هذا الملك المنتصر

هذا الملك المنتصر!

المغرب اليوم -

هذا الملك المنتصر

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

كتب الدكتور حسن مدن فى جريدة «الخليج» الإماراتية يقول إن الملكة إليزابيث الثانية قضت فى الحكم ٧٠ سنة و٧ أشهر ويومين، وإنه من النادر أن يبقى ملك أو ملكة هذه السنين كلها على العرش!

ومما ذكره الدكتور مدن فى مقالته أنه لا أحد ينافس إليزابيث فى طول البقاء على الكرسى إلا ملكًا فرنسيًا اشتهر بأنه: الملك الشمس.. هذا الملك جلس على العرش فى الرابعة من عمره، وكان تحت وصاية أمه، وعندما مات عام ١٧١٥، كان قد قضى فى القصر ٧٢ سنة، وثلاثة أشهر، و١٨ يومًا!

وما لم يذكره الدكتور حسن أن الملك رمسيس الثانى ينافس الاثنين معًا، وأنه عاش قبلهما بقرون، فلما مات فى سن التسعين عام ١٢٢٥ قبل الميلاد كان قد حكم لمدة ٦٦ سنة!.. طبعًا هناك فارق كبير بين رمسيس الثانى من ناحية، وإليزابيث الثانية والملك الشمس من ناحية ثانية، ولصالح الأول دون شك!

ففى هذه اللحظة هناك معرض يقام فى سان فرانسيسكو لرمسيس الثانى، ومعه ١٨١ قطعة من ذهب الفراعنة، وكان المعرض نفسه قد أقيم فى نوفمبر الماضى فى مدينة هيوستون الأمريكية.. وفى المعرضين كان الأمريكان قد اصطفوا فى طوابير على باب المعرض، وكان كل واحد فى داخله رغبة فى أن يتعرف على هذا الملك الذى لا مثيل له فى التاريخ!

وهو لا مثيل له لأنه صاحب أول معاهدة سلام عرفها البشر، وقد عقدها مع الحيثيين عام ١٢٥٨، وكان فى مبادئها المكتوبة ما يشير إلى أن المصريين دُعاة سلام لا حرب من قديم الزمان.. وعندما كتب عنه «ول ديورانت» فى موسوعته الشهيرة «قصة الحضارة» قال عنه إنه كان: من أبهى الملوك منظرًا!

ومما نعرفه عنه أنه أنجب ١٥٠ من الأبناء، غالبيتهم من الذكور، وأنه من كثرة انتصاراته أصبح معروفًا فى زمانه وفى غير زمانه بالملك المنتصر!

والمؤكد أن قراء كثيرين يسمعون عن ملك الشمس الفرنسى للمرة الأولى، ولابد أن كثيرين مثلهم لم يعرفوا بما قدمته الملكة إليزابيث لبلادها إلا عندما انشغل الإعلام بوفاتها.. ولكن رمسيس الثانى عاش منذ أكثر من ٣٢ قرنًا، ولايزال يحظى باهتمام الناس فى كل مكان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الملك المنتصر هذا الملك المنتصر



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib