الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية

المغرب اليوم -

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

فيما تدوي طبول الحرب على الحدود الروسية الأوكرانية، يسمع الصدى في الشرق الأوسط، ويخشى من الارتدادات السلبية، والتي قد تصل إلى حد الكارثية.
لم يعد العالم جزراً منفصلة، بل قطاعات وأقاليم جيو - استراتيجية موصولة بعضها ببعض، ومن غير أدنى مقدرة على الفصل سياسياً أو اقتصادياً، عسكرياً أو إنسانياً، وربما دلفت البشرية إلى زمن ما بعد العولمة.
مهما يكن من أمر وفي ترجمة للتنظير المتقدم، يمكن القطع بأن حرباً كيفما كان شكلها بين روسيا وأوكرانيا ستؤثر على صعيد الحياة اليومية لدول الشرق الأوسط، بدءاً من رغيف الخبز، السلعة الرئيسية التي لا غنى عنها، لا سيما أن سلاسل إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا إلى العالم العربي ودول الشرق الأوسط، سوف تتأثر ولا شك.
عرفت الأراضي، وخصوصاً في القسم الشرقي منها، والمرشح لأن يضحى موقع وموضع القارعة، بأنها أكثر الأراضي خصوبة وسلة غذاء أوروبا من القمح.
من لبنان إلى مصر والجزائر، تبدو هناك اعتمادية كبرى على واردات القمح من موسكو وكييف، والسؤال المؤلم: «كيف سيكون حال أسعار تلك الحبوب إذا اندلعت المعارك أول الأمر، وإذا اتسعت رقعتها تالياً، مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات ذلك على حالة السلم والأمن المجتمعي في المنطقة إذا ارتفعت بقية أسعار السلع والخدمات الغذائية؟ أما عن زيادات أسعار الخبز فحدث ولا حرج، وقد رأى العالم بأم عينيه ما جرى في كازاخستان مؤخراً من توترات بسبب ارتفاعات مماثلة.
قبل بضعة أيام وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، تحدث الجنرال الأميركي، إريك كوريلا، المرشح لمنصب القائد العام للقيادة المركزية الأميركية، عن التأثيرات الضارة لغزو روسيا لأوكرانيا في الشرق الأوسط، وكيف أن الأمر سيظهر بشكل واسع في سوريا، حيث الحضور العسكري الروسي، والذي قد يستجلب توتراً عسكرياً، قد ينحو لاحقاً لصدامات وقتال ضارٍ.
يُعرف الجنرال كوريلا بأنه «مفكر استراتيجي يمكنه رؤية الصورة بكل تفاصيلها»، وهو ضمن نخبة العسكرية الأميركية الرفيعة الرتب من جنرالات النجوم الأربع، الذين تتعهدهم واشنطن حالياً، في سياق رؤيتها للعالم عبر فكر شامل يربط بين ما هو جغرافي وما هو ديموغرافي، من شمال المسكونة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
حال المواجهة في الركن الآسيوي القصي، لن توفر روسيا استخدام حضورها العسكري في سوريا في محاولة إلحاق الأذى بالأهداف العسكرية الأميركية في المنطقة، وقد لا يكون الأمر بشكل مباشر، إنما من خلال علاقات معقدة وإن لم تغب عن الأعين.
على سبيل المثال لا الحصر، تبدو التفاهمات الروسية – الإيرانية قائمة وقادمة، ومن اليسير للغاية أن تسعى الميليشيات الموالية لإيران في العراق، في طريق استهداف الوجود الأميركي المسلح والقواعد العسكرية على الأراضي العراقية.
وفي حال اتساع دائرة المواجهات ستدفع إيران وكلاءها لمهاجمة أهداف أميركية على نطاق أوسع، كقيام الحوثي بالتعرض لقطع البحرية الأميركية، وهو ما تنبهت له عقول استراتيجية أميركية، باتت ترى أن واشنطن مرشحة للانجرار في طريق مواجهة عسكرية أخرى في الخليج العربي.
ولعله ضمن الحسابات التي ستمثل حكماً خسائر غير مباشرة لتلك الحرب، ما سيطرأ على إيران من رغبة في تعزيز موقعها وموضعها، بل السعي الحثيث والسريع لإكمال ما ينقص من خطوات في طريق سلاحها النووي، لا سيما أن العالم سيكون منشغلاً بدرجة بالغة في مواجهة، يمكن أن تتطور عند لحظة بعينها إلى حرب دولية لا يعرف أحد أبعادها المأساوية.
جانب آخر من المشهد موصول بأوضاع الطاقة العالمية، وهو ربما أكثر المشاهد تتداخل فيه الخيوط وتتشابك الخطوط، ولا يتوقف الأمر عند الارتفاع الجنوني الذي يمكن أن يصيب أسعار النفط والغاز، وأثر ذلك في بقية مناحي الحياة حول العالم، والتبعات السلبية الرهيبة على اقتصاديات العالم الذي لم ينفك يبرأ من أزمة جائحة «كورونا» وما خلفته من كساد اقتصادي مخيف، بل يتجاوز المشهد كل ذلك إلى ما يشبه صراع إرادات وحلفاء... ماذا عن هذا؟
باختصار غير مُخل، حال قام القيصر بوتين بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا، ربما لا تجد واشنطن بداً من الحديث مع حلفائها في الخليج العربي والشرق الأوسط لتعويض هذا النقص الفادح، الأمر الذي يتطلب بصورة قاطعة تحويل مسارات صادرات النفط والغاز المفترض وصولها إلى الصين، لوجهة القارة الأوروبية، وهو أمر يمكنه أن يغضب الصين وروسيا معاً، وقد يعرض أمن الطاقة في المنطقة برمتها للخطر، وبنوع خاص حال فكر «الناتو» في استخدام قواعده العسكرية في الشرق الأوسط في العمليات العسكرية، حيث ستضحى ومن أسف آبار النفط والغاز بالقرب من أعواد الثقاب.
روسيا تسعى لتصحيح مساراتها الإمبراطورية، وربما إحيائها، وأميركا تجاهد للتكفير عن انسحابها من أفغانستان، وعلى دول الشرق الأوسط أن تبادر للتفكير قبل أن تفرض عليها النوازل ما لا ترغب أو تحب...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية الأزمة الأوكرانية وارتدادات شرق أوسطية



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib