حاسّة شم فطرية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

حاسّة شم فطرية

المغرب اليوم -

حاسّة شم فطرية

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

عندما فاز الوفد فى انتخابات ١٩٢٤ تقرر أن يشكل سعد زغلول أول حكومة وفدية، وقال رئيس الحكومة المكلف إنه سيشكل حكومة زغلولية لحمًا ودمًا.

ورغم أن ما قاله كان محل اعتراض واتفاق وقتها، فإن القصد من كلامه كان واضحًا، وكان المعنى أنه سوف يأتى بحكومة تحمل أفكاره الوفدية التى يؤمن بها، وأن حكومته ستكون مكلفة بنقل هذه الأفكار من عقله إلى واقع المصريين.. ولم تعمر تلك الحكومة طويلًا، ولكن ذلك كان قصة أخرى لأن موضوعنا هو الحكومة ذات اللحم والدم من حيث التوجه الذى تأتى من أجله إلى مقاعدها.

ولسنا فى حاجة إلى شىء بقدر حاجتنا إلى حكومة اقتصادية لحمًا ودمًا، وإذا كان سعد باشا قد أرادها زغلولية، فنحن نريدها اقتصادية فى كل زاوية من زواياها.. حكومة تأكل اقتصادًا، وتشرب اقتصادًا، وتتنفس اقتصادًا، ثم تقدم حصيلة عملها الاقتصادى للمواطنين.

إننا نبحث عن المجموعة الاقتصادية فى الحكومة فلا نكاد نجد، ومن قبل كانت كل حكومة تقريبًا تضم فى داخلها مجموعة بهذا المسمى، وكان للمجموعة رئيس من داخل الحكومة يوجه عملها، ويحكم حركتها، ويضبط إيقاعها، وكان بدرجة نائب رئيس حكومة، وكان من الاقتصاديين الذين يُشار إليهم، والذين يعرفون تفاصيل الاقتصاد ودقائقه.

ولأن القضية التى تواجه كل مواطن هى اقتصادية لحمًا ودمًا أيضًا، فإن الحاجة إلى مجموعة اقتصادية متماسكة ومتسقة مع بعضها البعض فى الحكومة تظل قائمة وضاغطة بقوة.. وهذه حاجة تمثل ضرورة وليست نوعًا من الترف الذى يمكن الاستغناء عنه.

ومن المفهوم أن مثل هذه المجموعة لن تكون اسمًا على مسمى، إلا إذا كان أعضاؤها من أهل الاقتصاد العملى لا النظرى، وإلا إذا كانوا يعرفون مسبقًا لماذا جاءوا إلى مواقعهم، وإلا إذا كانوا يفهمون فى أى اتجاه بالضبط سوف يعمل كل واحد منهم فى مكانه.

أستطيع أن أذكر الكثير من الأسماء التى تصلح لهذه المهمة، ولكنى لا أريد أن أصادر على حق صاحب القرار فى اختيار مَنْ يراه.. ولأن الأسماء التى أقصدها ليست من الأسرار، ولأنها متداولة فى أحاديثنا وفى حياتنا على الدوام، ولأنها فى غالبيتها موضع حفاوة شبه جماعية لدى الرأى العام، فإن هذا الرأى العام لا يجتمع فى العادة على باطل، ولا يخيب ظنه ولا حتى تخمينه، ويعرف الصالح من الطالح من خلال حاسة شم فطرية.

ولو أن استطلاعًا للرأى جرى بين الناس، فسوف يتعرف على أصحاب هذه الأسماء، وسوف يكشف عن أننا لا ينقصنا إلا أن يصدر بهم وبالمجموعة قرار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاسّة شم فطرية حاسّة شم فطرية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib