حسن يوسف فى حالة «رحرحة»

حسن يوسف فى حالة «رحرحة»

المغرب اليوم -

حسن يوسف فى حالة «رحرحة»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أعجبنى موقف المستشار ماضى توفيق الدقن عندما لم يتوقف كثيرًا أمام ما قاله حسن يوسف عن والده الفنان الكبير، واصفًا إياه بأنه كان مدمنًا للخمور، فاقدًا السيطرة على نفسه، ولم يسلم من لسانه لا أبناء الشارع ولا حتى أبناءه، اعتبرها نجل توفيق الدقن مداعبة مقبولة، هناك أشياء أخرى قالها حسن لا تقل ضراوة.

مثل أن عبدالمنعم مدبولى قد سبّه على خشبة المسرح؛ أتمنى من ابنة الفنان الكبير د. أمل عبدالمنعم مدبولى ألا تعتبرها أيضًا مقصودة، الكل يعلم أن الفنان الكبير مدبولى من المستحيل أن يتجاوز لا على خشبة المسرح ولا خارجها، ولم يتوقف الأمر فقط عند الدقن ومدبولى.

قال حسن إنه وسعاد حسنى كانا زميلى (تختة) واحدة.. سألنى أحد الزملاء عن صحة ذلك، قلت له حسن يوسف لم يقصد باستخدام تعبير (التختة) أنها تعنى مثلًا المدرسة الابتدائية ـ الفارق العمرى بينهما نحو عشر سنوات- حسن يكبر سعاد، من المستحيل أن تجمعهما (تختة).

كما أن هناك سببًا آخر وهو أن نجاة ومن بعدها شقيقتها سعاد لم تتلقيا تعليمًا نظاميًا، لأن والدهما الخطاط السورى الكبير (كمال حسنى البابا) كان يرى أن التعليم النظامى يقتل الموهبة، كل من نجاة وسعاد بمجهود ذاتى تعلمتا القراءة والكتابة، وعندما تستعيد عددًا من الحوارات لسعاد أو نجاة تكتشف كم كانتا مثقفتين.

حسن يوسف بدأ المشوار الفنى فى نهاية الخمسينيات، مواكبًا سعاد حسنى، وهذا هو ما قصده بـ(تختة) واحدة.

حسن مثل أى إنسان، مع مرور الزمن تبدأ المسافة تتقلص بين ما حدث فى الحياة بالفعل وما هو كان متوقعًا حدوثه، كذلك من الممكن أن تختلط عليه ظلال الكلمات، ولا يفرق بين ما يجوز ذكره فى الحديث الخاص فى جلسة مغلقة، وبين الحديث العام أمام الكاميرا والميكروفون.

من المؤكد فى الأحوال العادية أن حسن مثلًا لن يعلن على الملأ أنه لن يعترض بأن يتبادل ابنه القبلات السينمائية مع النجمات مثلما فعلها فى شبابه، قائلًا: (خليه يدوق شوية زى أبوه)، حسن يدرك أن جمهور هذا الزمن يحكم على الفنان أخلاقيًا أولًا، ولو تناول الخمر فى مشهد درامى صار عليه أن يعلن توبته من المشهد فى اليوم الثانى.

إلا أن حسن من أجل حبه لعمر تنازل عن قناعاته التى ارتبط بها منذ 40 عامًا، بعد أن أعلن أنه (الفنان الملتزم)؛ عمر هو الحلم الذى تمنى أن يحققه حسن على الشاشة، أقصد العالمية، ولهذا سماه (عمر) تيمنًا بعمر الشريف.

توقفت أيضًا عند إعلانه أن أجر شمس كان 20 ألفًا خمسة أضعاف أجر النجمات فى زمنها، ما الذى كانت تتقاضاه إذن فاتن وسعاد ونجلاء فى الثمانينيات، هل كانت شمس تحقق مثلًا رواجًا أكثر منهن فى شباك التذاكر، الصحيح أن شمس عندما اعتزلت فى منتصف الثمانينيات كانت مطلوبة وبقوة، وواحدة من الأعلى أجرًا بين النجمات.

أجرى الحوار فى قصر السينما، الذى يشرف عليه تامر عبدالمنعم، المخرج عادل عوض ابن الفنان الكبير محمد عوض، الصديق الأقرب لحسن يوسف، وأتصور أن جزءًا من حماس حسن للتواجد أن الندوة سيديرها عادل.

شمس البارودى كثيرًا ما يُعرض عليها الملايين لكى تعود أو حتى تقف أمام الكاميرا لتحكى عن مشوارها وهى ترفض بإصرار.

أتصور قريبًا ستوافق، لأن صاحب المشروع هو عمر حسن يوسف، الأب والأم حريصان على أن يحقق عمر النجومية.

بعد مشوار 15 عامًا لم تتحقق تلك الومضة التى تشتعل بين النجم والجمهور، ربما يتيح له الفيلم التسجيلى الذى سيحاور فيه أمه على الشاشة، قدرًا من التوهج بقدر انتظار الملايين لإطلالة شمس البارودى!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن يوسف فى حالة «رحرحة» حسن يوسف فى حالة «رحرحة»



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
المغرب اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib