بحثًا عن النصر البديل
أخر الأخبار

بحثًا عن النصر البديل

المغرب اليوم -

بحثًا عن النصر البديل

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

علينا أن نلاحظ أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية، وأن رئيس وزرائها عندما تكلم فى الموضوع قال إن تل أبيب وجهت ضربة لوكلاء إيران فى المنطقة، ولم يذكر اسم هنية صراحةً ولا تلميحًا، ولكنه ذكر اسم فؤاد شكر القيادى فى حزب الله، الذى استهدفته إسرائيل قبل هنية بيومين تقريبًا فقتلته فى بيروت!.

ليس من المتصور طبعًا أن تكون دولة أخرى بخلاف إسرائيل هى التى قتلت هنية، ولكن التعميم فى الكلام عنه دون ذكر اسمه أمر مقصود لا شك، وهو نوع من اللعب الإسرائيلى مع إيران.. فكلا البلدين يلاعب الآخر على مسرح الإقليم، وإذا اتفقا فسوف يكون على حساب العرب، وغالبًا ما يتفقان رغم ما نراه من صراع بينهما أمامنا!.

ولكن السؤال سوف يظل عن السبب الذى دفع ويدفع إسرائيل إلى تنفيذ مثل هذه العمليات النوعية، التى تصطاد قياديًا فى حماس مرة، أو قياديًا فى حزب الله مرةً أخرى!.

السبب فى الغالب هو البحث عن نصر بديل تستطيع حكومة بنيامين نتنياهو تسويقه أو بيعه للداخل الإسرائيلى الذى لا يتوقف عن ملاحقتها بالسؤال عما حققته.. فالحرب على قطاع غزة تدخل شهرها الحادى عشر فى السابع من هذا الشهر، ولا شىء رغم انقضاء كل هذه المدة يقول إن حكومة التطرف فى تل أبيب قد حققت شيئًا مما قالت إنها ستحققه من وراء الحرب!.

قالت إنها ستقضى على حماس، وتبين بعد ما يقرب من السنة أن حماس لا تزال قائمة فى قطاع غزة، وأن رئيسها يحيى السنوار لا يزال حيًا يرزق، وأن محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام التى نفذت هجوم السابع من أكتوبر لا يزال حيًا هو الآخر، وأن القضاء على حماس فكرة خيالية لا يمكن تحقيقها على الأرض ولو دامت الحرب مائة سنة.. لا يمكن تحقيقها لأن حماس بتعريفها يوم نشأتها هى حركة مقاومة ضد احتلال، وبالتالى، فهى مرتبطة بالاحتلال وجودًا وعدمًا.

وقالت حكومة التطرف إنها ستعيد أسراها لدى حماس، ولم يحدث هذا إلى اليوم ولن يحدث إلا بشروط تضعها حماس وتتمسك بها.. والذين عادوا من بين الأسرى عادوا ضمن اتفاق تبادل وكانوا كلهم من المدنيين.. أما العسكريون فلا يزالون فى قبضة السنوار والضيف، ولا يمكن عند استعادتهم أن يتساووا مع المدنيين لأن حسابهم مختلف.

لم يتحقق هذا الهدف ولا ذاك، وليست عملية اغتيال هنية ومعه شكر إلا محاولة إسرائيلية للتغطية على فشل واضح فى غزة، كما أن العملية محاولة لتحقيق نصر بديل عن النصر المتعثر فى القطاع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحثًا عن النصر البديل بحثًا عن النصر البديل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:03 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

القبض على ثنائي شبيبة القبائل بسبب المخدرات

GMT 07:07 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الخنبشي يؤكّد أنّ السعودية أوصلت اليمن إلى بر الأمان

GMT 03:20 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

فوائد شمع العسل في تقليل الإجهاد وتحفيز النوم

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 06:44 2016 الإثنين ,22 آب / أغسطس

التربية البيتيّة والمدرسيّة وجذور العنف

GMT 06:24 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

قبلة كيت وينسلت للنجمة أليسون جيني تثير عاصفة من الجدل

GMT 03:25 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

أبرز 5 ألعاب فيديو على "بلاي ستيشن 4" في 2015

GMT 04:29 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عدم الحصول على الإسترخاء والراحة يُقلل من خصوبة الرجال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib