بناء القوة الناعمة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

بناء القوة الناعمة

المغرب اليوم -

بناء القوة الناعمة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل عشر سنوات فقط لو أن أحدا ذكر أمرا عن قيام المملكة العربية السعودية بعقد مهرجان البحر الأحمر السينمائى لما صدق أحد، وإذا ما ذكر آخر أن المخرج والمنتج والكاتب «أوليفر ستون» سوف يكون حاضرا للمهرجان لعد ذلك ضربا من الجنون والادعاء؛ أما إذا قيل إن المناسبة سوف تحتوى على فيلم سعودى خالص – الرحلة – لكانت المفاجأة بلا تصديق. ولكن فى مطلع الشهر الحالى انعقد الحدث الكبير فى حضور ٦١ دولة، وعرض ١٣١ فيلما تشمل الأفلام الروائية القصيرة والطويلة، وجرت المراسم المعهودة فى مهرجانات السينما من حفلات للتكريم، ومنح للجوائز التى تشجع الجديد فى الفن وتقدم باختصار لصناعة سينمائية متكاملة. ولا توجد نية هنا للاستفاضة فى الحديث عن الحدث، وبصراحة فإن الكاتب ليس متخصصا فى الموضوع، ولم يسبق له حضور مثل هذه المناسبات، ولكن ما يهمه ويعرضه على القارئ جزء من مسيرة الإصلاح والحداثة العربية الجارية هذه الأيام فى العديد من الدول العربية، وفى المقدمة منها المملكة. وهو فى ذلك يرى أن هناك فراغا كبيرا فى التعرف على التجارب المختلفة والمتنوعة التى تسير فى جرأة وشجاعة وسرعة تسابق الزمن فى الوقت الذى تسابق فيه بقية العالم الذى يعيش مناخ المنافسة منذ زمن. المسألة هنا ليس الاحتفاء بحدث فنى، بقدر ما هو احتفاء بالاهتمام بالقوة الناعمة الضرورية للدولة الحديثة ومكانتها، حيث تقع السينما فى قلب أشكال كثيرة من هذه القوة حيث الرواية والموسيقى والمسرح والإلقاء والتفاعل مع طرف مهم من أطراف عملية التحديث والتجديد وهو الجمهور. الفن السابع يقوم على التكامل بين الفنون المختلفة والمتنوعة فى منظومة واحدة لها مسار معبر عن لحظات إنسانية فى ضعفها وقوتها، وفى شجاعتها وجبنها. وهى وسيلة من ناحية أخرى للتفاعل مع أمم العالم الأخرى مادام الفن فى جوهره وسيلة مهمة للوصول إلى الإنسان فى كل ما يخص معدنه وهويته وأخلاقه من خلال الدخول إلى ذهنه وخلجاته ومشاعره.

المناسبة كانت الزيارة التى قمت بها مؤخرا فى أثناء انعقاد القمة العربية الصينية معلقا لشبكة تليفزيون عربية على ما يجرى فيها من أحداث ومقدمات ونتائج حدث مهم. وإحدى النتائج البارزة لمثل هذه المناسبات هى الاطلاع على مدى التقدم الجارى فى البلد العربى، وللحق أننى خلال الفترة القصيرة الماضية أتيح لى زيارة المملكة المغربية للمشاركة فى ندوة بمؤسسة أصيلة الثقافية، ثم زيارة مدينة شرم الشيخ المصرية إبان مؤتمر التغيرات المناخية، ومن بعدها الرياض لحضور القمة. ما أثلج الصدر بامتياز كان أنه فى بلدان عربية ثلاثة جرت عملية الإصلاح بسرعة كبيرة مجسدة فى منظومة من أعمال مشروعات عملاقة، وتجديد حتى الجذور فى البنية الأساسية، والمغامرة الكبيرة للدفع بالقوة الناعمة للبلاد. السعودية بحكم القدرة والمكانة ووجود الحرمين الشريفين عاشت حالة طويلة من الاكتفاء الذاتى المغلف بقدر كبير من المحدودية والمحافظة والتقليد الذى عزل إلى مسافات بعيدة الطاقة الشبابية الضخمة فى المملكة وهى المتعلمة فى أرقى المعاهد العلمية فى العالم، والممتلئة بالمواهب وقدرات الإبداع والابتكار. إطلاق طاقات القوة الناعمة جرى كما جرت كل الاتجاهات الأخرى فى التحديث المادى من خلال شبكة من الفعاليات المبدعة فى حد ذاتها. لفت نظرى بالمناسبة أنه فى أثناء انعقاد مباريات كأس العالم فى قطر، كانت الإعلانات عن الفعاليات السعودية غالبا على شبكة بى إن الرياضية؛ ولفت نظرى واحدة منها تدعو السائحين والمشاهدين فى العالم لزيارة الممالك القديمة التى عاشت فى المملكة. هنا لا يوجد أمر بدون استخلاص رسالته التى بعضها أنه قد قامت حضارة فى هذه البقاع، وأن السعودية عرفت السلطة والحكم قبل قرون موغلة فى القدم. بالتعبيرات المصرية فإنه من الممكن لمصر أن تقيم فعاليات لكل المراحل الفرعونية المصرية فى الدولة القديمة الوسطى والحديثة قبل الانتقال إلى العصور البطلمية، والرومانية، والقبطية والعربية الإسلامية والمعاصرة بكل عمرانها وفنونها وما يشتق منها حكمة وأدبا.

الصورة التى تستخرج من كل ذلك أن الصورة التى تطلبها المملكة لنفسها هى صورة الدولة الوطنية الحديثة؛ وأكثر من ذلك فإنها تطلبها للمنطقة العربية كلها. القول إن أوروبا الجديدة سوف تنطلق من منطقتنا بحكم ما يجرى فى عمليات الإصلاح فى الدول العربية لا يفصل بين الفنون والعمران والتعليم والتنشئة. المشاركة المصرية موجودة فى كثير من الفعاليات، وكذلك الحال فى كل المواسم الثقافية والفكرية والفنية التى تجرى فى كل أرجاء القطر السعودى وفق متواليات معروفة وجار التعريف بها والدعوة لها. والحقيقة أن ما ينطبق على مصر ينطبق على كل البلدان العربية من المغرب حتى العراق، حيث النغمات مختلفة ولكنها منسجمة مع بعضها البعض. وكما يحدث فى العمليات الإنتاجية التى تخرج النفط والغاز من باطن الأرض، أو تستخدم الرمال السوداء والبيضاء فى صناعات جديدة فإن البحث فى الموسيقى والنغمات واللوحات الفنية توفر التكامل الإنسانى للدولة والتى يظهر تكاملها ساعة المرور بالمطارات وساحات الزيارة فى المناطق المختلفة.

ما نحتاجه ربما هو إنشاء مناطق حرة ثقافية ممتدة من حوارات «أصيلة» المغربية إلى نغمات الجبل فى لبنان إلى أهازيج الصحراوات الواسعة وصخب المدن الكبرى الضيقة، ومع كل ذلك منتجون ومنفذون ورؤى وحكايات تعلم وتسلى وتطرب. أظن أن رابطة البحر الأحمر يمكنها أن تعطى بأكثر من مهرجان الأفلام؛ والبنية التحتية لكل ذلك موجودة ومتوافرة فى معاهد وجامعات ومدارس فكرية وتجارب تاريخية بحلوها ومرها. الثقافة والقوة الناعمة فى مجملها هى رسالتنا إلى العالم المعاصر الذى آن الأوان لكى يرانا نفكر ولا ينظر إلينا فى غضب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بناء القوة الناعمة بناء القوة الناعمة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib