الهروب الثاني للأمام
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

الهروب الثاني للأمام

المغرب اليوم -

الهروب الثاني للأمام

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لا معنى للتحذير الذى أطلقه الرئيس الأمريكى جو بايدن، أمس الأول، سوى أنه يعطى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فرصة أخرى للهروب إلى الأمام.. أما مجمل التحذير فهو أن نتنياهو يفقد الدعم العالمى، الذى كان قد توفر له عند بدء الحرب على غزة، وأنه مدعو إلى إدخال تغيير على حكومته حتى لا يفقد دعم العالم بالكامل. وأما فقدان الدعم العالمى فهو حقيقة، ولسنا فى حاجة إلى تحذير بايدن لنراه لأن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة سبق أن قال ما يقول الرئيس الأمريكى، ولكن بالأرقام، ولا شىء يدل على ذلك إلا أن ١٥٣ دولة أيدت فى الاجتماع الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة.

ونحن نعرف أن عدد الدول الأعضاء فى الجمعية ١٩٣ دولة، وهذا يعنى أن ثلاثة أرباع دول العالم تقف ضد ما تمارسه إسرائيل من جرائم إزاء الأطفال والنساء والمدنيين فى أنحاء القطاع، ولذلك، فتحذير سيد البيت الأبيض هو مجرد تحصيل حاصل لا أكثر، وهو مجرد قراءة أمريكية فى محضر اجتماع الجمعية العامة فى نيويورك.

إن رئيس وزراء إسرائيل مُلاحَق فى ثلاث قضايا فساد منذ أن جاء على رأس حكومته الحالية، وكانت المحكمة تنتظر خروجه من الحكومة لتستدعيه إلى الوقوف أمامها، وكان هو يفعل كل ما فى وسعه هروبًا من هذه اللحظة، فلما جاءت الحرب على غزة رآها هديةً له من السماء، وكانت هروبًا للأمام تمسك به، وراح يُطيل أمد الحرب ما استطاع.

كان ولا يزال يشعل نار الحرب لهدف يخصه، وكان يرى الحرب أمامه، بينما السجن الذى ينتظره وراءه، وكان يعرف أن وقوفه بعد انتهاء الحرب أمام العدالة لن يكون فى قضايا الفساد المالى الثلاث القديمة وفقط، ولكن ستُضاف إليها قضية أخرى خاصة بالفساد السياسى والأمنى المسؤول عن وقوع هجوم السابع من أكتوبر.

وليس تحذير بايدن له إلا فرصة متجددة للهروب لأن إحداث تغيير فى الحكومة معناه بقاء نتنياهو وذهاب حلفائه المتطرفين من أمثال الوزير بن غفير والوزير سموتريتش.. فكلاهما ملكى أكثر من الملك فى التطرف والدعوة إلى قتل الفلسطينيين. ولكن ذهابهما لا يعنى أن تطرف نتنياهو سيكون أقل، فليس أسوأ منهما إلا هو، ولا أدَلَّ على ذلك إلا أنه قال فى نفس يوم اجتماع الجمعية العامة إن اتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين كان خطأ إسرائيل الأكبر!.

هذا هو اعتقاده، وهذا هو تفكيره، ولا أمل بالتالى فى شىء منه مادام على رأس الحكومة، ولا أمل فى شىء آخر يأتى من ناحية بايدن، الذى يفاخر بصهيونيته كما لم يحدث من جانب أى رئيس أمريكى سواه، وإذا كانت الحرب على غزة هروبًا أول لنتنياهو الى الأمام مما يعرف أنه ينتظره، فدعوة الرئيس الأمريكى إلى تغيير فى الحكومة هى بمثابة الهروب الثانى.. وسوف يقف أمام العدالة فى تل أبيب مهما طال هروبه، ومهما تعددت مرات الهروب.. أما حساب السماء عما قتل من أطفال ونساء فهو ينتظره، ولا مجال فيه للهروب لا للخلف ولا للأمام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهروب الثاني للأمام الهروب الثاني للأمام



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib