«بوستر» المهرجان للفرنسية «كاترين دينيف» والضوء للأمريكى جونى ديب

«بوستر» المهرجان للفرنسية «كاترين دينيف».. والضوء للأمريكى جونى ديب

المغرب اليوم -

«بوستر» المهرجان للفرنسية «كاترين دينيف» والضوء للأمريكى جونى ديب

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

مع انطلاق فعاليات مهرجان (كان)، الذى افتتح أمس دورته التى تحمل رقم (76)، تعودنا طوال تاريخ المهرجان أن تصاحبه المظاهرات حول القصر، ويختلط الأمر بين الحالة الفنية والسياسية والاجتماعية.. كل فئة لديها مطلب ما، تجد فى فعاليات المهرجان فرصة للتعبير.. كل من لديه إحساس بالظلم، كثيرًا ما يجد فى حالة المهرجان فرصة لا تعوض من أجل جذب الانتباه، ومن ثم وصول رسالة الاحتجاج لدائرة أوسع تشمل العالم كله وبمختلف اللغات.. أغلب الفضائيات بين الحين والآخر تعيد تغيير المؤشر من رصد النشاط الثقافى والفنى المتلاحق فى أجندة المهرجان إلى نقل المظاهرات على الهواء مباشرة.. الحدث غير المتوقع عادة هو الذى يحقق (التريند)، وما أكثر تلك الأحداث التى تعودنا عليها فى مهرجان (كان).

تعيش فرنسا تحت سطوة قدر لا ينكر من الغضب، بسبب تطبيق قانون المعاش التقاعدى الجديد الذى يدافع عنه بضراوة الرئيس الفرنسى ماكرون، وأقره مجلس الشيوخ بفارق ضئيل من الأصوات؛ وهو ما يعنى أن الرأى العام لا يزال منقسمًا حول جدوى تطبيق هذا القانون، ويحاول المتظاهرون إقناع عدد أكبر بعدالة قضيتهم.

ترتفع سن الإحالة المعاش من 60 إلى 62 عاما، كما يؤخر القانون أيضا تسلم راتب التقاعد كاملا من 65 عاما إلى 67 عاما.. قطاع كبير من المواطنين الفرنسيين لديهم قناعة بأن هذا القانون هو عدوهم الأكبر، ولهذا يهاجمونه بعنف، بينما قطاع من الشعب يؤيده قطعًا، ولكن دائما الصوت الرافض هو الأعلى.. وهكذا أصدر مجلس مدينة (كان) قراره بمنع التظاهر حول قصر المهرجان من فجر أمس ويستمر حتى يوم 28، مع إسدال ستار نهاية الأحداث.. حق التعبير عن الرأى مكفول، ولكن هناك تأثيرًا سلبيًا ينعكس على حال البيع والشراء، بسبب هذا التكدس البشرى الذى يؤثر سلبًا على تدفق الحركة فى الشوارع.

المدينة السياحية (كان) تعتبر المهرجان هو أكبر مصادر انتعاش الحياة الاقتصادية، وعندما يعلو صوت المظاهرات يخفت الإقبال على المحال، ولهذا اضطر هؤلاء المتضررون لإصدار هذا القرار من خلال الغرف التجارية التى تمثلهم. تعوّد المتظاهرون الرافضون للمعاش التقاعدى على التعبير عن غضبهم فى الشوارع بوضع (كسرولة) على رأس المتظاهر حتى يصبحوا مميزين، وفى نفس الوقت تحمى رؤوسهم من أى اعتداء.. تعودنا عندما ننقل صورة ساخرة عن مستشفى الأمراض العقلية نضع تلك الكسرولة على رؤوس سكان المستشفى.. وهو قطعًا تعبير ساخر أراده المتظاهرون.

قرار المنع يسرى فقط على الدائرة القريبة من قصر المهرجان، ورغم ذلك، فلقد تم الاتفاق على أكثر من مظاهرة تبتعد نحو كيلومتر بعيدا عن المركز الرئيسى لفعاليات (كان). كثيرا ما كنا نلاحظ تدفق العديد من المظاهرات حول القصر للتعبير عن الغضب، مثلًا (الكومبارس) أو فنانى السيرك وغيرهم فى أكثر من دورة أعلنوا الاحتجاج.

أحيانًا أيضًا عدد من الأعياد الموسمية أشاهدها فى أيام المهرجان مثل: (يوم الأحضان المجانية)، وفى ذلك اليوم لو تصادف تواجدك أمام قصر المهرجان فى الفترة الزمنية بين فيلم وآخر، سوف ينالك حضن نسائى، وأنت وحظك.. لا تثق كثيرا فى مثل هذه الأحضان المجانية، فأغلب من يمنحن الأحضان هن أيضا من أصحاب المعاشات التقاعدية، كما أن هذه التظاهرات كثيرا ما تتحول إلى توجيه نداء للدفاع عن حقوق المرأة.

ورغم أن المهرجان فى الدورات الأخيرة، وتلك الدورة تحديدا، منح المرأة أكبر مساحة من الحضور فى المسابقة الرسمية وغيرها من المسابقات الموازية، ولكن كالعادة تظل هناك الرغبة النسائية فى الحصول على المزيد.

فى العديد من دورات المهرجان، كثيرًا ما يعلو الصوت المطالب بزيادة مساحة الحفاوة بالسينما الفرنسية وأيضا نجومها، فرنسا هى مهد السينما فى العالم، شهدت بداية اختراع (الفن السابع) مع أول عرض سينمائى فى (جراند كافييه) مقابل 2 فرنك، وهى العملة الفرنسية قبل (اليورو)، السينما انطلقت على يد الأخوين لوميير لويس وأوجست فى 28 ديسمبر 1895، بينما الجمهور الفرنسى مثل أغلب الجماهير فى العالم يعتبر أن النجومية الحقيقية تساوى (هوليوود).

أيقونة هذه الدورة كاترين دينيف، صورتها هى (بوستر) المهرجان، بينما نجوم هوليوود يضيئون المهرجان، بدايةً من بطل فيلم الافتتاح (جان دو بارى) جونى ديب، إلى الحاصل على سعفة كان التذكارية مايكل دوجلاس، والعديد من نجوم هوليوود، سوف يتألقون على السجادة الحمراء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بوستر» المهرجان للفرنسية «كاترين دينيف» والضوء للأمريكى جونى ديب «بوستر» المهرجان للفرنسية «كاترين دينيف» والضوء للأمريكى جونى ديب



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib