الجغرافيا السياسية والاقتصادية أيضاً
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الجغرافيا السياسية والاقتصادية أيضاً!

المغرب اليوم -

الجغرافيا السياسية والاقتصادية أيضاً

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

في الوقت الذي كتبتُ فيه ونُشر مقال الأسبوع الماضي في هذا المقام بعنوان «ليس لنا إلا أنفسنا» كانت هناك 3 مقالات مهمة منشورة في دورية «الشؤون الخارجية» الأميركية: عدد مارس (آذار)، والآخر مايو (أيار)، ويونيو (حزيران) 2024. الأول جاء من داليا داساكاي وسنام فاكيل بعنوان «الشرق الأوسط فقط يستطع إصلاح الشرق الأوسط: الطريق إلى ما بعد النظام الإقليمي الأميركي»؛ والثاني جاء به كينيث بولاك بعنوان «الشرق الأوسط لا يحتمل الفراغ: الخروج الأميركي والتنافس القادم للتفوق العسكري»؛ والثالث كتبه غريغ كارلستروم، بعنوان «فراغ القوة في الشرق الأوسط: إقليم لا يوجد فيه أحد يقود». ما يجمع هذه المقالات جميعاً، هو أن الشرق الأوسط حتى وقت قريب يوجد فيه نظام إقليمي تأخذ المركز فيه الولايات المتحدة (وحلفاؤها ولكن ذلك محض تفاصيل!)، ولكنها بعد خروجها من أفغانستان بالطريقة التي خرّجت بها خلقت فراغاً في القيادة سوف يستدعي قوى أخرى تتصارع من أجل الاستحواذ على هذه المكانة. الإشارة الأغلب من هذه المقالات أن هذه القوى يوجد فيها الصين وروسيا ونضيف إيران والفوضى!

تعبير «الفراغ في الشرق الأوسط» ليس جديداً على المنطقة؛ فقد قال به وزير الخارجية الأميركي جون فوستر دالاس في خمسينات القرن الماضي؛ ووقتها كان الفراغ آتياً من خروج القوى الاستعمارية -بريطانيا وفرنسا- من المنطقة، أما الاستدعاء لملء الفراغ فهو قادم من الولايات المتحدة. جاء الرد وقتها من الرئيس جمال عبد الناصر في مصر أن المنطقة التي يوجد فيها أهلها -دولاً وشعوباً- ليست فارغة، وإنها إذا اتّحدت لا تحتاج أياً من القوى الغربية مرة أخرى. تفاصيل ما حدث في كتب التاريخ؛ فقد جرى السعي إلى «الوحدة العربية» تحت رايات «القومية العربية»، وفي هذا جرت الوحدة المصرية السورية وفشلت، وبعدها جرت تجارب أكثر فشلاً شملت مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا. أسباب الفشل نعرفها الآن أن دول الوحدة التي لا يغلبها غالب لم تكن قد حققت بناءها المؤسسي والسياسي والاقتصادي بحيث تؤكد حقيقة «الدولة الوطنية»، وأنها جعلت تحركاتها لملء الفراغ دونما معرفة ما تملأ الفراغ به. كان الصراع مع إسرائيل يخلق سياسات ملتهبة تكفي لنشر الحريق في العالم العربي لا لبناؤه.

حصاد المرحلة كلها تَجسّد في كارثة 1967 التي لم تُجسِّد هزيمة لمصر وحدها وإنما للعرب أجمعهم، وكذلك كان الحال مع حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 العسكرية والنفطية، وبعد الحرب لم يبقَ من تحالف أكتوبر سوى الانقسام حول السلام مع إسرائيل.

الآن تغيرت أمور كثيرة في المنطقة منها ما تحدثت عنه المقالات المنوّه إليها سابقاً عن «الخروج الأميركي»، وإذا ما جرى احتلال فراغ وجودها فستتوقف مسابقات دولية أخرى على المدى الذي تصل إليه الحرب الأوكرانية. في العقد الماضي تكونت ثلاثة اختيارات نتيجة موجتين مما سمي «الربيع العربي»؛ الأولى منها جرت في عام 2010 - 2011، والأخرى 2018 – 2019، الاختيار الأول الذي نتج عنها كان «الفوضي»، وهو ما نشهده الآن في سوريا واليمن والسودان وله مظاهر في ليبيا. والاختيار الثاني كان سيطرة قوى الإسلام السياسي الذي أنتج جماعات متعصبة ومتطرفة وهذه حاولت في مصر وتونس وفشلت، ولكنها نجحت حتى الآن في فلسطين. والثالث كان الإصلاح، وهو ما انتظم شأنه في نمط جرى في دول الخليج العربية، وكلٍّ من مصر والأردن والمغرب، مع محاولات وتجارب في تونس والعراق والجزائر. دول الإصلاح العربي كان لها ما يميزها، ولكن كان هناك ما يجمعها من بناء الدولة الوطنية أصبحت ما هو معروف دولياً بـNation State، ومعها ذهبت إلى عملية كبرى للبناء الداخلي مع الاقتراب بدرجات مختلفة من اقتصاد السوق، وتجديد الفكر الديني، والأبنية المؤسسية الحديثة، ومشروعات عملاقة تسابق الزمن لاكتساب الهوية التقدمية والمكانة. هذه الدول جمعها أيضاً في السياسة الخارجية تحييدُ الصراعات الخارجية مع دول الجوار الإقليمي، وفيما يتعلق بإسرائيل فإن سياستها قامت على استيعاب إسرائيل في المنطقة مع استرداد الحقوق الفلسطينية وفق ما جرى التوافق الدولي عليه فيما يسمى حل الدولتين.

التعاون الجاري بين دول الإصلاح أخذ صورة تفاعلات إيجابية في أوقات العُسر التي نجمت عن ثورات الربيع العربي، والموجات الإرهابية، والأزمات الدولية، مضافاً إليها فتح القنوات مع تركيا وإيران وإسرائيل، ومع هذه الأخيرة توقيع معاهدات للسلام و«التطبيع». مثل هذا المنهج أُعطي قدراً كبيراً من المرونة التي استخدمت الأوضاع «الجيوسياسية» من الموقع إلى القوة والثقل الناجم عن دول وطنية، و«الجيو اقتصادية» الناجمة عن النفط والغاز والسوق الكبيرة؛ في التعامل مع عالم ثلاثي الأقطاب فيه الولايات المتحدة والصين وروسيا ومَن جاء بعدهم مثل الهند واليابان. حرب غزة الخامسة جاءت من أجل هدم ذلك كله؛ وبينما كانت إيران ذات دور كبير فيما جرى، فإن تنظيم «حماس» كان يعمِّق الانقسام الفلسطيني من ناحية لصالحه، أما إسرائيل فإنها وجدت بدورها الفرصة للقيام بأكبر استعراض عسكري للقوة في تاريخ المنطقة. مرة أخرى برزت القضية الفلسطينية لكي تَطرح من ناحية على تجمع الإصلاحيين في المنطقة تهديداً كبيراً لأمن المنطقة لا يزال قابلاً للانفجار الشديد إلى عدد من الحروب المتكاملة أو المتوازية، أو أنها تتيح فرصة حل المسألتين الفلسطينية والإسرائيلية معاً. تفاصيل ذلك الآن صعبة المنال، ولكن النظر إليها من زاوية متكاملة الأدوار ذات منهج إصلاحي وتقدمي هو ضرورة التجربة الإصلاحية الحالية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجغرافيا السياسية والاقتصادية أيضاً الجغرافيا السياسية والاقتصادية أيضاً



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib