الفرد مع معتقده ورغباته، على الرغم من الضغوطات الخارجية والظروف البيئية المحيطة به، والرأي للفيلسوف الدنماركي سيرن كيركيجارود.
يأتي يوم التأسيس ليخلق جسراً بين الماضي والحاضر، وليعزز النظرة السعودية للذات الواعية المتصالحة مع العالم الخارجي، ومواجهة كل متغيراته ومتطلباته، من غير تهوين في إرثها الماضي، ومن دون أن تغفل التطلع إلى آفاق المستقبل، بهدف واضح لا يغيب عن الأعين، وهو صالح ومصالح الأجيال القادمة.
من زمن الأب المؤسس الإمام محمد بن سعود، وإنشاء نواة التأسيس الأولى في الدرعية عام 1727، وحتى الملك سلمان، طريق طويل من الكفاح الذي يستحق الذكر، وقصة تروى في سياق الاحتفاء بوطن راسخ في التاريخ، وسعي جماعة بشرية للتوحد خلف قيادة، بهدف تحقيق الوحدة وإشاعة الاستقرار.
ولعل الناظر لـ«الهوية البصرية»، ليوم التأسيس، وشعار «يوم بدينا»، يستلفت انتباهه هذه الرحلة التاريخية التي حمل فيها رجال ذوو بأس شديد الراية، ومضوا بها في ظل ظروف مناخية صعبة، وقلة في الموارد، لا تقاس بالرفاهية التي تنعم بها الأجيال المعاصرة، وعلى الرغم من ذلك كله، سجل التاريخ لهم بطولات، حين دافعوا عن أرضهم وحلمهم.
لا مستقبل لمن لا ماضي له، قولاً واحداً، وربما لهذا يمكن فك شفرات الرموز الأربعة الموجودة في تلك الهوية، بناء على سردية الثلاثمائة عام الماضية.
التمر، يؤكد أن أرض المملكة كانت رمزاً للكرم والنماء، فيما المجلس فإنه يثبت روح الوحدة والوفاق بين أصحاب الأرض صناع التاريخ، والخيل المعقود بنواصيها الخير، إشارة واضحة إلى حضور القوة والمنعة لدى فوارس أشداء على الأعداء، رحماء فيما بينهم، وتبقى السوق دلالة واضحة على أن المملكة التي عرفت حياة اقتصادية تدعمها وتزخمها أهمية المكان جغرافياً، قادرة اليوم وفي ظل الأحفاد ومن يليهم، على تحقيق حالة من الحراك المجتمعي، المال والأعمال أحد أجنحتها، فيما رؤية أعم وأشمل تظللها، تتمثل في خطط تنموية واسعة الأفق رحيبة المعنى والمبنى.
يعن للقارئ أن يتساءل، وله في ذلك ألف حق وحق... لماذا الاحتفاء والاحتفال بيوم التأسيس، وأي هدف يتطلع إليه صاحب الأمر؟
باختصار غير مخل، يمكن القطع بأن اليوم فرصة طيبة لإظهار الاعتزاز بجذور وأصول الدولة، ولتبيان عمق علاقة التعاون والشراكة بين المواطنين وقادتهم، وفي الوقت عينه التوقف لبرهة والتطلع إلى ما تم تحقيقه من منجزات تتمثل في وحدة بعد تشتت، واستقرار بعد فترات اضطراب، وأمن بعد طول انتظار عبر قرون سبقت التأسيس بمراحله الثلاث.
ولعل الدرس الأنفع والأرفع عبر جميع الاحتفالات التي تجري على هامش هذه الذكرى، يتمثل في الدعوة لفتح الأعين على مراحل صمود الدولة السعودية، في مواجهة الأنواء والعواصف التي مرت بها، واستعادتها لقوة جذورها، ومتانة فروعها التي تمثلت في بدايات القرن العشرين من خلال دعوة الملك عبد العزيز رحمه الله، لانطلاق المرحلة الثالثة من مراحل التأسيس، ومن بعده راكم أبناؤه النجاحات بعضها فوق بعض، لتضحى المملكة في العصر الحديث الرقم الصعب في الخليج العربي، والشرق الأوسط.
وفيما المملكة تعيش زهوة يوم التأسيس، تطفو على السطح مرحلة جديدة من التخطيط والتدبير لدخول العصر الحديث، سياسياً وعسكرياً، اقتصادياً ومالياً، وتبدو السعودية نداً ونظيراً للمجتمعات الناجحة، تلك التي تعرف معرفة يقينية كيف تتدبر تطوير مروحة من المؤسسات التي ترعى وتوجه المواهب والكفاءات، وتستنفر الطاقات لدى مواطنيها ومقيميها، لتضحى حاضنة جاذبة لكل مبدع خلاق، يسعى في الصعود إلى أعلى عليين.
نجحت السعودية عبر ثلاث مراحل في تقديم رؤية متماسكة لدولة ويستفالية، ذات حكومة مركزية فعالة تضع أقدامها على الأرض، فيما أبصارها شاخصة إلى السماء، ساعية في طريق العدل والكفاية، والمساواة وتحقيق الذات.
رسالة يوم التأسيس المؤكدة هي خلق ذلك الوازع الوطني في نفوس شباب الأمة ودفعهم في طريق تحمل مسؤولية الوطن الكبير، ومستقبله في أعناقهم... الذين يقرأون لا ينهزمون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأسيس جذور الماضي وآفاق المستقبل التأسيس جذور الماضي وآفاق المستقبل



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib