هل يكون ريتشى سوناك أوباما آخر
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

هل يكون ريتشى سوناك أوباما آخر؟!

المغرب اليوم -

هل يكون ريتشى سوناك أوباما آخر

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لابد أن شهقة كبيرة قد ألَمّت بالليبراليين والديمقراطيين في العالم عندما جرى رسميًّا تعيين «ريتشى سوناك» رئيسًا لحزب المحافظين البريطانى، ومن ثَمَّ رئاسة وزراء بريطانيا. لم يكن قد مضى وقت طويل على حالة الأسف على الليبرالية والديمقراطية، التي أدت إلى اختيار رئيسة وزراء فاشلة- ليز تراس- بعد تنبؤ متعجل بأنها سوف تكون خليفة «مارجريت تاتشر» في إصلاح الاقتصاد البريطانى. ورغم أن اختيار السيدة جاء دليلًا على قدرة النظام السياسى البريطانى في التكيف مع أوضاع صعبة؛ فإن فشلها السريع وضع موضع الشك مدى الحكمة الكامنة في آلية اختيارها للإقامة في المكان الذي أقام فيه تشرشل. اختيار «ريتشى» بدا أنه بمثابة رد اعتبار للحالة البريطانية كلها، فقد جاء الرجل من أصول هندية عريقة بالغنى والأصول؛ ولكن ذلك مهما كان فإنه يدل على أن المساواة قائمة بين المواطنين مهما كان اللون والديانة والعقيدة إلى آخر القائمة المعروفة على جلال النظام الديمقراطى. أتى الرجل إلى سدة الحكم بعد فترة قصيرة للغاية من حالة استعراض بريطانية أصيلة جاءت مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية، التي عاش فيها البريطانيون والعالم في قصة التاج البريطانى بقدر غير قليل من الاعتزاز والفخر. خارج بريطانيا كان الاعتزاز أكبر بأنه حيث توجد الديمقراطيات العريقة فإنها تبرهن دائمًا على صلابتها في اختيار الأكثر كفاءة وقدرة مهما كان مختلفًا ومغايرًا للقاعدة التاريخية العامة، التي جعلت رؤساء وزراء بريطانيا جميعهم من أصول بيضاء رجالًا كانوا أو نساء. لم تكن هناك مراجعة للحالة الأوروبية كلها، التي جعلت بريطانيا تخرج من الاتحاد الأوروبى للتخلص من واجبات الهجرات العالمية المتتابعة، ولا بمَن أتى للقيادة نتيجة الانتخابات في إيطاليا وبولندا والمجر، والكمون داخل المعارضة كما جرى في ألمانيا وفرنسا.

لم يَخْلُ الأمر من مقارنات مع الحالة الأمريكية عند انتخاب باراك أوباما الذي جاء من أصول إفريقية مختلطة، ولكن النظام أتاح له الدراسة هو وزوجته في أرقى الجامعات الأمريكية (كولومبيا وهارفارد لأوباما، وبرنستون وهارفارد لميشيل). لم يكن أوباما فقيرًا عندما أتى إلى البيت الأبيض، فقد كان عضوًا في مجلس الشيوخ، ومدرسًا في جامعات؛ وكان له كتاب ضمن له من الدخل مع عدد آخر من الكتب ما يكفل الستر دائمًا. القصتان الأمريكية والبريطانية سرعان ما باتتا دليلًا على الحيوية الكامنة في النظام الديمقراطى الليبرالى؛ ولكن ما غاب عنهما سويًّا كان النتيجة الطبيعية للتعجل في الحكم، والتلافى المقصود أو غير المقصود لقراءة الواقع الذي نتج عن الحالة الأمريكية. ما حدث فعليًّا في الولايات المتحدة أن انتخاب أوباما حقق انقسامًا هائلًا داخل المجتمع الأمريكى لم يحدث منذ الحرب الأهلية الأمريكية. وأثناء وجوده في البيت الأبيض، ومع انتخابات التجديد النصفى، فقد رئيس الدولة الأمريكية القدرة على الحكم من خلال الطريق الطبيعى للكونجرس، فما كان منه إلا الحكم عن طريق قرارات رئاسية تنفيذية لها قوة القانون، وتحتاج ثلثى أعضاء الكونجرس لإزالتها، وهو ما كان مستحيلًا إزاء التوازن القائم وقتها. ولكنها كانت كافية لكى ينتخب «ترامب» أولًا، ولكى يزيل بعد ذلك الكثير من علامات أوباما الليبرالية ثانيًا، ويضع ثالثًا زيتًا على نار الانقسام الأمريكى. ولأول مرة في التاريخ الأمريكى المعاصر، قَلَّ كثيرًا الحديث عن أمريكا باعتبارها بوتقة الانصهار للأجناس، وبات الحديث عن التنوع مجالًا لكى يكون الإشهار للنوايا الانفصالية لدى ولايات مثل كاليفورنيا، التي أصبحت الآن في المكانة الرابعة، قبل ألمانيا، في هرم الناتج المحلى الإجمالى في العالم، ولا يسبقها إلا الولايات المتحدة والصين واليابان.

ولكن المشكلة لم تعد كاليفورنيا أو تكساس كنموذجين لولايات تشغلها أغلبية زرقاء، أي ديمقراطية، أو حمراء جمهورية، وإنما باتت متقاطعة داخل الولايات المختلفة، والتى تظهر في الاطراد الكبير في رفع أعلام «الكونفيدرالية» والتنويه بأبطالها خلال الحرب الأهلية. وعلى الرغم من أن الحرب الأهلية كانت معركة بين منطقتين من البلاد، فإن التعاطف مع الكونفيدرالية لم يعد يقتصر على الولايات التي انفصلت في الجنوب والولايات التي بقيت على الاتحاد في الشمال. الآن يوجد دعم للرموز والآثار الكونفيدرالية في جميع أنحاء أمريكا، باتباع خطوط العِرق والدين والتعليم بدلًا من الجغرافيا. هذه إحدى الطرق العديدة التي لم يعد فيها الجنوب مجرد منطقة، فقد أصبحت نسخة معينة منه هوية مشتركة بين الأمريكيين البِيض والريفيين والمحافظين من الساحل إلى الساحل.

اقرأ أيضا..

كتب ديفيد جراهام في «أتلانتيك»، بتاريخ ٤ أكتوبر المنصرم، تحت عنوان «الولايات المتحدة الكونفيدرالية» أن أحد «منتجات هذا التحول إلى الجنوب هو أنه يمكنك الآن العثور على أعلام المتمردين معلقة في ولايات مثل ميتشيجان (التى فقدت 13000 من الأبناء في خدمة قضية الاتحاد) وأوهايو (31000) وويسكونسن (11000) وبنسلفانيا (27000)». منذ وقت ليس ببعيد، كان هناك ديمقراطيون في كل من المناطق الريفية والحضرية وفى كل منطقة من البلاد. كان الشىء نفسه ينطبق على الجمهوريين. لكن الديمقراطيين انقرضوا الآن إلى حد كبير كقوة سياسية في المناطق الريفية في جميع أنحاء البلاد، وعدد قليل ومتباعد في مكاتب على مستوى الولاية في جميع أنحاء الجنوب. السؤال المشروع هو عما إذا كان انتخاب أوباما سببًا في هذا الانقسام أم لا؛ والحقيقة هي أنه لا يوجد سبب واحد للتعامل مع ظاهرة معقدة، ولكن النتائج كلها تشير إلى أن انتخابه كان عبورًا لجسر كبير من التوافق الأمريكى، الذي تطور منذ الحرب الأهلية الأمريكية حتى الآن، والذى أعطى للسود كثيرًا من الحقوق، ولكنه كان مانعًا ليس فقط انتقال السلطة إلى الأمريكيين الأفارقة، وإنما أكثر من ذلك التخوف الشديد من أن يكون ذلك مدعاة لأن تصبح الولايات المتحدة دولة أخرى غير تلك التي اختارها المؤسِّسون للدولة.

الفكرة الليبرالية الديمقراطية نبيلة في مكوناتها النظرية، ولكن واقعها المختلط مع الدين والأصول التاريخية والمصالح المتنوعة تقدُّم لنتائج صعبة فيها الكثير من أصول الفتنة والتمرد. الظواهر البريطانية السابقة على انتخاب «ريتشى سوناك» حينما كان «البريكسيت» انشقاقًا ليس فقط على الاتحاد الأوروبى، وإنما أكثر من ذلك على الإفراط وما بدا تطرفًا أوروبيًّا لاستيعاب أجناس وهجرات جديدة. تجربة أوباما في الولايات المتحدة كانت منذرة بأكثر مما هي مبشرة بأن قضية الهوية والتجمعات العرقية ربما تكون أكثر أصالة من أفكار نبيلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يكون ريتشى سوناك أوباما آخر هل يكون ريتشى سوناك أوباما آخر



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib