لقاء عمرو وقصواء

لقاء عمرو وقصواء

المغرب اليوم -

لقاء عمرو وقصواء

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الذين يتابعون منصة إكس «تويتر سابقًا» لا بد أنهم قد لاحظوا أن الحوار الذى أجرته الأستاذة قصواء الخلالى مع الدكتور عمرو حمزاوى على شاشة قناة سى بى سى، قد حقق مشاهدات ومتابعات عالية على المنصة.

وقد استوقفتنى فى الحوار عبارة يقول فيها الدكتور حمزاوى إن إقبال المواطن الناخب على الاشتراك فى الاستحقاق الرئاسى دليل لا تخطئه العين ليس فقط على أنه مهتم بالحياة السياسية، وإنما دليل على أن المواطن الناخب نفسه سيراقب ما سيحدث فى مرحلة ما بعد السباق.. استوقفتنى العبارة وفكرت فيما يهم هذا المواطن الناخب، وفيما ينتظره فى مرحلة ما بعد الانتهاء من السباق الرئاسى، وفيما يتوقعه ويتمنى لو يراه.

فكرت أولًا فى أنه يتمنى لو أن حكومة ما بعد السباق قد نقلت مشروع «حياة كريمة» إلى مرحلة أخرى موازية، هى العمل على توفير فرصة عمل لكل الذين يستهدفهم المشروع ولا يجدون عملًا، أو لغالبيتهم على الأقل، لأنه لا شىء أكرم لدى الإنسان من أن يعثر على عمل يأتى له بدخل.. لا شىء أكرم من ذلك ولا أهم.. ولأن العمل هو ما يجعل الإنسان يشعر بكيانه.. وإذا كان المشروع يستهدف تغيير حياة ٦٠ مليون مواطن، فالتغيير الحقيقى سيكون بإتاحة فرصة عمل للذين هُم فى سن العمل من بين الملايين الستين.

وفكرت ثانيًا فى أن حكومة ما بعد السباق مدعوة إلى الانتقال فى شبكة الطرق الممتازة التى جرى إنشاؤها خلال السنوات المنقضية إلى مرحلة تالية.. مرحلة نستطيع فيها توظيف هذه الشبكة فى عملية إنتاج تنشأ على جانبى كل طريق.. وهذا لا بد أنه سيخدم مشروع حياة كريمة فى الاتجاه الذى أشرت إليه حالًا.

وفكرت ثالثًا فى أن حكومة ما بعد السباق مدعوة إلى قطع خطوات مضافة فى تطبيق «وثيقة سياسة ملكية الدولة» التى أصدرتها حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، ثم قطعت فيها خطوة وربما خطوتين.. وإذا شئنا الدقة قلنا إن حكومة ما بعد السباق مدعوة إلى المضى فى تطبيق الوثيقة حتى نهايتها، وفى حيز زمنى مرئى لا يطول ولا يتباطأ.. وهذا مما سوف يخدم انتقال مشروع حياة كريمة فى الاتجاه المُشار إليه أيضًا.

فكرت.. وفكرت.. لأن هناك العديد مما يمكن أن نقوله أو نرصده باعتباره من بنود برنامج العمل الاقتصادى بالذات فى الفترة المقبلة.. إن كل مواطن اصطف أمام صناديق الاقتراع لديه أمل، وعنده الكثير من الأمنيات والأمانى، وليس مطلوبًا من حكومة ما بعد السباق الرئاسى إلا أن تكون معه على موجة الإرسال والاستقبال نفسها.

إننى ألاحظ أن لدى قصواء الخلالى مساحة أكبر من الحركة فى طرح الأفكار ونقاشها، وهذا مما يُحسب لها ولفريق عمل برنامجها، ويُحسب من قبل للشركة المتحدة مالكة القناة والقائمة على سياستها.. كما أن التحية واجبة للأستاذ بشير حسن، مدير القناة، الذى يعمل منذ اليوم الأول على أن يتميز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء عمرو وقصواء لقاء عمرو وقصواء



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib