لو أن هذه المنصة أقلعت عما تفعله
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

لو أن هذه المنصة أقلعت عما تفعله!

المغرب اليوم -

لو أن هذه المنصة أقلعت عما تفعله

سليمان جودة
بقلم :سليمان جودة

لا نزال نذكر أن فيلماً سينمائياً عربياً جرى عرضه الشتاء الماضي على الناس، وأنه أثار صخباً وقت وجوده في الأسواق، وأن السبب كان في حديثه عن أشياء ليست مما يصادف قبولاً لدى المشاهد العربي، وإنما هي أشياء تثير غضبه إلى حدود بعيدة، كما رأينا وتابعنا وقت عرض الفيلم.

كان الفيلم الذي أقصده معروضاً على منصة «نتفليكس» العالمية، وكان الذين لم يروا شيئاً في عرضه ولا في مضمونه المستفز قد قالوا ما معناه، إنه ليس معروضاً في دور السينما ولا على شاشة التلفزيون، وأن المشاهد لا يستطيع متابعته على هذه المنصة إلا من خلال اشتراك يدفعه من جيبه، وإن في إمكان الذين يعترضون عليه، أو على الأعمال الفنية التي من نوعيته، أن يتوقفوا عن الاشتراك في منصته التي تعرضه، وعندها سوف لا يتعرضون للفيلم إياه، ولا لأي فيلم تعرضه المنصة في المستقبل.
وكان هذا صحيحاً في جانب منه، ولكن القضية ليست بهذه البساطة ولا بهذه السهولة؛ لأن للأمر جانباً آخر يطرح تساؤلاً بلا إجابة عن السر وراء تمسك «نتفليكس» بعرض أعمال فنية، لا تقدم في الغالبية منها فناً لوجه الفن، بقدر ما تروّج لأشياء هي بطبيعتها صادمة للمشاهد الذي ينتمي إلى بلد عربي، أو إلى بلد إسلامي خارج الدائرة العربية المحصورة بين المحيط والخليج.
وهذه الأشياء تبدأ من المثلية، ثم تمر بالخيانات الزوجية كما حدث في الفيلم المقصود على سبيل المثال، وتنتهي بمحاولات تبييض وجه الإسرائيلي في العموم، وفي منطقة الشرق الأوسط بالذات. وأنا أقول الإسرائيلي ولا أقول اليهودي قاصداً؛ لأن علينا أن نفرق بين اليهودي كصاحب ديانة سماوية ضمن ديانات سماوية ثلاث نزلت من السماء، وبين الإسرائيلي كصاحب عقيدة سياسية لا تجد حرجاً، ولا تستشعر ذنباً، ولا ترى أي جريمة في السطو على أرض الغير في فلسطين من دون وجه حق!
وبالطبع، فإن هناك فرقاً شاسعاً بين أن تتحدث الأفلام المعروضة على هذه المنصة عن أشياء كهذه بطريقة عابرة، أو تتحدث عنها كقضية تناقشها في هدوء وعلى استحياء، وبين أن تكون مثل هذه الأشياء هي مما يميز الأفلام المعروضة عليها، وهي القاسم الأعظم المشترك بينها، وأن يبدو العرض ترويجاً لشيء محدد بين جمهور المشاهدين، أكثر منه طرحاً للشيء نفسه في هذا الفيلم أو ذاك.
وقد ضج مشاهدون كثيرون من تمسك القائمين على أمر المنصة بالمضي في هذه الطريق، وبدا الموضوع في مجمله غير مفهوم، ثم بدا في مرحلة من المراحل أمراً مقصوداً لذاته، وليس من المصادفات التي لا تدبير وراءها ولا تخطيط في سبيلها!
وعندما جرى افتتاح أعمال بورصة نيويورك في صباح العشرين من الشهر الماضي، فإن افتتاحها حمل مفاجأة غير سارة بالمرة للمساهمين في «نتفليكس»، وكانت المفاجأة أن أسهمها فقدت خلال ساعات ثلث قيمتها مرة واحدة، وهو ما لم يحدث لها من قبل على مدى السنوات العشر الماضية.
ولم تجد المنصة الشهيرة تفسيراً لما حدث، ولكنها حاولت تفسيره بأن السبب هو قرار إغلاقها على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب على أوكرانيا، وكان التفسير الثاني أن المسؤولين عن الترويج للمنصة نفسها بين الناس وجدوا أنفسهم في الفترة الماضية عاجزين عن اجتذاب مشتركين جدد.
وكان السؤال هو عما إذا كان هذا العجز ناتجاً من عدم رضا المشاهدين عن محتوى ما تعرضه المنصة من أعمال فنية، أم أنه ناتج من أسباب أخرى!

وعندما تحدثت المنصة قبل أيام قليلة عن إلغاء عمل فني، كان الأمير هاري نجل ولي عهد بريطانيا سينتجه لها مع زوجته ميغان ماركل، فإنها كشفت للمرة الأولى عن أن عدد المشتركين الذين فقدتهم في الربع الأول من هذه السنة بلغ 200 ألف مشترك، وأن هذا هو ما يقول به إحصاء لأرقام المشتركين خلال هذه الفترة، قياساً على الفترة نفسها من السنة السابقة.

وهنا سؤال آخر هو: لماذا انصرف هذا العدد الضخم من المشتركين عنها وعن أعمالها بالأساس، وهل هناك علاقة بين هذا الانصراف غير المسبوق، وبين ما تروّج له هذه الأعمال من أفكار؟!... وإذا كانت هناك علاقة فهل هذا معناه أن انصراف المشتركين، والمشاهدين بالتالي، سيزداد في الفترة المقبلة؟!
هذه كلها تساؤلات باحثة عن إجابات؛ لأنه لا يوجد تفسير مقنع لخسارة الأسهم المفاجئة في بورصة نيويورك، ولا لهذا التراجع المفاجئ في أعداد المشتركين.
ولنا أن نلاحظ أن تراجع أعدادهم ليس مرتبطاً بمنطقة معينة في العالم، ولا هو مقتصراً على المشتركين في المنطقة العربية مثلاً، أو العالم الإسلامي خصوصاً، ولكنه تراجع في العموم بلا تصنيف للمشتركين بين السكان على سطح الخريطة الجغرافية للعالم!
وهو في هذه الحالة تراجع منطقي؛ لأن المشاهد العربي ليس هو وحده الذي يأنف أن يرى أفلاماً تروّج للأفكار المشار إليها، ولا المشاهد المسلم وحده هو الذي لا يستسيغها ولا يقبلها، ولكنه المشاهد الإنسان الذي يمتلك فطرة سوية، وضميراً حراً، وقلباً حياً، ونفساً لا ترى فناً من أي نوع في الترويج لما كان فيلم الشتاء الماضي يروّج له، ولما تروّج له باقي قائمة الأفلام والأعمال.
وليست هذه محاكمة أخلاقية للمنصة الفنية، ولكنها محاكمة إنسانية إذا صح التعبير؛ لأن أساس الكلام هنا ليس ما هو حلال ولا ما هو حرام لدى الإنسان العربي أو المسلم، ولكن الأساس لا يتجاوز ما هو مستساغ إنسانياً، وبصرف النظر عن ديانة الإنسان المستسيغ، أو جنسيته، أو لغته. فالطبيعة البشرية ترفض من تلقاء نفسها فكرة المثلية، وفكرة الترويج لها، ولا يحتاج الأمر من الشخص إلى أن يكون مسلماً أو إلى أن يكون عربياً ليرفض ذلك ولا يناقش فيه.
والطبيعة البشرية لا تقر الاستيلاء على أرض الغير من دون وجه حق، أياً كانت الأرض التي نبت فيها هذا الغير، ولا تحتاج الطبيعة البشرية إلى أن يكون الإنسان الرافض لفكرة الاستيلاء إنساناً مسلماً ولا أن يكون عربياً. القصة في حاجة فقط إلى أن يكون الشخص إنساناً مجرداً، وبصرف النظر عن أن يكون الذي استولى على الأرض بغير وجه حق إسرائيلياً، وبصرف النظر كذلك عن أن يكون صاحب الأرض فلسطينياً يسعى إلى قيام دولة مستقلة على أرضه في فلسطين.
ولو قامت إسرائيل على أرض القرم، كما كان يراد لها في البدايات الأولى من منتصف القرن الماضي، ما كان الأمر سيختلف، وكان الرفض للفكرة سيكون هو نفسه، وسيكون بالقوة نفسها؛ لأن الموضوع له مضمون يتصل بالقيم المستقرة لدى الإنسان كإنسان في كل الأوقات!
ولو قامت إسرائيل على قطعة من الأراضي الأوغندية، كما كان التفكير يتجه في مرحلة لاحقة لمرحلة القرم، ما كان الأمر كذلك سيختلف، وكنا سنتابع رفضاً لفكرة استيلاء الإسرائيلي على أرض الأوغندي، وللترويج لها، لا يختلف عن رفض استيلائه على أرض الفلسطيني!
ربما تكون «نتفليكس» مدعوة إلى أن تراجع أفكارها المدسوسة في الأعمال المعروضة على منصتها، وربما تكون مدعوة إلى أن تفعل ذلك سريعاً، لأن البديل ربما يكون في انفضاض ما يتبقى من المشتركين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أن هذه المنصة أقلعت عما تفعله لو أن هذه المنصة أقلعت عما تفعله



GMT 22:00 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 08:24 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

الفنان (السعودي الهندي العالمي)

GMT 08:17 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

آثار على طريق الحج المصري

GMT 08:05 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

جونسون و«طوق النجاة» الأوكراني!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib