دموع جوني ديب وضحكات عادل إمام

دموع جوني ديب وضحكات عادل إمام

المغرب اليوم -

دموع جوني ديب وضحكات عادل إمام

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ضحكة عادل إمام قبل أيام مع الإعلامي شريف عامر في برنامجه «يحدث في مصر» طمأنت الملايين في عالمنا العربي، على تمتع عادل إمام بلياقة ذهنية ويقظة تامة، وكذبت الكثير من الشائعات. أكدت أنه لا يزال قادراً كما عودنا على المداعبات و«القفشات». المكالمة لم تتجاوز ثواني، إلا أنها كانت كفيلة بتقديم الإجابة الشافية والقاطعة التي لا تحتمل أي تأويل آخر.

دموع جوني ديب التي انطلقت بغزارة في قاعة «لوميير» مساء الثلاثاء الماضي والتقطتها الكاميرا بعفوية، أعادت الثقة مجدداً إلى صورته الذهنية التي تم تشويهها مع سبق الإصرار والترصد، وأثارت حفيظة العديد من الجمعيات النسائية في العالم.

لقطات وأحاديث النجوم بعيداً عن الكاميرا هي أحد أهم المفاتيح التي تطل بها على الإنسان في لحظة صدق.

تابعنا في افتتاح مهرجان «كان» دموع النجم الأول بالأرقام وصاحب الأجر الأعلى في العالم جوني ديب، وذلك بعد الحفاوة التي قابل بها الجمهور فيلم الافتتاح «جون دي باري». تعرض جوني قبل نحو أربع سنوات لهجوم قاسٍ في «الميديا»، بسبب طليقته الممثلة أمبر هيرد التي اتهمته بالاعتداء المتكرر عليها الذي يصل للإيذاء الجسدي، في حين أنه على الجانب الآخر أكد أنه الضحية، وكم تحمّل وجهه من صفعات، وكم تلقى جسده من ضربات مباغتة وأكواب وصحون وملاعق وسكاكين انهالت عليه من حيث لا يحتسب! وأوضح أنه كان كثيراً ما يستجير بالحمام ويمكث فيه طويلاً حماية لنفسه حتى تهدأ ثورة مطلقته. القضاء في البداية أصدر أحكاماً عززت موقف طليقته، إلا أن الحكم النهائي الحاسم جاء لصالحه، واعتبر أن اتهامات طليقته كيدية، وألزمها بدفع ملايين من الدولارات. القضاء الأميركي برّأ ساحته، وهو على الجانب الآخر رفض أي محاولة للتنازل عن حقه القانوني. ورغم ذلك هاجم العديد من المنظمات النسائية إدارة مهرجان «كان»؛ لأنهم عرضوا فيلماً لفنان متهم - مجرد اتهام - وتجاهلوا أن القضاء أنصفه. الحكم النهائي في العالم كله هو «عنوان الحقيقة»، إلا أن عدداً من الجمعيات النسائية في العالم تعتبر نفسها هي فقط «عنوان الحقيقة»!

في توقيت زمني مواكب لذلك، تلقى عادل إمام مكالمة من الإعلامي شريف عامر عن طريق كل من صديقتيه لبلبة ويسرا اللتين اشتركتا في الاحتفال بعيد ميلاده الـ83. داعب عادل شريفَ في المكالمة عندما قال له رداً على سؤاله: «أفلامك لعبت الدور الأساسي ودفعت بناتي لتعلم اللغة العربية»، اعتبرها عادل ساخراً مجرد معلومة حتى يعرف الجمهور أن بناته «تعليم أجنبي»!

تابعنا في السنوات الثلاث الأخيرة التي ابتعد فيها عادل عن الاستوديو والحفلات العامة، كمّاً من السخافات والشائعات التي تناثرت عبر «السوشيال ميديا» وفي بعض الفضائيات، والكل يتحدث موقناً بأن عادل لم يعد في لياقته الذهنية المعهودة. مرض أي إنسان وارد جداً، ولكن ما هو غير وارد وغير إنساني، ولا أقول فقط غير مهني، أن نُصرّ على الشائعة رغم تكذيب الأسرة، وحتى عندما أذيعت تلك المكالمة العفوية وجدها البعض لا تكفي للتكذيب؛ لأنها بحد قولهم ليست طويلة بما يكفي!

كان المذيع شريف عامر ملتزماً بأخلاقيات المهنة، فهو لم يستأذن عادل في حوار طويل، بل انتزع منه فقط مكالمة، وينبغي أن تكون مكثفة، والهدف أن يطمئن ملايين العرب على صحة عادل إمام، وهو ما حدث بالضبط.

هل يعود عادل في عمل فني قادم؟ الإجابة لم يحسمها عادل حتى الآن. سواء وقف مجدداً أمام الكاميرا، أو اكتفى بأكثر من 60 عاماً من العطاء، سيظل متربعاً على عرش النجومية في عالمنا العربي.

دموع جوني ديب صدقناها، و«قفشات» عادل إمام أحببناها؛ لأنها في الحالتين جاءت على الوتر الحساس، نابعة من القلب، ووصلت للقلب!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع جوني ديب وضحكات عادل إمام دموع جوني ديب وضحكات عادل إمام



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib