دولة الرئيس السفير

دولة الرئيس السفير

المغرب اليوم -

دولة الرئيس السفير

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أصبح السفير نذير العرباوى، سفير الجزائر السابق فى القاهرة، ثالث سفير عربى يأتى إلى قاهرة المعز، ثم يعود ليشكل الحكومة فى بلاده.

فمن قبل كان هانى المُلقى سفيرًا للأردن فى القاهرة، فلما عاد إلى عمان، كلفه الملك عبدالله الثانى بتشكيل الحكومة، وكانت سابقة ظن الذين سمعوا بها أنها لن تتكرر، فإذا بها تتكرر خلال فترة زمنية ليست طويلة.

وقد تكررت عندما جاء السفير بشر الخصاونة، سفيرًا للمملكة الأردنية الهاشمية فى المحروسة، فلما قضى سنوات الخدمة الدبلوماسية، عاد إلى الأردن ليتولى الوزارة فترة قصيرة، ومن بعدها جاءه تكليف الملك بتشكيل الحكومة الأردنية التى يترأسها إلى هذه اللحظة.

ومن بعدهما جاء على العايد سفيرًا، فلما عاد إلى الأردن، صار على رأس وزارة الثقافة، ولا بد أن كثيرين كانوا يتوقعون أن يمضى على ما مضى عليه الرجلان، لولا أنه ترك الثقافة إلى رئاسة مجلس إدارة قناة المملكة التليفزيونية.

أما السفير نذير العرباوى، فكان سفيرًا فى القاهرة، وعندما عاد إلى الجزائر العاصمة، عمل مساعدًا لوزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة، ومن بعدها ذهب مندوبًا لبلاده فى الأمم المتحدة فى نيويورك.. وما كاد يذهب حتى عاد رئيسًا لديوان رئاسة الجمهورية، إلى أن جاءه قبل ساعات تكليف الرئيس عبدالمجيد تبون بتشكيل الحكومة الجزائرية الجديدة.

وقد كانت هذه مناسبة لنعرف أن العرباوى قد انتقل فى بدء حياته من احتراف كرة اليد، التى كان بطلًا فيها، إلى الدبلوماسية التى راح يتدرج فيها، إلى أن استقر على رأس الحكومة.. والذين تابعوا القمة العربية المنعقدة فى الجزائر فى مثل هذا الشهر من السنة الماضية، لا بد أنهم قد لاحظوا الهِمّة العالية للسفير العرباوى قبل القمة وأثناءها.. ولو وجد أحد من المتابعين فى ذلك الوقت ممن يجيدون قراءة الفنجان، لكان الفنجان قد همس إليه بأن شكل تواجد الرجل أثناء أعمال القمة يشير إلى أن مستقبلًا كبيرًا فى انتظاره.. وكان جلوسه خلف الرئيس تبون مباشرةً أثناء قمة الرؤساء العرب وكأنه إشارة إلى نقلة مقبلة فى حياته. ومن هانى المُلقى، إلى بشر الخصاونة، إلى نذير العرباوى.. يبدو أن وجود الدبلوماسى العربى فى القاهرة لا يخلو فى بعض الأحيان من الفأل الحسن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة الرئيس السفير دولة الرئيس السفير



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib